2 دقائق قراءة

دير الزور: تنظيم الدولة يعيد فتح المدارس ويفرض قيود صارمة عليها

بعد إغلاق المدارس الابتدائية التي تدرس مناهج النظام، في المناطق […]


بعد إغلاق المدارس الابتدائية التي تدرس مناهج النظام، في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة منذ العام 2014، عاد التنظيم وبدأ، يوم الاثنين، بفتح مدارس خاصة، في الريف الشرقي لدير الزور، فارضا قيودا صارمة على لباس الطلبة ومراحل تدريس الإناث، وفقا لما نقلته وسائل إعلام ومعلمين معارضين.

وتحت طائلة الغرامات والاعتقالات، على الآباء إرسال أبنائهم في مدينة الميادين، شرق دير الزور، إلى مدارس التنظيم وعليهم إرتداء اللباس الباكستاني المتمثل في العباءة الطويلة والسراويل، ودفع دولارين شهريا للمعلمين الذين قام التنظيم بتدريبهم لمدة شهرين، حسب ما أفادت به شبكة أخبار دير الزور تذبح بصمت، يوم الاثنين.

وبحسب الشبكة، فإن المعلمين يتقاضون 35 دينارا فضيا، ويتم تدريس الإناث للصف الرابع فقط.

وقال أبو مجاهد الشامي، مدير حملة دير الزور تذبح بصمت، لسوريا على طول، قائلا “لست متأكدا من أن المعلمين سوف يتقاضون رواتبهم بالدينار الفضي، لأن هذه العملة لم يراها أحد بعد”.

وفي نفس السياق، أفادت وكالة خطوة الإخبارية المعارضة، أن الصفوف يتم تقسيمها حسب الجنس، منذ المرحلة الأولى، فيتم فصل الإناث عن الذكور.

وفي حديث لسوريا على طول مع محمد الخليف، ناشط من دير الزور، وعضو في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، قال “في ظل حكم المعارضة على دير الزور كانت المدارس مفتوحة في دير الزور وريفها، وتستخدم مناهج النظام باستثناء بعض المواد كالتاريخ ومادة القومية التي تركز على حكم الأسد، ومع سطوة التنظيم على دير الزور بقيت المدارس لمدة شهرين ومن ثم أغلقت بقرار رسمي من تنظيم داعش”.

وأضاف الخليف: “أغلق النظيم المدارس لحين الانتهاء من إعداد مناهج تعليمية خاصة به، وفي هذه الأثناء أخضع المدرسين لدورات شرعية واستتابة، وتراوحت مدة هذه الدورات من 40 إلى 60 يوماً”.

وكان تنظيم الدولة أغلق المدارس الحكومية في دير الزور والرقة، واصفا إياها بأنها تدرس “منهاج البعث الفاسد”.

وأكد أبو عبدالله، معلم سابق من الرقة، لسوريا على طول، أنه “بعد سيطرة التنظيم على الرقة، أغلق جميع المدارس الحكومية التي اعتبرها غير متوافقة مع الإسلام، وعاقب المعلمين بالجلد ويغرمهم من يدرس مجموعة من الطلاب بينهم إناث، ولا يحق لأحد التعليم إلا إذا خضع لدورة شرعية ونجح بنهايتها”.

وأضاف أن تنظيم الدولة ألغى جميع المواد التي كان يدرسها النظام في السابق من رياضيات وموسيقى وفلسفة وتاريخ واللغة الفرنسية والجغرافيا.

شارك هذا المقال