2 دقائق قراءة

حمص و تنفيذ سياسة “الأرض المحروقة”

3 تموز, 2013 سوريا على طول الغارات من سلاح الجو […]


3 يوليو 2013

3 تموز, 2013

سوريا على طول

الغارات من سلاح الجو السوري مستمرة لليوم الخامس على التوالي فوق سماء حمص, هذه الضربات الجوية لقوات الحكومة مدعّمة بقوات برية من حزب الله, والإيرانيين, بالإضافة للمتطوعين العلويين من الأتراك والذين يقومون بدورهم في الإشتباكات القريبة بين المنازل المتبقية في حمص.

ما تبقى من سكان المناطق المحاصرة يقولون أن أغلب البيوت والبنى التحتية في حمص قد دُمرت من قبل قوات النظام وحلفائهم الأجانب, اللذين يطلقون كمًّ هائل من النيران ضد المقاومة المستمدة أساساً من المعارضة المحلية المناهضة للأسد.

قال عبدالله عمر، والبالغ من العمر 35 عاماً من حي باب هود, “الضرر قبل الحصار كان يقتصر على بعض المباني المتناثرة في أحياء حمص، ولكن بعد الفترة التي أُحكم فيها الحصار قد تم ضرب وتدمير أحياء بأكملها.”
وخلال هذا الأسبوع قامت طائرات من نوع “ياك” و “سوخوي” الروسية الصنع بهجمات فجائية على المدينة.
وأضاف عمر” حيث يتم سماع صوت انفجار الصاروخ الذي تطلقه الطائرة قبل سماع صوت الطائرة, الأمر الذي يمنعنا من النزول الى الطابق الأرضي بسرعة.”

و قد وصف عدد من السكان إن القوات الحكومية تقوم بنشر قنابل مليئة بالفوسفات ومسحوق الألمنيوم, مما يجعلها شبيهة بالقنابل الفراغية، التي لديها القدرة على تدمير مبنى بأكمله.

وقال طارق بدر خان, مدير تنسيقية الخالدية في منطقة حمص “أنهم ]يقصد قوات النظام[ يتّبعون سياسة تدمير شامل وتسوية جميع المباني والبنى التحتية بالأرض من أجل التقدم ومنع الثوار من التحصين بأي شي.”
بالإضافة الى “سياسة القضم الذي يعتمد على أن يضحي بأعداد كبيرة من جنوده ليستطيع أن يتقدم.”
بدر خان يتفق مع غيره من المقيمين بالقول إن النظام سيعلن النصر في حمص بمجرد أن يصل الى مسجد خالد بن الوليد.

حيث أضاف الناشط البالغ من العمر 21 عاماً “بمجرد الوصول الى جامع خالد بن الوليد سيكون من السهل التقدم نحو حمص القديمة ومناطق أخرى كالقصور وجورة الشياح.”

حسن أبو زين مواطن من سكان حمص القديمة, وصف سياسة القوات الحكومية بسياسة “الأرض المحروقة.”
وأضاف حسن أبو زين البالغ من العمر 28 عاماً, وهو صحفي ناشط “يتم الضغط على حمص من الناحية الإغاثية والناحية العسكرية, أي يتم الضغط على الحاضنة الشعبية من السكان المحاصرين لينقلبوا علينا ويكرهونا [يقصد الثوار] .”

 

شارك هذا المقال