2 دقائق قراءة

حمص المحاصرة بين مطرقة النظام وسندان الميليشيات

تموز 4, 2013 بقلم أحمد قويدر وعبد الرحمن المصري. نفت […]


4 يوليو 2013

تموز 4, 2013

بقلم أحمد قويدر وعبد الرحمن المصري.

نفت وسائل الاعلام الحكومية السورية تقارير المعارضة التي تخبر أن قوات النظام استهدفت مسجد خالد بن الوليد التاريخي, لقاءات مع ناشطين عبّرت عن إستيائهم, حيث أن دعم الجيش السوري الحر ضعيف للثوار وللأهالي المحاصرين فيما تبقى من ثالث أكبر مدينة في البلاد.

أصدرت لجان التنسيق المحلية في حمص بياناً قالت فيه أن “قصف بصواريخ أرض-أرض استهدف مسجد خالد بن الوليد والأحياء المختلفة في المدينة.”
وأضاف البيان أن “انفجارات ضخمة هزت حي الخالدية وحلّقت الطائرات فوق الأحياء المحاصرة، حيث شنت غارات جوية متعددة على منازل المواطنين.”

وقال محافظ حمص أحمد منير محمد لوكالة سانا التابعة للنظام السوري أنه “نفى تقارير بثتها قنوات الفتنة والإرهاب حول استهداف الجيش العربي السوري لمسجد خالد بن الوليد.”

ومع دمار السوق الاثري وتلف مصادر القوت المعيشية, تشعر العائلات المدنية والبالغ عددها تقريباً ثمان مائة عائلة بالخوف والغضب في آن واحد.

قال الناشط بيبرس التلاوي, البالغ من العمر 23 عاماً أن “وحده الموت هو الذي يستطيع أن يخترق الحصار المفروض على المدينة منذ عام.”
وأضاف بيبرس, “مؤن المنازل المهجورة باتت هي المصدر الوحيد للغذاء في المدينة بـعـد حـصـار دام أكثر من عام. حيث قـام الأطـفـال بقطف حـشيش الـحـدائـق لأكـلـه.”

أعرب أنصار الجيش الحر في حمص عن إستيائهم من التخلي عنهم في ظل هذه الظروف, في حين كتائب وألوية الجيش الحر والتي هي أقرب إلى الحدود التركية والحدود الأردنية أكثر فعالية وجاهزية.

قال فراس البالغ من العمر 32 عاماً, والذي يدعم الثورة ويحلم بدولة مدنية “اخي بصراحة لا تواجد لعناصر من الجيش الحر في أحياء حمص المحاصرة إلا ما ندر, إنما التواجد هم للثوار من أهالي المناطق نفسها.”
وأضاف فراس, الذي كان يعمل كمدرب لفريق كرة قدم قبل الثورة “المجلس العسكري لحمص لم ولن يفيد حمص بأي شيء على الإطلاق, بل هناك سرقات بحمص تمت من قبل المجلس العسكري.” وقد أكّد فراس على التعاون والتنسيق بين كتائب الفاروق وجبهة النصرة في المدينة.

يمان أبو فؤاد, والذي وصف نفسه بأنه إسلامي معتدل, قال أن المقاتلين في حمص هم بالغالبية من أهالي حمص يتعاونون فيما بينهم بغض النظر عن أصولهم العرقية أو تطلعاتهم ومن دون أي مساعدة من قيادة الجيش الحر.
وأضاف أبو فؤاد “ولو انضم إلينا أي شخص من طائفة أخرى أو دين آخر لما حرمناه حقّه في الدفاع كسوري أو على الأقل كحمصي محاصر.”
وأكمل حديثه قائلاً “ودليل قولي أن هناك مجندين منشقين أحدهم من الطائفة الإسماعيلية الكريمة وهو الآن يقف وراء ثقوب الطلّاقات بالحائط إلى جانب إخوانه السوريين.”
“بالنسبة لجبهة النصرة فلا يتجاوز عددهم بضع العشرات والعدد يتراوح بين خمسن الى سبعين شخص في أحسن التقديرات وهم فصيل مقاتل أيضاً على الأرض لم يُبدوا في حمص المحاصرة أي توجّه مخالف لما خرجنا من أجله حتى الآن.”

أبو زين, مجاهد وقائد لسرايا الله أكبر رافض لكل من الجيش الحر وكتائب الفاروق وتوقع سقوط مفاجئ للمدينة.
وأضاف “بالنسبة للكتائب المنطوية تحت مسمى الجيش الحر فهناك ألف إشارة استفهام وخاصة كتائب الانسحاب التكتيكي, كتائب الفاروق.”

مع تقارير إضافية من نهى شعبان.

 

شارك هذا المقال