3 دقائق قراءة

حقيقة الصراع على طريق حلب الصحراوي

تشرين الأول/ أكتوبر 9، 2013 إعداد فريق سوريا على طول […]


10 أكتوبر 2013

تشرين الأول/ أكتوبر 9، 2013

إعداد فريق سوريا على طول

عمان: ما يزال الثوار في ضواحي حلب يتمسكون بآخر جزء من الطريق الحيوي الواصل بين قلب سوريا والمدينة الشمالية.

يسيطر الثوار الطريق الرئيسي بين حماة وحلب، حيث يقطعون إمدادات النظام لقواته في وحول ثاني أكبر مدينة سورية. والذي جعل الطريق الصحرواي البديل، حيث يدور الصراع منذ آب، وهو ممر ضروري للنظام للوصول إلى قواته في حلب والمناطق المحيطة بها.

في بداية هذا الأسبوع، صرحت القناة السورية الفضائية سانا أن الحكومة أعادت فتح الطريق الصحراوي البديل. في هذا جزء من الصحة، حيث أن معظم الطريق مسيطر عليه من النظام وتم فتحة بعد أن سيطر النظام على البلدة الرئيسية، خناصر في الأسبوع الماضي، الواقعة بجوار الطريق. لكن الثوار مازالوا يسيطرون على بلدة سفيرة، الواقعة 25 كم جنوب شرق حلب، ويستمر القتال هناك على طول الطريق السريع بين الجهتين في الجنوب، في قرية أبو جريان. (الموضح بالخريطة التالية)

صرحت اللجنة التسيقية في قرية السفيرة أن الطيران السوري قام بغارة جوية في صباح الأربعاء، حيث أسقط عدة براميل متفجرة على المدينة.

وتعتبر السفيرة مقر مركز جبل الشيخ للصناعات الدفاعية، حيث يقول الثوار أن النظام يصنع ويخزن ترسانة من الأسلحة الكيميائية والتقليدية.

“هي مركز ثقل النظام،” قال قائد عمليات المجلس الثوري بحلب المعروف باسم أبو محمد.

قدرت الدراسات السكانية قبل الحرب أن عدد سكان السفيرة يراوح ال 100,000 نسمة، ولكن مع تقارير القصف وأطلاق النار في عدة أحياء في مدينة حلب بين عشية وضحاها، أصبح من غير المعروف أين يبحث المدنيون فيها عن مأوى هرباً من القتال.

تقارير اللجنة التنسيقية في السفيرة على صفحة التواصل الأجتماعي الفيس بوك تشير أن جبهة النصرة والدولة الأسلامية في العراق والشام قامتا بتنسيق الجهود لإبقاء قوات النظام خارج بلدتهم.

يسيطر الثوار الان على الجزء الشمالي والغربي من محافظة حلب، بينما يسيطر النظام على الجزء الشرقي من المدينة، مطار النيرب العسكري، ومطار حلب الدولي. وبناءا عليه الطريق البديل لحلب الذي يمر بالصحراء هو الطريق الوحيد بالنسبة للنظام للوصول الى مواقعهم. حيث استخدمت القوات الحكومية طريقة الانزال المظلي لتزويد المواد الغذائية والاحتياجات لقطعها ومراكزها المختلفة على الارض.

السلاح الجوي السوري قصف القرى الواقعة جنوب شرق حلب يوم الاربعاء في الوقت الذي اكد فيه الثوار انهم خسروا مدينة خناصر، والتي تقع تقريبا في منتصف الطريق البديل الواصل بمحافظة حماه.

“نحن نعترف بخسارتنا لمدينة خناصر, ولكنها ليست نهاية المعركة،” قال قائد عمليات حلب, أبو محمد.

أشادت وسائل الاعلام الموالية للنظام في السيطرة على خناصر باعتباره انتصارا كبيرا. وبثت قناة قناة برس تي في الايرانية تصوير فيديو لشاحنات تتحرك شمالا على الطريق الصحراوى البديل يوم الثلاثاء مع الصور للقوات الحكومية عند مدخل مدينة خناصر.

وقال علاء إبراهيم، مراسل تلفزيون برس تي “قد يستخدم قادة الجيش جميع أنواع القوة العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية والمدفعية المحمولة وصواريخ قصيرة المدى للحفاظ على الخسائر البشرية إلى أدنى حد ممكن.”

هذا ويقول الثوار ان الاهالي قد هجروا مدينة خناصر وانه لا يوجد مدنيين خلال التصوير الذي قامت فيه القنوات الايرانية والسورية. من الجدير بالذكر ان مدينة خناصر كانت محط تركيز النظام منذ شهر آب، حيث ادعى الثوار انهم سيطروا على طريق الصحراء البديل.  

 

شارك هذا المقال