4 دقائق قراءة

دليل سوريا على طول لأسلحة النظام

تموز 18, 2013 في محاولة للتوغل في المصطلحات العسكرية وتسليط […]


18 يوليو 2013

تموز 18, 2013

في محاولة للتوغل في المصطلحات العسكرية وتسليط الضوء على تأثير أسلحة بشار الأسد على سوريا في كل يوم, جمع فريق سوريا على طول دليلاً إرشادياً لبعض الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام ضد شعبه.

البرميل المتفجر

طور السلاح الجوي السوري براميل الـ (TNT) المتفجرة لأنها غير مكلفة, لكن تأثيرها مدمرٌ على الصعيد البشري أو الإنشائي. هذه الفئة البديلة للقنابل يدوية الصنع يمكن أن تختلف بالشكل,ولكن الفكرة العامة هي بحشو مادة الـ (TNT), نفط, و شظايا حديد في أي قالب اسطواني  كبرميل نفطٍ أو خزان ماء. يتم إشعال الفتيل ومن ثم الإلقاء الاسطوانة خارج الطائرة المروحية. الدقة ليست نقطة قوةٍ للبرميل المتفجرة, وكذلك القنبلة العنقودية, فدمارهما يكون غير متجانس.

قال أحد المصادر لـ سوريا على طول, وهو من إحدى قرى درعا, بأنه قبل خروجه من البلد, شهد قصفاً بالبراميل المتفجرة للجهة الشرقية من قريته في حزيران2012. حيث إشتبك النظام بمعركة ضد الثوار المتواجدين هناك, وتم قطع الكهرباء لمدة يومين ترافق ذلك مع قرارٍ من الجيش المتمركز في القرية باستخدام البراميل المتفجرة.

“تم إرسال مروحيتان للاستطلاع, وبعد برهة عادت الثالثة لتلقي ببرميل الـ(TNT) على إحد الأبنية,” وأضاف أيضاً, “لقد كنت على مبعدة من المكان, وخلال ثلاث ثوانٍ أحسست بضغط الهواء يدفعني للخلف بعكس الانفجار.”

قال المصدر أيضاً انه كان يحتمي في ملجأ في الحي الشرقي للقرية مع ما يقارب الـ 60 شخصاً آخرين. لاحقاً, عندما ذهب ليشاهد الضرر الذي ألحقه القصف, قال أن قسماً من البناء كان قد إختفى, كما لو أنه “قضم” من قبل القنبلة

 

جندي من جيش النظام السوري على متن مروحية للنظام يشعل فتيل قنبلة الـ (TNT) بسيجارته. حقوق نشر الفيديو محفوظة لـ ثورة منطقة دوما في دمشق

   

برميل متفجر يضرب بصرى الشام, في محافظة درعا. حقوق نشر الفيديو محفوظة لـ ريك فرانكونا.

 

القنبلة العنقودية

القنابل العنقودية تقذف ما يقارب 100 “قنبلة صغيرة” مدورة تتبعثر حول منطقة الهدف ثم تنفجر, مثل الألغام الأرضية تكون خطرة وصعبة الإزالة. آلية عمل القنابل العنقودية غير متوقعة وهي تستهدف أماكن واسعة, لذلك يستخدمها النظام لقتل الناس عشوائياً.

في آذار2013, منظمة حقوق الانسان أصدرت تقريراً بأن النظام قد استخدم 156قنبلة عنقودية على الأقل, في 119موقعاً في أنحاء سوريا على مدى ستة أشهر. التقرير يعود الى آخر موجة هجمات بالقنابل العنقودية في دير جمال, حلب في مطلع آذار والتي أودت بحياة 11 مدنياً وجرح 27 آخرين.

“الحصيلة الأولية هي بداية فقط,” قال ستيف غوس, وهو المدير المنفذ لمنظمة حقوق الانسان, وأضاف أيضاً, “لأن القنابل العنقودية غالباً ما يبقى منها قنابل صغيرة غير متفجرة, فتنفجر بعد فترة لتقتل وتشوه.”

القنبلة الفراغية

القنبلة الفراغية هي نوع من الاسلحة الحرارية وتتسم بطول مدة انفجارها مقارنة بالقنابل الأُخرى. الانفجار يدمر بطريقة فريدة, بسبب بودرة الالمنيوم الموجودة داخل القنبلة,  ويكون انفجارها على عدة مراحل: بدايةً, القنبلة تصطدم بالهدف الذي بالغالب ما يكون بناءً, ثم تنفجر مطلقة بودرة الالمنيوم. وهذا بدوره يسحب الهواء والأنقاض المحيطة الى نفس موقع الانفجار. الدمج لهذه المراحل يمكن أن يسبب دمار لهيكل البناء, وهو أيضاً مميت لأي إنسان. هذه القنبلة القاتلة بفاعليتها ومشهورة بأنه لا يمكن التنبُأ بحجم الدمار الذي تسببه, لأن ذلك يعتمد على مواصفات الهدف.

المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات في سوريا, بسام الأحمد قال, عند إسقاط قنبلة فراغية, لا يوجد مكان للهرب إليه. وأضاف أيضا أن النظام يوظف هذا النوع من القنابل بصورة خاصة للأبنية المعروفة بإحتوائها على أقبية وملاجئ, حيث أن انفجار غاز الألمنيوم سيصل الى أبعد عمق حتى بأكثر الأبنية أماناً.

القنابل الفراغية رهيبة إلى درجة إنها نقطة تمثل موضوع جدل. وفقاً لتقرير عام 2008 نشر في صحيفة الأسترالي حول إستخدام بريطانيا للقنابل الفراغية ضد طالبان في أفغانستان، “سحابة مسحوق الألمنيوم تعني بأن الضحية سيموت اختناقاً, قبل أن يقوم الضغط بتمزيقه إلى قطع متناثرة.”

 

القنابل الفراغية يمكنها تحويل مباني بأكملها إلى رماد بوقت الانفجار – أو دبابة كما في الفيديو المنشور – وخنق كل ما هو موجود بداخلها. حقوق نشر الفيديو تابعة الى SuperAws.

صواريخ سكود

صاروخ سكود هو أحد الأسلحة البالستية التكتيكية الروسية ذات المدى القصير نسبياً, لكنها أكثر ديناميكية من معظم الصواريخ الأخرى, لأن صواريخ سكود دقيقة و سهلة النقل. الصواريح البالستية التكتيكية تعتبر رخيصة الثمن نسبياً, لذلك يستطيع النظام شراء كمية كبيرة منها. يطلق الـ سكود عادةً من الأرض, مستهدفاً قاعدة أرضية أخرى, كالقواعد العسكرية أو حتى المدن.

“صواريخ سكود تحدث دماراً رهيباً وخاصة على المباني, وتخلف عشرات القتلى في المستهدف المُستهدف,” هكذا وصفها بسام الأحمد, المتحدث الرسمي باسم مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

بسبب افتقار الجيش الحر لأنظمة الدفاع الجوي المناسبة, فإن هذه الصواريخ تعتبر فعالة جداً ضد الثوار المستهدفين. مصادر من الثوار زعمت أن النظام قد استخدم صواريخ سكود كناقلٍ للأسلحة الكيميائية. 

 

اللواء155, الملقبة “لواء السكود”, تستعرض إطلاقها لصاروخ سكود في هذا الفيديو الذي صوره شخص انشق عن اللواء. اللواء 155 أنشئ في ريف دمشق, منطقة القطيفة, وهي تمتلك حوال700 من صواريخ السكود. حقوق نشر الفيديو محفوظة لـ رجال النبك. 

شارك هذا المقال