2 دقائق قراءة

رسالة النظام الجديدة لأحد أحياء حمص المحاصرة: “أخضع أو جوع”

تشرين الأول/ أكتوبر 28، 2013 إعداد محمد ربيع وجيك وريتشفتر […]


28 أكتوبر 2013

تشرين الأول/ أكتوبر 28، 2013

إعداد محمد ربيع وجيك وريتشفتر

عمان: قصفت قوات الشبيحة الموالية للنظام مناطق سكنية في الوعر في محافظة حمص يوم الأحد في حين استمرت قوات النظام في حصار المركز التاريخي للمدينة والقتال مع الجيش الحر والكتائب الإسلامية في جنوب شرق مركز المدينة السورية.

نشرت قناة شام نيوز المعارضة قيام عناصر الشبيحة بالقصف من عدة أبراج في المحافظة والذي تسبب في مقتل مدنيين وإصابة أخرين.

The Besieged al Waar neighborhood in Homs

 

حي وعر المحاصرة في محافظة حمص. حقوق نشر الصورة ل شبكة أخبار حي الوعر الجديد

يقع حي الوعر على مسافة 7كم عن شرق مركز مدينة حمص القديمة ومنازل المدنيين المهجرين بسبب الدمار الحاصل في المركز التاريخي.

هذا الأسبوع، بدأت قوات الحكومة مع حلفاءهم الإيرانيين وحزب الله في حصار الوعر واستخدام نفس الأساليب التي استخدمت ضد حمص القديمة.

” لقد أغلقها النظام منذ عدة أيام، ومنع أي شخص أو شيء من الدخول أو الخروج،” قال أبو الفداء، 21 عاماً، طالب اقتصاد قبل اندلاع الثورة.

” الآن، أغلقوا المعبر الوحيد لهذا الحي، الذي هو نقطة تفتيش تسمى المزرعة والتي تقع قبل منطقة المزرعة، وهي قرية شيعية موالية للنظام.” أضاف أبو الفداء.

“اخضع أو جوع هي العبارة التي وضعها النظام على نقطة التفتيش.”

وتحولت بيوت المزرعة والكلية العسكرية في حمص إلى قواعد للجنود والمستشارين الإيرانيين بناء على أقوال أبو زيد، صحفي من حمص.

في هذه الأثناء، مازالت حمص القديمة، المحاصرة منذ أكثر من خمسمائة يوم، صامدة بشكل فاق التوقعات حيث لم تسقط بشكل كامل بيد قوات النظام حتى الأن.

“يحاول النظام اقتحام حمص القديمة لكن الثوار يتصدون لهم دائماً، هم في الموقع الأقوى، لذلك يقصفهم النظام يومياً،” قال أبو زيد الذي ترك المدينة قبل عدة أشهر مستخدماً أحد الأنفاق التي حفرها الثوار لتحدي الحصار.

“مفترقات الطرق في حمص القديمة ملئية بالألغام. هذه الأحياء مستعدة لأي محاولة إقتحام،” قال أبو جعفر المغربل الذي يبلغ من العمر 33 سنه وهو ناشط إعلامي.

قال المغربل إن الثوار يمسكون بمحافظة حمص وهم ” يضمون خليطاً من ناس خارج المدينة ومن داخلها” وتنسيق مستمر بين جبهة النصرة، والإخوان المسلمين، وكتائب الفاروق المرتبطة بالجيش الحر.

“هذه الكتائب عندها خطة وقيادة عسكرية ومكاتب. بعضهم من حمص ويعرفون المكان بشكل جيد. يمررون الأسلحة عبر الأنفاق وبعد ذلك يخططون ماذا سيفعلون بها. يشاركون خططهم بعد ذلك ويختارون الخطة الأفضل. كما يوفر الثوار خارج حمص المساعدة للثوار المحاصرين في حمص،” شرح المغربل.

وكانت تقارير متضاربة قد وردت من مدينتي صدد ومحين في المحافظة، حيث اعترف الطرفان  بوقوع ضحايا في معركة للسيطرة على طريق حمص – دمشق.

ونشر المرصد السوري لحقوق الأنسان أن أكثر من مائة من جنود الحكومة قد قتلوا في إشتباكات قرب البلدتين 60كم جنوب حمص. بينما قالت قناة الميادين الموالية للنظام في بيروت إن جنود الحكومة قد حافظوا على مدينة صدد ذات الغالبية المسيحية لكن إعلام المعارضة زعم أن الثوار سيطروا على البلدة.

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال