2 دقائق قراءة

سكان ريف حلب الجنوبي يحتمون بالمزارع من قصف النظام

على مدى ثلاثة أيام، وقوات النظام تتوغل في ريف حلب […]


19 أكتوبر 2015

على مدى ثلاثة أيام، وقوات النظام تتوغل في ريف حلب الجنوبي، في محاولة لتطويق المدينة، وتقصف بجنون مجموعة من القرى على بعد 15 كيلومتر إلى الجنوب من المدينة. وقدرإبراهيم رضوان، مدير مكتب الاتحاد العام للجمعيات الإغاثية بمدينة حلب، في تصريح لموقع الحل السوري، عدد المدنيين الذين نزحوا من سيل البراميل والصواريخ بخمسين ألف مدني.

إلى ذلك، دفع القصف المكثف والمستمر، للمنطقة، عدداً كبيراً من العائلات في قرى الريف إلى النزوح من منازلهم، إلى الخيام في الأراضي الزراعية المحيطة بها، مع انعدام شبه تام للمنظمات الإغاثية والإنسانية.

و”حتى ولو وجدت جمعيات ومنظمات، فإنها لن تبقى هناك بسبب القصف الجنوني، الذي لا يتخيله العقل”، وفق ما قاله الصحفي باسل أبو حمزة، من ريف حلب الجنوبي، لمعتصم جمال، مراسل لسوريا على طول.

ما هو وضع العائلات التي نزحت من الريف الجنوبي؟ و ما هي المناطق التي نزح إليها المدنيون؟ و هل هذه المناطق آمنة؟

نزح مايقارب خمسين ألف مدني، وهذه العائلات نزحت إلى الأراضي الزراعية، و منها من نزح إلى الريف الغربي لحلب، و منها من نزح إلى تركيا. الأكثر نزح إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى التي تقصف، هذه المناطق التي تم النزوح إليها ليست آمنة نهائيا، يوجد بعض القذائف التي سقطت على بعد أمتار من تواجد هذه العائلات في الأراضي الزراعية، أي أن العائلات ابتعدت عن قراها التي قصفت فقط  مسافة أربعة كليومترات في الأراضي الزراعية.

وهم موجودون الآن في خيام في تلك الأراضي. حيث هناك انعدام شبه تام للمنظمات الإغاثية و الإنسانية، يوجد فقط منظمة واحدة اسمها “سيريا شيريتي”، هي وحدها من تدعم النازحين هناك الآن.

ما هو سبب عدم وجود المنظمات الإنسانية، هل يعود ذلك الى المعارك والقصف، أم أنه في الأصل لا وجود لمنظمات إغاثية في تلك المناطق؟

بالأصل لا يوجد منظمات إغاثية سوى منظمة “سيريا شيريتي”. هي الوحيدة الداعمة هناك، حتى ولو وجدت جمعيات ومنظمات فإنهم لن يظلوا هناك بسبب القصف الجنوني الذي لا يتخيله العقل، كل ثانية قذيفة أو برميل أو صاروخ. هذه المنظمة هي الوحيدة التي أحضرت خيم للناس ومياه معقمة وطعام. هذا الذي رأيته أمس. القرى المحيطة بالمناطق التي نزح إليها الأهالي كلها خالية، لدرجة أنك تمر على ثلاث قرى وحتى الرابعة، يتواجد فيها القليل من السكان.

من هم القائمين على منظمة “سيريا شيريتي”، ومن أين يحصلون على الدعم؟

منظمة سيريا شيريتي لها دعم خارجي فرنسي. هم مجموعة من أولاد العم والأخوة والأصدقاء من أبناء حلب يعملون كفريق واحد. فريق حلب والريف توجهوا بالكامل إلى ريف حلب الجنوبي بالكوادر الإسعافية والإغاثية. كان أسمها سابقا “لأجل سوريا حرة”. ويتابعون أعمالهم في حلب، هم منظمة في كل سوريا و من ضمنها حلب.

هل تكفي المعونات المقدمة حاليا من قبل هذه المنظمة لجميع النازحين؟

المعونات التي تقدمها هذه المنظمة لا تكفي، لأن النزوح و الاشتباكات والمعارك أتت بوقت حرج، بالإضافة لكثرة النازحين، ما يعني أن أهالي قرى ريف حلب الجنوبي مع النازحين من مناطق أخرى، كلهم نزحوا إلى هذه الأراضي الزراعية، ومناطق ريف حلب الغربي مع القصف والمعارك. طبعا منظمة لوحدها لا تستطيع سد الحاجة بالكامل، و لكن فقط تسد الرمق، كتأمين خيم وماء وطعام على قدر المستطاع لأن الوضع صعب.

شارك هذا المقال