3 دقائق قراءة

شاهد عيان من حمص المحاصرة: ‘النظام يستخدم السكان كدروع بشرية’

تموز 3, 2013 يمان أبو فؤاد البالغ من العمر 33 […]


3 يوليو 2013

تموز 3, 2013

يمان أبو فؤاد البالغ من العمر 33 عاماً, ولد في مدينة حمص القديمة. كان يعمل مدرساً للرياضيات قبل الثورة والآن هو ناشط في المكتب الإعلامي الموحد بحمص. في هذه المقابلة يناقش يمان مع مراسلنا أحمد قويدر الحصار على ثالث أكبر مدينة في سوريا.

س: ماذا تسمع و ترى في حمص المحاصرة اليوم؟ صّف لي المشهد من مكانك؟

ج. استفاق المدنيون في حمص اليوم على أصوات القصف الذي يمطرنا به النظام من الأحياء الموالية, مع تمشيط مستمر من قبل القناصة المتمركزين على الأبراج المحيطة بأحيائنا المحاصرة. ومحاولات لإاقتحام أحياء باب هود, ووادي السايح مع مناوشات على أطراف جورة الشياح, والخالدية.

س: كيف عرفت أنهُ يوجد محاولات اقتحام للأحياء التي ذكرتها؟

ج. من خلال استخدام الجيش الأسدي وميليشيات حزب الله لبعض الأسلحة التي يستخدمها عادةً قبل الاقتحامات, والتي يعقبها تسلل لبعض العناصر من الجيش الأسدي لمواقع الثوار في ظل الفوضى التي تُسببها تلك الأسلحة والغبار الذي يُضعّف النظر, وخلال هذا الوقت تقوم أحياناً الدبابات أوعربات الشيلكا بالقصف.

س: ما هي طبيعة الحصار الذي يفرضهُ النظام على حمص القديمة؟

ج. الحصار هو عبارة عن طوق يحيط بأحياء حمص الــ 14. حيث قامت قوات النظام بالسيطرة على بعض الأحياء المحيطة بالمدينة القديمة وأحياء الخالدية, جورة الشياح, والقرابيص الذي تم تحريره منذ شهرين ونصف الشهر تقريباً. هذه الأحياء التي يسيطر عليها النظام يُستخدم فيها الأهالي كدروع بشرية وهي جميعها أحياء معارضة مثل الغوطة, الوعر, باب السباع, جب الجندلي, والبياضة وغيرها من الأحياء التي تشكل هذا الطوق. ويستخدم النظام في دعم هذا الطوق العربات والمدافع الثقيلة وأهمها الدبابات T72 وغيرها من مدافع الفوزليكا.
أيضاً هناك أبراج يعتليها القناصة ويتمركز فيها رماة الرشاشات عيار 14.5, والذين يستطيعون من خلالها رصد جميع الطرقات تقريباً داخل حمص المحاصرة.
كما يقوم النظام بالتضييق على العائلات داخل الحصار من خلال قطع الماء والكهرباء والتي استعضنا عنها اليوم بالمياه الباطنية من الآبار الموجودة في الأحياء ومولدات الطاقة الكهربائية الصغيرة التي تعمل على الديزل والتي تكاد تتوقف بسبب قرب انتهاء مادة الديزل, الأمر الذي يدعونا للتقنين بشكل كبير.

س: من هي القوات النظامية التي تلعب دور الحصار؟ وكم عددهم؟

ج. القوات النظامية هي ما تبقى من عناصر الجيش السوري بالإضافة لجيش الدفاع الوطني وهو مُسمّى آخر للشبيحة الذين اعطاهم النظام الأسدي الشرعية ليقتلوا السوريين, مع خبراء إيرانيين وقوات من حزب الله وعناصر أيضاً من تركيا تم رصدهم في حي القصور من جهة المخابرات الجوية التي تشكل الوكر الأكبر للمرتزقة الذين يعملون تحت مسمّى الجيش النظامي مع جنسيات أخرى عراقية. حيث كانت أعدادهم (الجيش السوري) متفاوتة في مراحل الحصار فبعض الأحيان أصبح عددهم قليلاً نتيجة كثرة الانشقاقات ولولا دعمهم من قبل عناصر حزب اللات والشبيحة (جيش الدفاع الوطني) لتبدل الحال بأسلحتنا الخفيفة التي نملكها.
أما الفترات التي كان فيها عددهم قليل فقد استعاض عن ذلك, بتكثيف الدبابات والشيلكا والقصف الصاروخي الشديد فكانت هناك أيام نحصي فيها أكثر من 400 قذيفة متنوعة.

س: حدثني عن أهالي حمص المحاصرة كم عددهم الآن؟ وكم عدد اللذين غادروا خلال سنة؟

ج. يوجد في حمص المحاصرة اليوم حوالي 800 عائلة مدنية بعضهم من الطائفة المسيحية وهم يكابدون معنا ويلات الحصار. ولكن يبقى عدد هذه العائلات صغيراً فيما لو قورن بعدد النازحين من المدينة والنسبة الأكبر هي التي تم تهجيرها خلال العام الماضي وذلك بعد تدمير معظم المدينة المحاصرة.

س: كم يُقدر عدد هذه العائلات؟ وما هو العدد الطبيعي لأهالي حمص المحاصرة؟

ج. لا يشكل من بقي من العائلات نسبة تتجاوز 1% من العدد الأصلي للعائلات. حيث يبلغ عدد السكان الأصلي لمحافظة حمص كاملة حوالي مليونين ونصف المليون, يتركز حوالي 800 ألف منهم في المدينة القديمة, جورة الشياح, الخالدية, القصور, والقرابيص. العدد الأصلي 800 الف نسمة, العدد الآن بين مدنيين ومقاتلين حوالي 6500 – 7000 نسمة.

 

شارك هذا المقال