3 دقائق قراءة

خيم ممزقة وبرد قارص في مخيم باب السلامة في سوريا

تشرين الأول/ أكتوبر 23، 2013 يقع مخيم باب السلامة داخل […]


23 أكتوبر 2013

تشرين الأول/ أكتوبر 23، 2013

يقع مخيم باب السلامة داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع تركيا وقرية اعزاز الحدودية الواقعة تحت سيطرة الثوار. يسكن مازن مرزوق، 40 عاماً، في قرية سرمد خارج ادلب، وهو مسؤول إداري في المخيم، الذي يجمع 4,000 سوري من أصل 5,1 مليون سوري مهجر في الداخل. يفضل سوريون آخرون الإجتماع تحت أشجار الزيتون في محيط المخيم.

زارت نهى شعبان باب السلامة وتحدثت مع مرزوق عن واقع المخيم وإحتياجاته خاصة مع قرب فصل الشتاء.

س. كم يبلغ عدد سكان المخيم؟

ج. حوالي 3700 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.

س. من المسؤول هنا عن رعاية المخيم؟ وما هو دورك هنا؟ ولماذا لم نتمكن من لقاء مدير المخيم اليوم؟

ج. أعمل هنا بصفتي عضو من أعضاء إدارة المخيم، يوجد مدير للمخيم ولكنه في مدينة الريحانية التركية اليوم للعمل على إيجاد دعم للمخيم خلال فصل الشتاء. في العموم، عادة ما يزورنا في المخيم مجموعة من فرق الدعم الإغاثي على نحو متفرق، كما يوجد أشخاص يتبرعون بشكل شخصي لمساعدتنا وهنالك بالطبع هيئة الإغاثة الكويتية وهي مؤسسة غذائية

.صورة مخيم باب السلامة، القريب من الحدود التركية.

مخيم باب السلامة، الذي يبعد عدة كيلومرات عن الحدود التركية. حقوق نشر الصورة ل باب برس

 

س. البرد قارص هنا، ما هي تجهيزاتكم هذا العام لفصل الشتاء؟

ج. مع الأسف، ليس لدينا أي إستعدادات بعد لهذا العام. وعدتنا الكثير من المنظمات بالمساعدة في موضوع التدفئة ولكن حتى الآن لم نحصل على شئ.

س. وماذا سيفعل هؤلاء الناس حين يهطل المطر ويشتد البرد؟

ج. قمنا بجلب بعض العوازل البلاستيكية للخيم للحماية من المطر، كما تلاحظين معظم الخيم هنا تالفة لكونها غير مصنعة لمقاومة تغييرات الطقس لفترات طويلة.

س. هل تزوركم أي منظمات أهلية أو من الهلا ل الاحمر؟

ج. يتواجد الهلال الأحمر فقط داخل البلدات المحررة وأحياناً يأتون لزيارتنا، ولكن منذ شهر ونصف لم يزورنا أحد منهم. كما تزورنا هيئة الإغاثة الكويتية ومنظمة الآسيون التركية بين الحين والأخر.

س. هل تتكلم مع أهل البلدة بموضوع النازحين هنا؟ وهل لديكم خطه لنقل العائلات إلى داخل البلدة لتسكن في بيوت عوضاً عن الخيم على الأقل في فصل الشتاء؟

ج. نعم، نتحدث معهم دائما بهذا الموضوع، من لديه منزل فارغ أعطاه للنازحين والبلدة الآن ممتلئة بالنازحين، وحتى القرى المجاورة. لا يوجد أي مكان لأي نازح جديد حالياً، حتى المدارس فيها اليوم عائلات نازحة وهو ما تسبب أيضاً بتوقف التعليم حالياً.

س. هل هناك فعلاً منطقه محررة وآمنه؟

ج. لا حتى الأن. لا يوجد منطقة محررة وأمنة طالما بقي الجو مفتوحاً، نحن معرضون للقصف بشكل دائم. بعد رمضان تعرضنا للقصف مرتين. ومنذ أسبوعين، قصف معبر باب الهوى وهو قريب من هنا.

س. يوجد خيمة مكتوب عليها مدرسة حدثني عنها قليلاً؟

ج. نعم هذه مدرسه لتعليم الطلاب هنا حرصاً على عدم حرمانهم من التعليم، هنالك أيضاً مدرسة شرعية لتحفيظ القران يشرف عليها بعض النازحين المتعلمين هنا من الذكور والإناث.

س. هل يذهب كل الأطفال هنا إلى المدرسة؟ هل يتم استيعابهم جميعاً؟ وهل يحصلون على شهادة أكاديمية؟

ج. نعم، يوجد فترة صباحية للأطفال وفترة مسائية للكبار. لا نقدم شهادات للطلاب حالياً، ولكننا نتواصل مع بعض المنظمات بخصوص هذا الموضوع.

س. هل زاركم أي مسؤول من الائتلاف أو من الحكومة الجديدة أو من المعارضين السياسيين في الخارج؟

ج. زارنا من بعض أعضاء الائتلاف مرة واحدة فقط منذ شهرين تقريباً. أخذوا بعض الصور على سبيل الذكرى!  أما المعارضون أو ممثلو الحكومة الجديدة فلم نرى أحداً منهم.

س. ماذا تطلبون من الائتلاف وهل قدمتم لهم مطالبكم حين جاؤوا لزيارتكم؟

ج. (يضحك ساخراً) نعم، حاولنا إخبارهم وهم شاهدوا بأعينهم فلا حاجة للكلام. طلبنا منهم المساعدة في تأمين الاحتياجات الأساسية من طعام ومسكن.

س. هل يوزع على الناس حصص تموينية شهرية من الهيئات التي تشرف على المخيم؟

ج.لا يوجد حصص تموينيه توزع علينا. هنالك مواد غذائية من هيئة الإغاثة الطبية الكويتية ومنظمة الآسيون التركية تقدم للمخيم بين حين وأخر.

 

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال