3 دقائق قراءة

دمشق تغرق في الظلام بعد زيادة عدد ساعات تقنين الكهرباء

زادت الحكومة السورية مؤخرا عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي في […]


12 نوفمبر 2016

زادت الحكومة السورية مؤخرا عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي في دمشق لتتجاوز الـ20 ساعة في بعض المناطق.

وقال متحدث باسم وزارة الكهرباء أن زيادة عدد ساعات التقنين ناتج عن نقص النفط الخام اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

وقال مصطفى شيخاني، مدير عام مؤسسة توليد الكهرباء التابعة للوزارة، لصحيفة الوطن السورية الموالية للنظام، في الثالث من تشرين الثاني أن “نقص مادة الفيول (النفط الخام) سببه تأخر وصول الباخرات الناقلة لمادة الفيول المتعاقد عليها من الحكومة، ومرد ذلك لجملة الظروف المناخية السائدة حاليا”.

في المقابل، قال نادر غريب،أحد سكان مدينة دمشق، لمراسل سوريا على طول محمد الحاج علي أن “السوريين أصيبوا بحالة من الملل والإحباط من الحجج المستمرة حول انقطاع الكهرباء (…) خصوصاً مع علم الكثيرين بالحالة الكارثية التي وصلت إليها البنية التحتية للبلاد”.

  • نادر غريب، 22 عاما، تخرج حديثا من جامعة دمشق ويقيم في دمشق مع عائلته.

حدثنا عن التقنين الحالي للكهرباء، هل يختلف تقنين الكهرباء في دمشق من منطقة إلى أخرى؟

أصبح وقت التقنين في الفترة الأخيرة، منذ أسبوعين تقريباً، 4 ساعات قطع مقابل ساعتين كهرباء ويطبق في الكثير من مناطق العاصمة وريفها، لكن بعض المناطق مثل أبو رمانة والمالكي (أحياء يسكنها الأثرياء) لا يتجاوز القطع فيها ساعتين يومياً بل ولا تقطع الكهرباء في الكثير من الأحيان.

باب توما، دمشق، 3 تشرين الثاني. تصوير: عدسة شاب دمشقي.

كيف يتعامل المواطنون مع قطع تيار الكهرباء؟ ماهي البدائل التي يستخدمونها لقضاء احتياجاتهم اليومية عند انقطاع الكهرباء؟

الكثير من المواطنين يلجأون إلى البطاريات القابلة للشحن وأضواء الليدات التي تقدم حلاً لا بأس به وتكاليفه معقولة مقارنة بالدخل القليل الذي يحصلون عليه، كما يستعمل بعض المواطنين الذين يتمتعون بحالة مادية أفضل مولدات الكهرباء التي تعمل على البنزين أو المازوت كبديل عن الانقطاع المستمر للكهرباء.

مع هذا التقنين، الى أي حد تصل فواتير الكهرباء، وهل تتناسب مع مقدار استهلاك المواطن للكهرباء ومع دخله في الوقت الحالي؟

فواتير الكهرباء ليس لها نظام معين وهي خاضعة لفساد جباة الكهرباء الذين غالباً ما يضعون أرقاماً افتراضية دون القيام بمراجعة عدادات الكهرباء، فأحياناً تكون الفاتورة منخفضة ولا تتجاوز مبلغ 500 ليرة سورية (2 $) وأحياناً يفاجئ المواطن بفاتورة تتجاوز 7 أو 8 آلاف ليرة (33$) فهي إما تكون منخفضة جداً أو كبيرة جداً بشكل لا يتناسب أبداً مع الدخل الذي يحصل عليه المواطن واستهلاكه للكهرباء.

(تصدر فواتير الكهرباء في دمشق كل شهرين تقريبا).

مدير مؤسسة الكهرباء يقول أن التقنين هو نتيجة عدم توفر النفط الخام، بسبب تأخر البواخر التي تنقله، ما الذي يقوله الناس حول نظام التقنين الجديد؟

السوريون أصيبوا بحالة من الملل والإحباط من الحجج المستمرة حول انقطاع الكهرباء، وهناك حالة من عدم الاكتراث بكل الحجج التي تقدمها الحكومة، خصوصاً مع علم الكثيرين بالحالة الكارثية التي وصلت إليها البنية التحتية للبلاد سواء في قطاع الكهرباء أو غيره.

كيف كان وضع الكهرباء قبل هذا التقنين، كم كانت عدد ساعات التقنين في الفتره الماضية، وهل كان يشمل كل مناطق دمشق؟

الفترة الماضية وخصوصاً في الربيع شهدت تحسناً كبيراً في وضع الكهرباء إذ أصبحت تقطع لـ3 ساعات أو أقل في اليوم، وتمر أحياناً أيام لا تقطع فيها الكهرباء، لكن تلك الحالة لم تستمر طويلاً لتعود دمشق وريفها إلى نظام التقنين 3 ب 3 وأخيراً نظام 4 انقطاع مقابل ساعتين كهرباء الذي نعاني منه الآن.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال