3 دقائق قراءة

ريف حلب الغربي: نقل المدارس إلى الأقبية لحماية الأطفال من الغارات الجوية

قررت مديرية التربية والتعليم، نقل المدارس في محافظة حلب المعارضة، […]


13 يناير 2016

قررت مديرية التربية والتعليم، نقل المدارس في محافظة حلب المعارضة، إلى أقبية تحت الأرض “خوفاً وحرصاً على سلامة الطلاب”، وفق ماقال مدير التربية والتعليم في حلب، لسوريا على طول، الثلاثاء، بعد يوم من مقتل ثمانية أطفال بالمدرسة، على الأقل في بلدة بريف حلب الغربي.     

وقال محمد مصطفى، مدير التربية والتعليم، إن المديرية، وهي الهيئة المدنية المسؤولة عن التعليم في محافظة حلب، ستنتهج سياسة بدأتها في تشرين الأول الماضي، تقضي بـ”نقل الطلاب إلى مدارس آمنة، وهي مدارس تحت الأرض بالأقبية”.

إلى ذلك، أصدرت المديرية تعميماً إلى جميع المدارس الحكومية والخاصة، تفوض فيه المشرفين في المجمعات التربوية في مدينة حلب وريفها بتعديل برنامج الامتحان النصفي وتوقيته بما يتناسب مع وضع المنطقة، وصرف الطلاب في جميع المراحل بعد انتهاء الامتحان مباشرة، دون إحداث تجمعات.

وقتل عشرات المدنيين، ومن بينهم معلمة وثمانية أطفال على الأقل، في القصف على بلدة عنجارة، التي تبعد 12 كيلومترا غربي مدينة حلب، في صباح يوم الإثنين، حين  استهدفت مدرسة ابتدائية ومدرستين ثانويتين.

وتتباين التقارير الصادرة عن مجموعات المراقبة والرصد السورية، حول أعداد الذين قتلوا في القصف، الذي حدث بينما كان الأطفال يخضعون لامتحان الفصل الدراسي الأول.

ونشرت صفحة مديرية التربية والتعليم في “محافظة حلب الحرة”، يوم الإثنين، قائمة بأسماء وبيانات لعشرين من المدنيين الذين “استشهدوا” في القصف الكلي، بمافيهم الأطفال والمدرسين، وجاء في نفس المنشور، قائمة بأسماء 14 جريحا، ستة منهم من أعضاء الكادر المدرسي.

 أحذية أطفال،بين الركام في عنجارة، يوم الإثنين. حقوق نشر الصورة لمديرية التربية والتعليم في محافظة حلب الحرة

وتحدثت المواقع الإعلامية المعارضة وشهود عيان عن عشرات الغارات الجوية على ريف حلب الشرقي والغربي، في ستة بلدات على الأقل، يوم الإثنين. ولم يتسن لسوريا على طول التأكد من صحة قصف الطائرات الروسية لعنجارة.

وقال أوس الحلبي ناشط من ريف حلب الغربي، لسوريا على طول، أن “سرب من ثمانية طائرات” استهدف المدرسة، مؤكداً بذلك أقوال السوريين في العديد من المحافظات عن أن الطائرات الروسية تحلق أسرابا، بينما تحلق طائرات النظام فراداً.

ولم يأت الإعلام الحكومي السوري، أو الروسي على ذكر أية غارات في عنجارة.

وقال أحد أهالي عنجارة في فيديو، نشر يوم الإثنين، وهو في غرفة صف وقد تحولت إلى أنقاض، “هذا الصف، تأذى أكتر شي.. المعلمة استشهدت، الجرحى كانوا عم ينشالوا، أكثر من 15، الشهداء أربعة الي أخدناهم كاملين، البقية أشلاء”.

 أثار القصف على عنجارة، حقوق نشر الصورة، مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب الحرة.

وفي الفيديو المنشور، يبحث الأشخاص الذين أتوا للإنقاذ، بين أنقاض المقاعد المقلوبة، وحطام السقف المنهار وورقة بمسائل حسابية لامتحان الرياضيات، وكتاب ممزق على أحد المقاعد، وتترائى بقع الدم عبر الكثير من لقطات الفيديو في تباين واضح للون الأنقاض الرمادي وشبح الموت المخيم في أرجاء الصفوف المدرسية.

وختم مدير التربية والتعليم “فلا يمكن ان تتوقف الحياة والتعليم بالأماكن المحررة وستستمر برغم أنف أعداء الانسانية”.

شارك هذا المقال