2 دقائق قراءة

“ثوار الرقة” يستعدون لحملة عسكرية ضد تنظيم الدولة دون حسم موقفهم من “قوات سوريا الديمقراطية”

 أعلن تحالف القوى الجديد ضد تنظيم الدولة، الذي يعرف بقوات […]


2 نوفمبر 2015

 أعلن تحالف القوى الجديد ضد تنظيم الدولة، الذي يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، يوم الأحد، “بدء الحملة العسكرية”، التي ستستمر حتى تحرير كل المناطق المحتلة في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة من قبل تنظيم الدولة.

وتم تأسيس قوات سوريا الديمقراطية منذ نحو ثلاثة أسابيع. وتتألف من مزيج من وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، ووحدات حماية المرآة وقوات عربية وسريانية، تعرف نفسها بـ”النواة الأساسية للقوات الوطنية في سوريا المستقبل”،وتساند عملياتها العسكرية قوات التحالف الدولي. ويتوقع أن تكون قوات سوريا الديمقراطية هي من سيتلقى المساعدات العسكرية الأميركية في معركة تحرير الرقة من تنظيم الدولة.

وجاء إعلان قوات سورية الديمقراطية بعد يومين من بيان  أصدرته جبهة ثوار الرقة، وهو تجمع ثوري يتألف من لواء ثوار الرقة وجيش العشائر، واعلنت فيه “محافظة الرقة بكاملها منطقة عسكرية”. ودعا البيان “شعبنا إلى الابتعاد عن مواقع داعش الإرهابي، الذي يحاول أن يجعل منكم دروعاً بشرية للإحتماء بها من ضرباتنا”.

ويبدو تجمع جبهة ثوار الرقة حليفاً طبيعياً لقوات سوريا الديمقراطية،بما أن لهم عدواً مشتركاً، ويتجهزون للمعركة نفسها. ولكن محمد الهادي، الناطق الرسمي باسم جبهة ثوار الرقة يقول لعمار حمو، مراسل في سوريا على طول، “إن الجبهة لم تتخذ قرارها بأن تكون جزء من هذا الجيش بعد، والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لا يخدم تلك الأهداف والمبادئ”.

أعلنت جبهة ثوار الرقة عن اقتراب ساعة الصفر لمعركة تحرير الرقة، رغم ان لواء ثوار الرقة ينضوي تحت بركان الفرات فلماذا لم يتم الإعلان من غرفة بركان الفرات؟

لم يعلن قائد جبهة ثوار الرقة (أبو عيسى) بدء معركة التحرير، إنما أعلن محافظة الرقة بكاملها منطقة عسكرية، كما أعلن أن ساعة الصفر ستكون قريباً، وصدر البيان عن جبهة ثوار الرقة لأنها هي عماد القوات المحررة، وهي ستقود باقي القوات المنضوية في غرفة  قوات بركان الفرات.

 بعد يومين من إعلان أبو عيسى معركة الرقة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها YPG، معركة تحرير جنوب الحسكة فهل هناك تنسيق بينكم، وهل أنتم ضمن قوات سوريا الديمقراطية؟

جبهة ثوار الرقة لم تتخذ قرارها بأن تكون جزء من هذا الجيش بعد، وأي تحالف عسكري تقوم به يجب أن يخدم المصلحة الوطنية، ويعمل على تحقيق أهداف ومبادئ الثورة السورية وبناء سورية على أساس المساواة والعدالة والحرية والمواطنة، والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لا يخدم تلك الأهداف والمبادئ.

نحن لسنا أحرار باختياراتنا، ومحكومون بإدارة الشعب السوري بتحقيق أهداف الثورة وبناء سورية بحيث لا يكون تواجد للأسد ولا لأجهزته الأمنية وكل من تلطخت يده بدماء الشعب السوري.

سبق الإعلان عن المعارك الكثير من الكلام عن ترقبكم لمساعدات عسكرية من أمريكا، فهل اعلان المعركة هو إشارة بوصول الدعم وانتهاؤكم من ترتيبات المعركة؟

استعدادنا وتحضيراتنا على أكل وجه من أجل المعركة القادمة، أما فيما يخص السلاح والدعم فإذا كان التحالف يريد خدمة أهداف الثورة ومصالحها فجبهة ثوار الرقة ستتعاون وتنسق معه بالتأكيد.

هل ستشارك وحدات حماية الشعب في معركتكم ضد داعش في الرقة؟ أم أنها ستكون داعما لكم فقط بدون مشاركة فعلية على الأرض؟

نعم وحدات حماية الشعب المنضوية تحت غرفة عمليات بركان الفرات ستشارك معنا في معارك تحرير الرقة من تنظيم داعش.

شارك هذا المقال