3 دقائق قراءة

حمص: الأيتام يواجهون مصيرا مجهولا في غياب الكفلاء

في سوريا، اليتيم هو من مات أبويه أو مات أبوه […]


11 فبراير 2016

في سوريا، اليتيم هو من مات أبويه أو مات أبوه وبقيت أمه على قيد الحياة،وحين يقع ذلكيكفله أحد أقاربه أو غيرهم ممن يتقدم لكفالته في دار الأيتام.وتقدر الكفالة المناسبة لليتيم الواحد بعشرين ألف ليرة  سورية لتؤمن كافة احتياجات اليتيم المعيشية،ويتم استلام الكفالة من الكفيل لمدة سنة واحدة على الأقل. ويقوم مكتب رعاية الأيتامبدوره بتسليم اليتيم هذا المبلغ شهريا وبشكل موثق.

وقام مكتب حمص لرعاية الأيتام، وهو منظمة إنسانية محلية غير ربحية، تشرف على رعاية الأيتام في المحافظة الأكبر في سوريا، بإجراء إحصائية شاملة عن الأيتام المكفولين وغير المكفولين في حي الوعر، في مدينة حمص، فتبين له وجود 95يتيما غير مكفول، في آخر الأحياء الثورية التي أبرمت هدنة مع النظام منذ شهرين.

وحول مصير هؤلاء الأيتام غير المكفولين، يقول أبو جمال، مدير المكتب، لشيرين الناصر، مراسلة سوريا على طول،”لايوجد من يصرف عليهم، عند دخول أي يتيم انتهت كفالته يريد التسجيل أشعر بخيبة أمل وبشئ من الصِغر وقلة الحيلة”.

 

ماهو عدد الأيتام الغير مكفولين في محافظة حمص؟

يصعب على أي جهة أن تحصي العدد بدقة، ويعود ذلك لحركة التهجير الداخليةالتي تتمثل بالنزوج الداخلي في سورية، والخارجي إلى الدول المجارة.

ولكن في بداية العام تم تشكيل لجنة مؤلفة من شخصين قاما بالإحصاء بحي الوعر فقط وكانت النتيجة 95 يتيما غير مكفول، وهو عدد كبير بنسبة لحي. والعدد في تزايد ملحوظ.

ماهي أسباب وجود هذا العدد من الأيتام غير المكفولين في الحي؟

وجود هذا العدد يعود لعدة أسباب وهي :

  • توقف الجمعيات الخاصة والرسمية عن كفالة الأيتام وذلك لأنها لا تستطيع التواصل مع الأهالي  كما زعموا، لكن لدينا علم أن الأعضاء القائمين في هذه الجمعيات لم يبحثوا عن الأيتام لإيصال الكفالات لهم، بل قاموا بتقديمها للناس المقربين منهم، وإن لم يكونوا بحاجة فهم يعملون على مبدأ “الخيار والفقوس”.
  • بُعد بعض الجمعيات عن الهدف الحقيقي للعمل الخيري لأنها تهتم بالكم، فتبقي على أعداد قليلة، على سبيل المثال تأخذ يتيمين مع أنها تستطيع أخذ ضعف العدد المذكور.
  • هناك جمعيات تأخذ المساعدات التي تدخل إلى الحي وتقدمها للعائلات التي خارج الحي،وأريد أن اشيرإلى نقطة هامة هنا: ليس لدينا علم اذا كانت العائلات التي تأخذ المساعدات مسجلة بمناطقها،في حين لدينا عائلات بداخل الحي تعاني من فقر شديد، فمن غير المنطقي خروج المساعدات إلى خارجه.
  • الأساليب العشوائية والسرية التي تتبعها بعض المكاتب.

 

ماهي الأساليب العشوائية التي تتبعها هذه المكاتب؟

  • عدم التنسيق مع المكتب بشكل علني.
  • التفرد بالقرار.
  • عدم وجود رقابة، مثال على ذلك إعطاء الكفالات لأم الشهيد وزوجة الشهيد وابناء الشهيد وهكذا تكون نفس العائلة حصلت على أكثر من كفالة، بينما عائلات اخرى لا تحصل إلا على الفتات فغياب الرقابة يقود إلى الازدواجية.

هل هناك معوقات تواجه الأهالي بالتسجيل بالجمعيات؟ وماهي هذه المعوقات؟

نعم هناك معوقات،وتتجسد بطلب شهادة الوفاة التي تكلف 100 دولار، والكثير لايملك هذا المبلغ، علاوة على التساؤلات التي يتعرض لها المتقدم لإخراج شهادة الوفاة، مثل:كيف توفي والده؟، إلى أي فصيل كان ينتمي؟، مع أي منظمة إرهابية كان يعمل؟. وأغلب الناس حياديين لا تنتمي لأي فصيل.

والجدير بالذكر، نحن كمتب حمص لرعاية الأيتام لا علاقة لنا بأي جهة سياسية،أو حزبية، أو طائفية، عملنا إنساني بحت.

ما مصير الأيتام غير المكفولين؟

لايوجد من يصرف عليهم، عند دخول أي يتيم انتهت كفالته يريد التسجيل أشعر بخيبة أمل وبشئ من الصِغر وقلة الحيلة، والذي يقلقني هو انتهاء كفالة البنات اللواتي بعمر 14 سنة، وكذلك نقص المواد الطبية ليس على الأيتام فحسب،بل وعلى الأهالي المقيمين في الحي ايضاً.

ماهي الإجراءات التي اتخذتموها للحد من هذه المشكلة؟

العمل على إيجاد قانون تتساوى فيه حقوق الأيتام،بحيث لايكون فرق بين يتيم وآخر مهما بلغ شأنه للابتعاد عن كل أنواع التمييز.

والعمل على إيجاد هيئة رقابية للمكاتب للحد من الأعمال العشوائية المسيئة لرسالة العمل الخيري التي تم ذكرها اعلاه.

شارك هذا المقال