3 دقائق قراءة

رخيصة وقاتلة: مروحيات النظام تختبر سلاحاً جديداً في مدينة حلب

خرطوم متفجرات غير منفجر ألقي قرب البريج في ريف حلب […]


14 يونيو 2016

خرطوم متفجرات غير منفجر ألقي قرب البريج في ريف حلب الشمالي، يوم السبت  حقوق نشر الصورة لـ مصطفى حسين.

في عصر يوم السبت، ألقت مروحيتان للنظام خراطيم محشوة بالمتفجرات ويبلغ طولها 100متر على مدينة حلب، لأول مرة يستخدم فيها مثل هذا السلاح بهذه الطريقة، وفق ما قال شهود عيان لسوريا على طول.

ورمى الطيران المروحي الخراطيم المتفجرة على منطقة البريج شمال غرب المدينة، بالقرب من طريق الإمدادات الوحيد لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار.

ويقول الشهود أن هذه الخراطيم تحتوي TNT و  C-4التي تستخدم أساساً في إزالة الألغام. وفي يوم السبت على أية حال، وكما تواردت الأنباء، كانت الشظايا أيضاً تملأ فجوات الخرطوم لتحقق أقصى قدر من القوة التدميرية لهذا السلاح غير التقليدي.   

ووسط القصف والبراميل المتفجرة التي حصدت أرواح أكثر من 50 شخصاً في أنحاء المحافظة خلال عطلة نهاية الأسبوع، يأتي هجوم الأحد على المحافظة ليعنون استخدامه الأول في حلب.

ورغم أن الغارات ضربت مساحة خالية، إلا أن الشهود يتخوفون من أن إدخال هذا السلاح الجديد إلى معركة حلب ينذر بدمار هائل.

الجنود الروس يتفحصون خراطيم إزالة الألغام المتفجرة، عام 2012. تصوير: مستخدم يوتيوب user30232.

وقال محمد الحلبي، صحفي مواطن في حلب، لسوريا على طول “لم تكن البريج أكثر من حقل تجارب للنظام، وفرصة لإظهار حجم وفعالية أسلحته الجديدة”.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يستخدم فيها النظام تقنية إزالة الألغام التقليدية أثناء الحرب. ففي عام 2014، أطلقت قوات النظام خراطيم ناسفة مماثلة، من مركبة إزالة الألغام UR-77 ، ضمن حملته لاستعادة السيطرة على حي جوبر الدمشقي.

ويتميز الجهاز الروسي الصنع بهيكل يشبه هيكل البرج، حيث يطلق صاروخ صغير مع خرطوم طويل معبأ بالمتفجرات.

وتعد هجمات السبت المرة الأولى، التي يتم فيها إسقاط خرطوم متفجر، من طائرة هليكوبتر، وفقا لما قاله النشطاء الثلاثة، لسوريا على طول، يوم الأحد.

وقال الحلبي “إنها رخيصة، وقاتلة”، مضيفا “أنت لا تحتاج أية خبرة، كل ما تحتاجه هو إسقاط خرطوم من طائرة هليكوبتر، على منطقة سكنية مزدحمة”.

وأدى الهجوم إلى إصابة اثنين من المدنيين، بجروح خطيرة ، وفقا لإبراهيم أبو الليث، مدير المركز الإعلامي، للدفاع المدني، في حلب. ولم يتسن لسوريا على طول التأكد من صحة هذا الادعاء.

ولم تنفجر جميع الخراطيم التي ألقيت على حلب يوم السبت.

اطلاق الخراطيم المتفجرة من عربة UR-77 الروسية الصنع. تصوير: مستخدم يوتيوبvexed123.

إلى ذلك، قال عقيل عبد العزيز، مواطن صحفي في مدينة حلب، ومتخصص في التقارير العسكرية ” من المفترض أن يتم إطلاق الخراطيم المتفجرة من عربة UR-77، لا من طائرة هيلكوبتر”.

وأضاف عبد العزيز “ولانها غير مخصصة للرمي من الحوامات يبدو ان التعديل الذي اجري على الحشوة لاطلاقها من حوامة غير دقيق وهذا فضل من الله حيث ان الحشوة لم تنفجر”.

وتابع ” كان من الممكن أن يكون انفجار الخرطوم أقوى بكثير من انفجار البرميل”.

ومنذ اندلاع الحرب السورية، استخدم التظام السوري الهليكوبتر لالقاء البراميل المتفجرة البدائية والغير موجهة، على عدة مدن سورية.

وبالمقارنة مع البراميل المتفجرة، فإن “الخراطيم دمارها أكبر بكثير وصوت انفجارها أقوى” بحسب وصف أبو الليث.

ومن جهته، قال عبد العزيز أن “صوت انفجار الخراطيم أقوى بحوالي خمسة درجات تقريبا من صوت انفجار البراميل”.

وبينما تضرب براميل الهليكوبتر منطقة واحدة، إلا أن الخراطيم المتفجرة تشظي على طول 100 ميتر بسبب طولها البالغ 100 متر.

وإلى وقت كتابة التقرير، لم تعلق الحكومة السورية على التهم الموجهة لها بالقاء خراطيم متفجرة على مدينة حلب.

وأعرب الناشطون المحليون ووسائل اعلام المعارضة، عن قلقهم ايذاء هجمات يوم السبت التي ستمهد الطريق لمرحلة جديدة من حرب النظام على المدن.

وأشار عبد العزيز، إلى أن “النظام يبتكر أساليب جديدة لقتل ماتبقى من شعبه”.

وقال الحلبي “هذا دليل كم نحن كشعب رخيص بعين هذا النظام”.

شارك هذا المقال