2 دقائق قراءة

حلب: بيوت غير مكتملة لإيواء النازحين تزيد من معاناتهم

وجد آلاف النازحين من حماة وإدلب وحلب أنفسهم في مخيمات […]


6 ديسمبر 2015

وجد آلاف النازحين من حماة وإدلب وحلب أنفسهم في مخيمات داخلية للنازحين، عبارة عن شقق غير منتهية البناء في حلب.

وقدرت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مائة وعشرون ألف مدني من إدلب وحلب وحماة، منذ بداية القصف الروسي وهجمات النظام الجديدة على المحافظات الثلاث، والعديد من هؤلاء النازحين لجؤوا إلى منازل وشقق لم يكتمل بناؤها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

في الأسبوع الماضي، قاد الصليب الأحمر السوري حملة لتوفير الخشب لتسعين عائلة تعيش في هذه الشقق غير المكتملة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب.

وفي هذا الصدد تحدثت نورا الحوراني، مراسلة سوريا على طول، مع صهيب ميستو، من مدينة حلب عن أسباب تفضيل الناس العيش في هذه الشقق غير المكتملة على العيش في الخيام والمخيمات.

وقال صهيب “يستخدم الناس الأقمشة لتغطية الشبابيك المفتوحة وتستخدم أحيانا الملابس لتغطية الأبواب والتي لا تقي من برد حلب القارص”.

متى بدأ الناس يسكنون في هذه المنازل غير المكتملة؟

أن هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الاخيرة كثيرا وخصوصا في ريف حلب الغربي حيث توافدت اعداد كبيرة من النازحين من بداية شهر تشرين الاول وصلت الى ما يقارب مائة ألف نسمة، حين اشتد القتال بين المعارضة والنظام وتزامنا مع الضربات الروسية. وحيث ان المخيمات لم تعد تستوعب هذا العدد الهائل كما ان الناس اعتبرت اشباه البيوت هذه أكثر امناً من الخيام مع دخول فصل الشتاء.

لماذا لم يكتمل بناء هذه الشقق، وماذا عن المالكين؟

لم يستطع مالكو هذه الشقق إكمالهم بسبب ظروف الحرب. فهناك خطر دائم على الممتلكات من أن تقصف بالإضافة إلى أنه لم يعد لدى الناس النقود لينفقوها على أبنية جديدة بينما يجدون صعوبة في توفير الخبز. كما أن بعض هؤلاء الناس يستأجر هذه البيوت من اصحابها ويتراوح الاجار من 5 الي 10 الاف ومنهم من يقدمها مجاناً تعاطفاً مع اوضاعهم الصعبة.

صف لي هذه البيوت؟

ولأن هذه البيوت غير مكتملة، يستخدم الناس الأقمشة لتغطية الشبابيك والملابس أحيانا للأبواب، وبالطبع لا تقي أبدا من برد الشتاء. لا يوجد فيها كهرباء أو ماء جاري. حالتها مزرية، مزرية مع آلام الحرب.

الهلال الاحمر يقوم بدعم وتأهيل البيوت في مناطق النظام ببعض الاخشاب فالأولوية لهم وما يتبقى من دعم يصل الى مناطق سيطرة المعارضة ولكن لا يكفي ليسد الحاجة.

شارك هذا المقال