2 دقائق قراءة

“سلمى” أكبر معقل للثوار في جبل الأكراد تسقط بيد النظام

بسطت قوات النظام سيطرتها على بلدة سلمى، الواقعة في ريف […]


13 يناير 2016

بسطت قوات النظام سيطرتها على بلدة سلمى، الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي، والتي تعد المدخل إلى جبل الأكراد، الواقع تحت سيطرة الثوار، وذلك “لقلة المقاتلين الموجودين” و”شدة” القصف الروسي والاختلافات الداخلية حول الأولوية في الجبهات المختلفة، وفق ما ذكر قائد ثوري، لسوريا على طول، الأربعاء.

واختار قادة الثوار أن لا يرسلوا بالتعزيزات إلى سلمى، وهي أكبر معقل للثوار في جبل الأكراد، وسيطرت عليها المعارضة في عام 2012، وكانت قوات النظام تطوقها منذ عدة شهور.

وقال علي الحفاوي، المسؤول الاعلامي لـ حركة أحرار الشام فرع الساحل، “نحن طالبنا كثيرا بإرسال مؤازرة لجبهة الساحل، ولكن كان هناك اختلاف في وجهات النظر على أهمية الجبهات، كما أن جميع الجبهات مشتعلة وتحتاج مرابطة وصمود، مما فتح الباب أمام هذه الاختلافات في وجهات النظر، فبعضهم لم ير أن جبهة الساحل تفوق خطورة جبهة حلب، التي أعطوها الأولوية خوفا من سقوط باب الهوى، الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة لاستمرار الثورة”.

وشنت قوات النظام حملة برية وجوية في ريف حلب الغربي، يوم الإثنين، للسيطرة على باب الهوى، وهو المعبر الوحيد الذي يسيطر عليه الثوار، ويصل تركيا بمحافظة إدلب وفق ما جاء في تقرير لسوريا على طول.

وغرد الدكتور عبدالله المحيسني، القاضي العام لجيش الفتح، الثلاثاء، أن الفصائل الثورية في الشمال “ليست متخاذلة، ولكن الخلل كان في تقدير الأولويات”، وذلك رداً على من يتهم الفصائل الثورية عبر وسائل التواصل الإجتماعي بأنها تخلت عن سلمى.

ومع قلة عدد المقاتلين، و”القصف العنيف”، الذي واجهه الثوار في سلمى، بما فيهم مقاتلين من الفرقة الآولى الساحلية والفرقة الثانية، أحرار الشام، أنصار الشام، وفيلق الشام وجبهة النصرة، فإنهم لم يتمكنوا من الصمود أكثر بعد تطويق النظام للمدينة الجبلية من ثلاث جهات.

وأكد أبو محمد اللاذقاني، مسؤول المكتب الاعلامي لأنصار الشام، “لقد حاولنا جاهدين الصمود تحت جبروت القصف الرهيب، لكن لم نستطع الصمود أكثر حيث بدأنا بالانسحاب حفاظا على أرواح المقاتلين”.

ورغم قلة عددهم، ادعى الثوار في سلمى، أنه كان من الممكن التشبث بالمدينة لولا حملة القصف الروسي المستمرة، حيث نفذ الطيران الروسي ما يقارب مئتي غارة في غضون 48 ساعة على سلمى وحدها، حسب الحلفاوي.

إلى ذلك، قال عمار إبراهيم، ناشط ميداني من ريف اللاذقية، لسوريا على طول، إن “النظام يستخدم سياسة الأرض المحروقة والتهجير”.

ونزح مجمل سكان سلمى، البالغ عددهم بضعة ألاف، وأكثرهم من عائلات الثوار المقاتلين المحتشدين على الجبهات الأمامية، إلى مخيمات النازحين على الحدود التركية.

وألمح إبراهيم إلى أن “مخيمات النازحين على الحدود أصبحت الآن اكثر خطورة فهي ليست بمنأى عن القصف الروسي”.

شارك هذا المقال