2 دقائق قراءة

“شهداء اليرموك” المتهم بمبايعة تنظيم الدولة لايزال قوياً رغم اغتيال قائده

بعد أيام من اغتيال قائد لواء شهداء اليرموك، أبدى اللواء […]


2 ديسمبر 2015

بعد أيام من اغتيال قائد لواء شهداء اليرموك، أبدى اللواء المتهم بانتمائه لتنظيم الدولة قوة تخطيط وتنسيق عال، وذلك بتنفيذه ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضد قيادة جبهة النصرة، في جنوب سوريا، التي قيل أن أحد قادتها أصيب بجروح.

وكان هناك مناوشات بين لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة، منذ أواخر عام 2014، وتصاعدت عمليات الرد بالمثل في الاغتيالات في شهر تشرين الثاني؛ ففي الثامن من تشرين الثاني، تبنى لواء شهداء اليرموك رسمياً محاولة اغتيال القيادي في الجهاز الأمني لجبهة النصرة رامي أبو عون، وذلك عبر تفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق الذي يمر به في بلدة صيدا بالريف الشرقي من درعا. وبدورها، اغتالت النصرة قائد لواء شهداء اليرموك محمد علي البريدي، المعروف بـ”الخال” مع عدد من القياديين البارزين، في عملية نفذها انتحاري خلال اجتماع لقادة اللواء في 15 تشرين الثاني.

وعمليتا تفجير سيارتين مفخختين أمس الاثنين، مع تفجير آخر بعبوة ناسفة، في اليوم نفسه، هو الرد الأول بعد اغتيال البريدي، والذي أظهر أن لواء شهداء اليرموك ورغم غياب رأسه وأبرز قياديه، ما زال يمتلك قوة تخطيط وتنفيذ لعملياته، التي تدل على التنسيق العالي في عمليات اللواء باستهداف أهدافاً على مستوى عالٍ للنصرة. واستهدفت السيارتين المفخختين، يوم الاثنين، قيادة النصرة في قرية القحطانية بريف القنيطرة، فاستهدفت السيارة الأولى مقر لجبهة النصرة بشكل مباشر، بينما انفجرت السيارة الأخرى قرب أحد المقرات التابعة للنصرة،وفقاً لما ذكره شاهد عيانفي القرية، لسوريا على طول، الثلاثاء، وطلب عدم نشر اسمه.

وقال مصدر عسكري في المنطقة، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لسوريا على طول، أن “التفجيرين تزامنا مع تفجير أخر استهدف سيارة تابعة للنصرة في مدينة انخل، والتي تبعد 43 كيلومترا شمال غرب درعا، أدى إلى إصابة  عناصر من الجبهة، وعدد من المدنيين القريبين من مكان الحادث”.

 وبين المصدر العسكري، أن التفجير استهدف أبو منصور، وهو قيادي في جبهة النصرة وشرعي سابق. وقد أصيب بجروح. ولم يتسن لسوريا على طول أن تتأكد على الفور من دقة كلام المصدر.

ورغم أن الإعلام الحربي، موقع إعلامي موال للنظام، ادعى مقتل مسؤول جبهة النصرة أبو منصور بانفجار إحدى سيارتين قرب مركز “النصرة” في القحطانية بريف القنيطرة، إلا أن مراسل الجنوب، حساب تويتر تابع للنصرة، ذكر أن التفجير “استهدف منازل المسلمين المهجّرين الممتلئة بالنساء والأطفال بسيارات مفخخة في القنيطرة”.

متوفر على تويتر

العداء بين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك، يعود إلى رؤية النصرة للواء شهداء اليرموك  كرديف لتنظيم الدولة. رغم أن لواء شهداء اليرموك، لم يعلن رسمياً مبايعته التنظيم، ولكنه دمج علم تنظيم الدولة في شعاره، ونفذ نموذجاً إداريا مماثلا لتنظيم الدولة في وادي اليرموك

شارك هذا المقال