2 دقائق قراءة

ثوار سوريا يشككون في محادثات جنيف

تشرين الثاني/نوفمبر 28، 2013 ستقام محادثات السلام بين الحكومة السورية […]


1 ديسمبر 2013

تشرين الثاني/نوفمبر 28، 2013

ستقام محادثات السلام بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة في يناير/ كانون الثاني، و هي المرة الأول التي ستعقد فيها مفاوضات منذ بداية الصراع الذي خلف الآلاف من القتلى.

إعداد عبدالرحمن المصري وإليزابيث باركر ماجير، خاص بأمريكا اليوم.

عمان: صرح الثوار السوريين يوم الأثنين أنهم يشككون بأن محادثات السلام المعلنة في جنيف ستشكل أي فرق في الصراع المستمر منذ سنتين والذي قتل أكثر من 100,000 سوري في بلدهم.

“الوفود السياسية ليس لديها أي قوة أو تأثير على الشارع السوري،” قال فهد المصري، المتحدث باسم الجيش الحر. “حيث أن الشارع السوري لايعترف بهم، سيكون من المستحيل لهم أن يلتزموا بأي شيء، ناهيك عن تحقيق أي تعهدات.”

أعلنت الأمم المتحدة يوم الأثنين بأن ما يسمى بمحادثات جنيف ستجرى يانير/كانون الثاني 22، كان الإعلان بعد يوم من أن أبرمت القوى الغربية إتفاق لمنع إيران من صنع ما يكفي من وقود لصنع قنبلة نووية.

“سنذهب إلى جنيف بمهمة أمل. مؤتمر جنيف هو وسيلة للإنتقال السلمي الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري من حيث الحرية والكرامة، ويضمن سلامة وحماية جميع الطوائف بسوريا،” صرحت الأمم المتحدة في بيانها.

تتأمل أمريكا والغرب من سوريا أن المحادثات ستؤدي إلى حل سياسي للصراع، لأنه بالإضافة لعدد القتلى، أجبر الصراع الملايين من السوريين على الهروب لمخيمات اللاجئين في الأردن والعراق وتركيا.

جزء من مشكلة محادثات السلام الجارية هو السؤال حول شرعية ممثلي المعارضة السورية.

الائتلاف الوطني السوري، معظمه يقيم بالخارج ويعتبر من قبل الغرب الممثل الشرعي للمعارضة، لم يكن يتفق دائماً مع المقاتلين على الأرض.

“لايخفي الائتلاف علاقاته مع الغرب،” قال سامي مبيض، مؤرخ سوري وباحث زائر سابق لمعهد كارنيغي للدراسات الشرق الأوسط في بيروت.

صرح الائتلاف الوطني السوري سابقاً انه سيقاطع محادثات جنيف إذا كانت لاتشمل خروج الرئيس السوري بشار الأسد لكن تغير موقفة قليلاً. مع ذلك، لاتؤمن معظم الجماعات الثائرة أن هذه المحادثات ستلبي مطالبهم بإزالة الأسد من السلطة.

تتهمه الجماعات بإرتكاب جرائم حرب من تفجير أحياء كاملة للقضاء على الثوار وقتل النساء والأطفال في هذه الهجمات.

“لن ينجح جنيف 2 لأن معظم الثوار والجيش الحر غير راضين عن جنيف،” قال نايف الساري، 40، ناشط في درعا.

محادثات جنيف الأولى، التي جرت في يونيو/حزيران 2012، طالبت النظام بزيادة حريات الجمعيات والتجمعات، إعطاء المزيد من المعلومات عن المعتقليين السياسيين، بالإضافة إلى إصلاحات أخرى. قال المصري بما أن هذه الشروط لم تتحقق، ليس هناك منطق بالإنتقال إلى الجولة الثانية.

“كيف يمكنك الوصول إلى الطابق الثاني إذا لم يكن هناك طابق أول، أوحتى أساس للبناء؟”.

وأضاف إسماعيل الدرامي، المتحدث بأسم مجلس قيادة الثورة في ضواحي دمشق، أن جنيف 2 “سيكون مثل باقي المؤتمرات. يسحاولون نسيان مأسات الشعب السوري. هم يحاولون خداعنا.”

مساهمة: جيسي سينغال من برلين.

شارك هذا المقال