4 دقائق قراءة

جيش مغاوير الثورة يعيد فتح معبر حدودي بين سوريا والعراق لإحياء التجارة بين البلدين

أعادت فصائل المعارضة، المدعومة من الجانب الأمريكي، في الصحراء الجنوبية […]


30 مايو 2017

أعادت فصائل المعارضة، المدعومة من الجانب الأمريكي، في الصحراء الجنوبية الشرقية في سوريا، فتح معبر حدودي بين سوريا والعراق، منذ شهرين، وبذلك إحياء للتجارة بين البلدين للمرة الأولى منذ عام 2015.

ويتيح معبر التنف الحدودي، الواقع على الحدود بين سوريا والعراق، الآن، عبور المدنيين والتجار إضافة إلى قبائل البدو المحلية، بحرية تامة بين العراق وسوريا، وفقا للبراء فارس مدير المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة، الذي تدعمه الولايات المتحدة.

ويقوم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بقيادة الولايات المتحدة، حاليا، بتدريب وإمداد العديد من فصائل المعارضة في البادية السورية، عبر الصحراء الممتدة على معظم أنحاء شرق سوريا. وتهتم المهمة التي تتولاها الولايات المتحدة بتدريب وإعداد الثوار لهزيمة تنظيم الدولة، وفقا لما ذكرته سوريا على طول، في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت الميليشيات العراقية المدعومة من جانب الولايات المتحدة، طردت في آب الماضي تنظيم الدولة بعيدا عن الجانب العراقي، من معبر التنف الحدودي، بالتنسيق مع الثوار، الذين تقودهم الولايات المتحدة، من الجانب السوري.

وفي آذار، فتح جيش مغاوير الثورة معبر التنف الحدودي أمام أية مركبات تمر عبره وذلك بعد تفتيشها وتفحصها من أجل التأكد من عدم وجود متفجرات فيها، كما فرض رسوما جمركية على المزارعين والمدنيين وسائقي الشاحنات الذين يستخدمون المعبر.

 

مغاوير الثورة يفتشون شاحنة عند معبر التنف. تصوير: مغاوير الثورة.

ويقول فارس لمراسلة سوريا على طول، نورا حوراني “إنه المعبر الوحيد لدخول السيارات من العراق إلى الداخل السوري”، وأضاف “لا نتحكم بوجهة السيارات ولا نحتكر التجارة”.

وأوضح فارس أن قرب قوات التحالف الدولي، المتمركزة حاليا في قاعدة عسكرية بالقرب من المعبر على الجانب السوري من الحدود، يوفر قدرا من الأمن للمعبر.

وتابع قائلا “وفي حال طلبنا من قوى التحالف المساعدة جواً فلن يترددوا بذلك”.

من يسيطر على المعبر من الجهة العراقية ومع من تنسقون؟

هناك معبر في الجهة العراقية مماثل للمعبر في الجهة السورية، ويسيطر عليه جيش العشائر العراقية، وحركة التجارة والسير في المعبر جيدة جدا.

(يقاتل جيش العشائر العراقي، المكون من مقاتلين من عدة قبائل عراقية، تنظيم الدولة في شمال العراق، بالقرب من الحدود السورية، في محافظتي الأنبار والموصل).

وتقوم قوات مغاوير الثورة بتأمين الطريق وحماية جميع السيارات الداخلة والخارجة من المعبر في جميع المناطق داخل حدود سيطرتها.

ما هي وجهة السيارات التي تعبر الحدود؟ وهل هناك سيارات تتجاوز مناطق سيطرتكم؟

وجهة السيارات إلى الداخل السوري بجميع مناطقه، سواء كانت إلى مناطق تنظيم الدولة أو مناطق النظام كمحافظة دير الزور أو الرقة أو البادية فهو المعبر الوحيد لدخول السيارات من العراق إلى الداخل السوري.

كما أن المعبر تجاري مستقل، ونحن نسمح للجميع بالعبور مهما كانت وجهتهم ولا نتحكم بوجهة السيارات ولا نحتكر التجارة، وهناك طبعاً سيارات تتخطى حدود سيطرتنا وتدخل مناطق التنظيم ولكن على مسؤوليتهم فنحن نقوم بحماية السيارات فقط داخل مناطق سيطرتنا.

ذكرت أن السيارات تعبر لمناطق النظام والتنظيم، ألا يوجد تخوفات من خلايا نائمة أو سيارات مفخخة يرسلها التنظيم أو النظام خصوصاً أن هناك سباق للسيطرة على معبر التنف وتحركات من الجهة العراقية أيضاً؟

نحن نعمل داخل المعبر بآلية معينة، وهي طلب أوراق السيارة التي يجب أن تكون مدنية وبيانات السائق.

نقوم بالتدقيق والتفتيش المشدد ومراقبة كل السيارات التي تتجه إلى مناطق التنظيم وتعود منها، والتأكد بأنها خالية من المتفجرات وفي حال تم استهداف أي رتل أو أي سيارة تجارية ضمن الحدود الإدارية لقواتنا، سنرد على ذلك بشكل مباشر ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة استهداف أو تقدم، وفي حال طلبنا من قوى التحالف المساعدة جواً فلن يترددوا بذلك.

جنود من مغاوير الثورة عند حاجز في التنف. تصوير: مغاوير الثورة.

ما هو الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وغيرها من قوى التحالف في السماح بإعادة الحركة التجارية عبر التنف؟

بالنسبة للتبادل التجاري في الأعراف والقوانين الدولية غالبا هو أمر منفصل عن الخلافات السياسية والأمور العسكرية، لأن المسائل التجارية والاقتصادية تتعلق مباشرة بالمدنيين الآمنين، ولا تخص الحكومات. ولا يوجد أي مشاكل بالنسبة للقوات الأمريكية بهذا الموضوع، ولم تعلق أو تتدخل بالمبادلات التجارية، ونحن من جهتنا لن نعرقل التبادل التجاري مع المواطنين وفي النهاية هذا الموضوع شأن سوري والتحالف شريك وداعم لنا.

هل هناك أية رسوم جمركية مفروضة على المسافرين أو التجار الذي يعبرون الحدود إلى سوريا؟

كل السيارات التي تمضي ضمن الحدود السورية ليس عليها رسوم جمركية والسيارات التي تعبر من سوريا الى العراق أو بالعكس، فالرسوم بسيطة على المواشي أقل من دولار على كل رأس غنم، أما الخضار والفواكه معفية من أي رسوم.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال