3 دقائق قراءة

ريف اللاذقية يواصل عدّ قتلاه جراء الغارات الروسية المستمرة

عمان: أجبرت الغارات الروسية المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع، على أرياف […]


15 ديسمبر 2015

عمان: أجبرت الغارات الروسية المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع، على أرياف اللاذقية، الآلاف من العائلات في ريف اللاذقية الغربي إلى الهرب من منازلهم إلى المخيمات المكتظة مسبقا بالنازحين على الحدود التركية، بحسب ما أفاد به فادي إبراهيم، عضو مجلس محافظة اللاذقية الحر، لسوريا على طول.

وأوضح ابراهيم أن “أكثر من 2500 عائلة وصلت إلى الحدود التركية في الأسبوعين الماضيين، و1200 عائلة وصلت الأسبوع الماضي”.

وتابع إبراهيم “الخيم عددها قليل، وغالبا ما اضطررنا إلى وضع عدد من العائلات سوية في نفس الخيمة، كما أننا موعودين بـ1500 خيمة ستأتينا في الأيام القادمة”.

وأفاد علي عضو في مؤسسة شام الإنسانية، لسوريا على طول، بأن “هناك العديد من العائلات تنام على الأرض تحت البطانيات الثقيلة”.

ويذكر أن أرياف اللاذقية تتكون من تنوع ديمغرافي، يشمل العرب السنة والعلويين والتركمان والأكراد.

  صور من دمار منزل ، بعد أن حولته الطائرات الروسية إلى حطام، الاسبوع الماضي. مصدر الصورة: سوريا على طول

إلى ذلك، أصبح الناشطون والمقاتلون على الأرض يميزون الضربات الروسية عن غيرها من ضربات النظام، وأغلب القصف الذي يتم هو من خلال الطيران الروسي مدعوما بطائرة السوخوي 24.

واكد الدكتور جواد الحطب، احد اطباء أرياف اللاذقية، لسوريا على طول، أن “الطيران الروسي له اشكال متعددة، ويؤدي قصفه إلى دمار كبير، على عكس طائرات النظام التي تطير منفردة وتلقي القليل من القذائف الأقل تدميرا من تلك الروسية”.

ويذكر أنه بعد اسقاط تركيا طائرة روسية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن “الغارات الجوية الروسية على المتمردين في شمال غرب سورية، على الحدود مع تركيا، ستستمر”.

ولم تتوانى القوات الروسية بعد هذا الإعلان عن استهداف جبلي الأكراد، والتركمان، بحسب ما أفاد عمار إبراهيم، إعلامي من اللاذقية، لسوريا على طول، يوم الأربعاء.

وبحسب إبراهيم، فإن “معدل القصف يتراوح بمعدل غارة كل عشر دقائق، ويبدأ منذ الصباح الباكر وحتى اخر الليل، وقد زادت وتيرة القصف بشكل جنوني منذ حادثة اسقاط الطائرة الروسية. وهناك مواقع قريبة جدا من الحدود التركية تم قصفها والتي تعتبر حركة استفزازية للجانب التركي”.

ومنذ منتصف تشرين الأول، غادر سكان 55 قرية منازلهم في ريف اللاذقية ونزحوا إلى المخيمات على الحدود التركية.

وفي الثامن من كانون الأول، قصفت الطائرات الروسية مشفى برناص للتوليد والأطفال، شمال اللاذقية، والتي تبعد أقل من واحد كيلو متر عن الحدود التركية.

ويقول الطبيب أبو جواد الحطب إن “الطائرات الروسية تضربنا بصاروخين، واحد بعد واحد، مما يؤدي إلى تدمير كبير وجرحى أكثر”.

وكان المستشفى يستقبل 700 امرأة وطفل كل شهر، وبمعدل 200  إلى 350 ولادة شهريا، بحسب الحطاب.

ومنذ بداية الغارات الروسية على اللاذقية، فإن “الطيران الروسي، حتى الان، استهدف 23 بين مشفى ووحدة طبية، وحوالي 6 مخيمات و26 مقرا للإدارات المحلية والحكومية في ريف اللاذقية، منذ بدأ هذه الحملة الشرسة وهدفه تهجير الناس وزعزعة الحاضنة الشعبية للثوار”، بحسب الحطب.

وتقع مشفى برناص على بعد خمس دقائق من قرية ومخيم أوبين للنازحين، الذي يسكن فيه أكثر من 1700 مدني، هربوا من المعارك الدائرة في جبل الأكراد الواقع غرب الريف الأدلبي.

وأكد محمد الشيخ، مدير التربية الحرة باللاذقية، أنه “تم إغلاق 11 مدرسة في جبل الاكراد، و4 مدارس في جبل التركمان بعد استهداف المدارس واستشهاد عدد من الطلاب والمعلمين، وهذه المدارس كانت تخدم 4000 طالب كلهم انقطعوا عن الدراسة منذ شهر تقريبا”.

وتقول نورا الحوراني، مراسلة سوريا على طول، لإحدى قريباتها وهي تنظر إلى صورة لمنزلها المدمر، في جبل الأكراد في بلدة تدعى مرج الزاوية “كنا نجلس على الشرفة مع بعضنا البعض ونشاهد السيارات تعبر أمامنا”. لكن الطائرات الروسية حولت منزل قرابتها إلى حطام الأسبوع الماضي.

شارك هذا المقال