4 دقائق قراءة

سوريون في ألمانيا يحيون الذكرى العاشرة للثورة: “إيصالاً لصوتنا وتذكيراً لأبنائنا” (صور)

برلين – لم تحل الظروف الجوية الصعبة، كما إجراءات التباعد […]


15 مارس 2021

برلين – لم تحل الظروف الجوية الصعبة، كما إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، دون تجمّع عدد من أبناء الجالية السورية في العاصمة الألمانية برلين، أمس الأحد، إحياء للذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الثورة السورية منتصف آذار/مارس 2011، وتجديد المطالبة برحيل بشار الأسد.

وشهدت ساحة الجمهورية أمام مبنى البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) وسط برلين، وقفة استذكارية دعا لها ناشطون سوريون في ألمانيا على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرت عدة ساعات، ورفع المشاركون خلالها أعلام الثورة السورية، ورسوماً تستذكر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وداعميه من مليشيات إيرانية ولبنانية، إضافة إلى القوات الروسية، بحق المدنيين السوريين، ومنها مجازر الأسلحة الكيماوية.

وتخلل الوقفة معرض صور أقامته منظمة “رؤى لأجل سورية” بعنوان “دعوة للتحرك” (CallForAction)، عرضت خلاله رسومات وصوراً فنية جسّدت أبرز الأحداث في عمر الثورة السورية خلال العقد الماضي، منذ انطلاقة شرارتها الأولى مروراً بمجازر الأسلحة الكيماوية وتهجير ثلث السكان وحرمان نصف الأطفال من التعليم.

الحاضرون الذين ضموا أطفالاً وعائلات حضرت بأكملها إلى المكان، كما نشطاء ألماناً وأوروبيين، حملوا لافتات كتب عليها باللغات الألمانية والإنجليزية والعربية عبارات ميزت فترة التظاهرات السلمية التي شهدتها مدن وبلدات سوريا للمطالبة بالحرية والكرامة. كما رددوا أناشيد وهتافات الثورة، لاسيما تلك التي ارتبطت  بالراحل عبد الباسط الساروت.

بالنسبة لإدريس، 31 عاماً، والذي لجأ إلى ألمانيا، قادماً من قرية جبعدين بريف دمشق، العام 2015، فإن “هتافات الحضور اليوم ولافتاتهم أرجعتنا لبدايات الثورة”، كما قال لـ”سوريا على طول”، و”ذكرتنا بتضحيات كل السوريين للتحرر من عبودية الأسد”. مضيفاً: “سيبقى شعار الشعب يريد إسقاط النظام حياً طالما الأسد جاثم على قلوبنا”.

أما أم سعيد، التي قدمت إلى ساحة الجمهورية رفقة أطفالها الثلاثة، فأكدت أن “هكذا وقفات ضرورية جدا لإيصال صوتنا للعالم، وكذلك تذكير أبنائنا لا سيما من لم يتنفس الحرية في التظاهرات التي عشناها نحن في اللاذقية، ويؤكد على إصرارنا على مواصلة ثورتنا حتى نسقط نظام الإرهابي بشار”.

وعادة ما تشهد العواصم الأوروبية وقفات وتظاهرات في الذكرى السنوية لانطلاقة الثورة السورية 2011. ويشكل السوريون ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا بعد الجالية التركية والبولندية، بحوالي 699 ألف سوري من غير حاملي الجنسية الألمانية، وفقاً لبيانات “مكتب الإحصاء الاتحادي” العام 2017. يبلغ عدد الجالية السورية في ألمانيا حوالي 790 ألف شخص وفقا لإحصاءات موقع “ستاتيستا” حتى نهاية العام 2019.

 

 

 

مشاركون في الوقفة التي تم تنظيمها إحياء للذكرى العاشرة للثورة السورية يتجمعون في ساحة الجمهورية أمام مبنى البرلمان الألماني بالعاصمة برلين، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

 

علم الثورة السورية يرفرف في ساحة الجمهورية أمام مبنى البرلمان الألماني بالعاصمة برلين، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

شابة تلتقط صورة بهاتفها للوحة تجسد حلم أطفال سوريا في التعليم، تم عرضها في الساحة التي شهدت الوقفة ببرلين. ويوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل في سن التعلم غير ملتحقين بالمدرسة، بحسب منظمة اليونيسيف، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

شبّان يرفعون علم الثورة وصوراً للدمار الذي خلفته آلة حرب نظام الأسد، ويظهر خلفهم مبنى المستشارية الاتحادية الألمانية ، 14/ 3/ 2021،  (سوريا على طول)

أطفال يحملون صوراً للتظاهرات السلمية التي ميزت الثورة في أشهرها الأولى، قبل أن يواجهها النظام بالعنف مسبباً تدمير مدن وتهجير ملايين كما يظهر في إحدى الصور المرفوعة أيضاً، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

طفلتان تحملان صورة للمطالبة بإطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين في سجون نظام الأسد، وصورة أخرى للشهيد عبد الباسط الساروت الذي استعيدت خلال الوقفة الهتافات التي اشتهر بترديدها، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

شبّان يحملون صورا لضحايا من عائلاتهم، قضوا على يد قوات الأسد روسيا والمليشيات الطائفية التابعة لإيران، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

مشاركون في وقفة إحياء ذكرى الثورة السورية يتجمعون حول الخيمة المخصصة للفرقة الموسيقية التي عزفت أناشيد الثورة، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

صورة من معرض الصور الذي أقيم ضمن فعالية الوقفة، تجسد كيف صار جواز السفر السوري رمزاً للتهجير، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

لوحة تجسد الهجوم بالأسلحة الكيماوية على غوطة دمشق، والذي نفذته قوات النظام في آب/أغسطس 2013، وراح ضحيته نحو 1466 شهيداً، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

لوحة تجسد أطفال مدينة درعا الذين أطلقوا شرارة الثورة السورية بعد اعتقالهم بتهمة كتابة عبارة “إجاك الدور يا دكتور” على جدران في المدينة، 14/ 3/ 2021 (سوريا على طول)

 

شارك هذا المقال