3 دقائق قراءة

رغم الإنسحاب، صوت الائتلاف الوطني السوري لحضور جنيف

كانون الثاني / يناير ٢١، ٢٠١٤ إعداد أليكس سايمون. صوت […]


21 يناير 2014

كانون الثاني / يناير ٢١، ٢٠١٤

إعداد أليكس سايمون.

صوت الائتلاف الوطني السوري يوم السبت الماضي على  حضور محادثات جنيف الثاني للسلام التي ستبدأ يوم الأربعاء القادم في مونترو، سويسرا، لكن انسحاب أكثر من ثلث أعضاء الائتلاف أثار تساؤلات حول قدرته بتمثيل نطاق واسع أو حتى المعارضة السورية في المنفى، ناهيك عن الفصائل المسلحة داخل البلاد.

كان فرز الأصوات النهائي يوم السبت في إسطنبول لصالح الحضور حيث صوت ٥٨ صوت مع، و١٤ ضد، و٢ إمتنع عن التصويت، وكان هناك ورقة إنتخاب فارغة. كانت هذه نتيجة التصويت لكنها لم تتضمن أصوات ال ٤٤ عضو الذين إنسحبوا من إجتماع الائتلاف. لذلك، مع أن هناك ٥٨ صوت بنعم والتي تمثل أغلبية الأصوات ال ٧٣ إلا أنها أقل من نصف عدد أعضاء الإئتلاف الذي مجموعة ١١٩.

قلل المتحدث بإسم الائتلاف لؤي صافي من أهمية الإنسحاب في مؤتمر صحفي عقد في تركيا، وقال للصحفيين أن “الأغلبية المطلقة صوتت لصالح الذهاب إلى جنيف كونه جزء من أحد جانبي طاولة المفاوضات.”

هدف المحادثات التي طال إنتظارها هو البدء بعملية مفاوضة للوصول الى حكومة إنتقالية على أساس الرضا المتبادل بين وفدين أحدهم من النظام والآخر من المعارضة.

ومع ذلك قدم الائتلاف تفسير لمسألة ما إذا كان سيحضر المحادثات مع تخوف الأعضاء أن مشاركتهم في المفاوضات ذات إحتمال ضئيل في النجاح ستدمر مصداقية الائتلاف الصغيرة التي يحتفظ بها عند المدنيين السوريين وفصائل المعارضة المسلحة.

 مجموعة من السوريين من بلدة كفر نبل في محافظة حلب يقفون بجانب لافتة موجهة للمعارضة السورية في المنفى. حقوق النشر لمستخدم تويتر MillerMENA@.

سعى صافي لتهدئة المخاوف بشأن الإنفصال بين الائتلاف والجماعات المسلحة في داخل سوريا، مدعياً أن هناك ثلاث فصائل معتدل عبرت عن رغبتها “بأن يكون لهم ممثل ضمن الوفد” منها جبهة الثوار السوريين المرتبطة بالجيش الحر وكتيبة جيش المجاهدين.

بعد ذلك أصدر جيش المجاهدين بياناً ينفي أنه وافق على دعم جنيف، ومعلناً أن “حتى هذه اللحظة، لم ننشر أي قرار رسمي” حول المفاوضات.

وفي نفس الوقت، رفض إسلام علوش، المتحدث بإسم الجبهة الإسلامية، وهي ائتلاف قوي من سبعة جماعات إسلامية، رفض أي فكرة بأن جماعته ستشارك في المحادثات ووصفها بأنها “منفصلة تماماً عن الواقع.”

وكانت الجبهة الإسلامية خصماً صاخباً ضد عملية جنيف، مع إشارت  زهران علوش، القائد العسكري للجبهة، بأن المشاركين في المؤتمر من النظام أو المعارضة يمكن أن يتم وضعهم على “قائمة المطلوبين.”

من جانبه شجع سليم إدريس المؤتمر، سليم إدريس هو قائد المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر، وأشار أن وفد المعارضة “يجب أن يلتزم بأهداف الثورة السورية، وأهمها طرد الأسد وعصابته من السلطة وإستبعادها من أي دور في مستقبل سوريا.”

يمثل تأييد إدريس انعكاس تام لموقفه قبل شهرين فقط، عندما أصر أن الجيش الحر لن يكون طرفاً في أي مفاوضات.

جاء التصويت على خلفية ضغوطات مكثفة من واشنطن وحلفائها، الذين أصروا على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للحد من الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثلاثة سنوات تقريباً. ولمحت الدول الغربية أن رفض المشاركة من شأنه أن سيؤثر على المساعدات في المستقبل، وهناك تقارير تشير إلى أن تركيا هددت بإغلاق حدودها تجاه الإمدادات والمقاتلين في شمال سوريا إذا لم تحضر المعارضة المحادثات.

تم تعيين المحادثات التي طال إنتظارها حتى مع استمرار تصاعد العنف في سوريا. فقد شهد الشهر الماضي تصاعد مثير للقلق من استخدام النظام لـ “البراميل المتفجرة،” والتي يتم تصنيعها محلياً بملىء براميل النفط بالمتفجرات والشظايا.

التكنولوجيا البسيط ولكن المدمرة قتلت أكثر من ٥٠٠ شخص، معظمهم من المدنيين في حلب في منتصف شهر ديسمبر / كانون الاول، وتم مؤخراً استخدامها في داريا الواقعة في ضواحي دمشق وفي شمال غرب البلاد في محافظة حلب.

وأبدت الحكومة السورية  استعدادها لمواصلة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في حلب، ولكن رفض كيري العرض ووصفه بأنه محاولة لصرف الانتباه عن الهدف الرئيسي لمؤتمر جنيف ٢ وهو تشكيل حكومة انتقالية حيث لا يمثل الأسد جزءاً منها.

“لن تحدث،” قال كيري يوم الجمعة، متحدثاً حول أمكانية لعب الأسد دوراً  في مستقبل سوريا.

وقد عززت موسكو دعمها للأسد في الأسابيع الأخيرة، من تزويد دمشق بالمعدات منها العربات المدرعة وطائرات بدون طيار وأيضاً استخدام حق بالفيتو على قرار مجلس الأمم المتحدة الذي يدين استخدام البراميل المتفجرة وصواريخ السكود ضد المدنيين.

وقد نقلت وكالة الأنباء الروسية  إنترفاكس، عن أن الأسد قال لرئيس لأعضاء البرلمان الروسي الذين زاروا دمشق بأن رحيله عن السلطة “غير قابل للمناقشة.”

ووصف مكتب الأسد أن الإقتباس غير دقيق، لكنه لم يخض بالتفاصيل.

تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال