2 دقائق قراءة

خمسة قتلى من الدفاع المدني في قصف استهدف مركزهم غربي حلب

استهدفت ثلاثة غارات جوية متقطعة، مركز الدفاع المدني الوحيد في […]


27 أبريل 2016

استهدفت ثلاثة غارات جوية متقطعة، مركز الدفاع المدني الوحيد في مدينة الأتارب في حلب، الثلاثاء، مما أسفر عن  مقتل خمسة من عناصره بالغارة الجوية الأخيرة التي استهدفت المركز مباشرةً في شمال المحافظة.

واتهمت وسائل الاعلام المعارضة، الطيران الروسي والنظامي بالمسؤولية عن تلك الهجمات الصاروخية.

وقال راضي السعد، المسؤول الإداري في الدفاع المدني السوري، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء “إننا لا نستطيع التحديد بالضبط ما إذا كان القصف روسيا أم من قوات النظام، ولكن الضربات كانت دقيقة ومحددة”.

 

عناصر من الدفاع المدني السوري يبكون أصدقائهم بعد الغارات الجوية حقوق نشرالصورة لـ وكالة شهاب الاعلامية 

وبعد منتصف الليل من يوم الثلاثاء، استهدفت الغارات عدد غير معروف من أفراد الدفاع المدني المناوب في المركز. كما استهدفت الغارة الاخيرة مرآب آليات الإسعاف والإطفاء وسط المركز، مما أدى إلى دمار جميع آليات المركز “بشكل كامل”، وفقاُ لبيان رسمي صادر عن الدفاع المدني السوري، نشر يوم الثلاثاء.

ويقع مركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب،الواقعة تحت سيطرة المعارضة، على بعد 30 كيلومترا غرب مدينة حلب، وهو أول مركز تم انشاؤه في الشمال السوري في أواخر عام 2012.

ومن جهته، قال أمير الفجر، ناشط إعلامي من أبناء الأتارب، إن “أفراد الدفاع المدني الخمسة، هم عناصر من الدفاع المدني المنشقين عن النظام، ولديهم خبرات جيدة”.

 

الصورة عقب استهداف الغارات الجوية لمركز الدفاع المدني يوم الثلاثاء، حقوق الصورة لصفحة لجان التنسيق المحلية في مدينة الأتارب

 

وكانت قوات النظام صعدت ضرباتها الجوية وهجماتها البرية على مواقع الثوار في مدينة حلب وأطرافها، منذ 22 نيسان، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.

كما استهدفت الغارات الجوية أحياء عديدة من مدينة حلب المحررة، يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من سكان المنطقة، وذلك بحسب ما أفاد به موقع شاهد عيان حلب، المعارض، في نفس اليوم.

وكانت غارة جوية أخرى، استهدفت يوم السبت، مشفى مدينة الأتارب، ما أسفر عن إصابة عدد من كادره الطبي، وعن مقتل طفل وأمرأة، بالاضافة إلى إخراج المشفى عن الخدمة، بحسب ما ذكره موقع عنب بلدي، يوم الأحد.

إلى ذلك، أضاف السعد أن “قوات النظام تستهدف أي شيء يمنح الناس الأمل، ويعطيهم فرصة للحياة”.

وعلى الرغم من خسارة زملائهم في العمل ومعداتهم في الأتاربـ إلا أن خروج المركز عن الخدمة لن يكون له “تأثير بالغ” على استمرار عمليات الدفاع المدني، لأن الكوادر الأخرى المتواجد في أنحاء المدينة يمكنها أن “تغطي المنطقة” بحسب ما صرح به السعد لسوريا على طول.

وأضاف “هذا العمل لن يثنينا، ولكننا سنستمر ونكسر إجرامهم بانسانيتنا”.

ترجمة: بتول حجار

 

شارك هذا المقال