3 دقائق قراءة

درعا: تكاتف للثوار وتشكيلات جديدة

11 آذار، 2014 لعدة أشهر، تم احتواء المأزق في محافظة […]


11 مارس 2014

11 آذار، 2014

لعدة أشهر، تم احتواء المأزق في محافظة درعا جنوب سوريا. حيث تحتفظ الحكومة السورية بالسيطرة على أجزاء من مدينة درعا، وكذلك الطريق الدولي الواصل بين الشمال والجنوب الذي يربط دمشق مع مجموعة البلدات على طول ذلك الطريق.

بينما يسيطر الثوار على أغلبية الأحياء في شرق وغرب مدينة درعا، ولكنهم لم يستطيعوا أن يقطعوا الطريق الوحيد الذي يزود النظام بما يحتاجه.

خلال الشهر الماضي، أعلن الثوار عن تحركات مهمة خلال تسجيلات فيديو تم نشرها على موقع يوتيوب، حيث أسس المقاتلين عدد كبير من المنظمات الكبيرة التي تضم عدة كتائب في تشكيلها تسعى لفتح “الجبهة الجنوبية” للصراع.

في غرب درعا والقنيطرة، أعلنت جبهة النصرة، أحرار الشام التابعة للجبهة الاسلامية بالإضافة إلى سبعة فصائل أُخرى عن تعاونهم في معركة تحت عنوان “وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا،” بعد أسابيع قليلة من إعلان الجيش الحر وجماعات إسلامية معركة تحت اسم “جنيف حوران.”

تأتي هذه التشكيلات الجديدة في ظل تداول تقارير حول تقديم السعودية الدعم للثوار بتزويدهم بأسلحة مضادة للطائرات وأن الحكومة الأمريكية سوف تضاعف دعمها العسكري للثوار.

ومع ذلك، لم ترد أي تقارير تؤكد وصول أي دعم عسكري، ولم تتمكن فصائل الثوار من إبعاد قوات النظام في درعا.

أنور البردان، قائد كتائب أهل السنة التابعة للجيش السوري الحر في غرب درعا ومحافظة القنيطرة يروي لمراسل سوريا على طول، محمد الحاج علي انه يعتقد ان الثوار بحاجة لأسلحة أقوى للمضي قدماً، وكيف يحتفظ النظام بالسيطرة على المواقع الأكثر استراتيجية في المحافظة والسبب أن “الأمور مختلفة في الجنوب.”

س. ما هو سبب عدم تقدم الجيش الحر في محافظة درعا بعد التقدم الكبير له في الفترة الماضية؟

طبعاً السبب الرئيسي هو عدم وصول سلاح نوعي، والسلاح الموجود لدى الجيش الحر هو سلاح يعتبر فردي، رغم وجود بعض الأسلحة التي تم الحصول عليها كغنائم من النظام، والسبب الاخر تحصين النظام لمواقعه، مما يشكل سبب رئيسي لعجزنا عن إقتحامه، رغم المحاصرة الدائمة لكل مواقع النظام بالمنطقة، ولا تنسى القصف العنيف من قبل النظام وبراميله التي تستهدف المدنيين.

س. عقدت عدة اندماجات و اتحادات مكثفة بين عدة كتائب وتشكيلات في محافظة درعاما هو السبب في رأيك؟

السبب هو البحث المستمر من قبل التشكيلات لوجود قيادة واحدة. و التشكيلات أصبحت تبحث الآن لضم أكبر عدد من الفصائل هي الجبهة الاسلامية، وجبهة ثوار سوريا، لكن الأمر يختلف بالنسبة للمنطقة الجنوبية، فهناك مشروع تشكيل جبهة جنوبية، تضم ريف دمشق ومحافظة درعا ومحافظة القنيطرة، ومحافظة السويداء، ونحن نعول على هذا التشكيل، لأنه يتسم بأكبر موقع جغرافي بسوريا، وكما يهدف لتكون له قيادة موحدة عسكرياً  وسياسياً.

س. ما هي المناطق الإستراتيجية التي يسيطر عليها النظام والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا؟

طبعا النظام يسيطر على مواقع نعتبرها ممرات بين قطاعات، يعني النظام اتخذ مواقع دفاعية، لكن لا يستطيع الهجوم من خلال هذه المواقع، أما بالنسبة للمعارضة فهي تسيطر على مواقع واسعة يعني نسبة الثلث مع النظام والثلثين مع المعارضة، لكن الأمور لا نحسبها بهذه الطريقة لأن النظام يسيطر على مواقع مهمة وإستراتيجية تفصل بعض القطاعات بحوران عن بعضها.

س. ما هي أهم المشاكل التي يواجهها الجيش الحر في محافظة درعا؟

عدم وجود قيادة موحدة تقلل من النجاح وتكثر من الأخطاء لأنه لا توجد قيادة واحدة لإتخاذ القرار، بل عدة قيادات، وان كثرة القيادات تكثر الخلافات. أما التنظيم فهو يؤدي لتعامل التشكيلات مع مختلف الداعمين، الذين نسميهم أجندة والتي بدورها لا تخدم التوحد والانضباط والانصياع لأوامر القيادة.

للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

 

شارك هذا المقال