3 دقائق قراءة

صالات الرياضة في إدلب في مرمى طائرات النظام وحلفائه  

قصفت طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية، خلال الشهر الماضي، ثلاث […]


17 أغسطس 2016

قصفت طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية، خلال الشهر الماضي، ثلاث صالات رياضية، في إدلب، الخاضعة لسيطرة الثوار.

وفي يوم الخميس الماضي، استهدفت ثلاث غارات جوية صالة الحرية الرياضية، وهي الأكبر في المدينة، في ثاني هجوم على المنشأة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتم إغلاق الصالة حاليا، بعدما استضافت في السابق منافسات كرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد وكرة الطاولة. حيث تركت الضربات الجوية فجوات في سقف الصالة.

وردا على التفجيرات، لم يعلن مسؤولو الرياضة، في المدينة الشمالية الغربية، عن الجدول الزمني للأحداث الرياضية “خوفا من استهداف المباريات”، وفقا لما قاله عبد العظيم، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة والشباب في إدلب، والذي طلب نشر اسمه الأول فقط، لمراسل سوريا على طول، أمجد المهندس.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدأ فرع إدلب للهيئة العامة للرياضة والشباب، في سوريا، والتي تدعو نفسها في صفحتها على الفيسبوك بأنها “منظمة سورية رياضية غير حكومية، تهتم بشؤون الرياضيين السوريين الأحرار”، بتنظيم الأحداث الرياضية في مدينة إدلب.

صالة الحرية الرياضية بعد القصف. تصوير: عبد العظيم.

وأعادت اللجنة بناء الصالات الرياضية، ونظمت البطولات المحلية كما دربت الرياضيين للمشاركة في بطولات دولية محتملة.

ويقول عبد العظيم “خلال العام الماضي، أصلح المسؤولون، الصالات الرياضية التي تعرضت للقصف في مناسبات متعددة”.

وأضاف “ولكن لا يمكننا القيام بذلك الآن، طالما أن القصف مستمر على المدينة”.

ما هي الصالات او المنشآت الرياضية التي استهدفت في ادلب؟

استهدف الطيران السوري والروسي في هجمته الأخيرة، على إدلب وريفها، أغلب الصالات الرياضية، التي تشرف الهيئة العامة للرياضة والشباب، في سوريا، على عملها. فاستهدف صالة الحرية، وهي الصالة الأكبر، في مدينة إدلب، والتي تقام فيها أغلب مباريات كرة السلة واليد والطائرة بالإضافة إلى كرة الطاولة. واستهدفت أيضا صالة الطائرة والريشة والجودو، وخرجت الصالة بالكامل عن الخدمة، والتي كان فيها مقر الهيئة، بالإضافة لاستهداف صالة الكاراتيه وصالة كرة الطاولة.

هل شهدت تلك الصالات تحركات أدت للقصف؟ وما هو سبب هذا الاستهداف؟

هذه صالات رياضية فقط، ولا يقام على أراضي تلك الصالات سوى بطولات رياضية فقط، وكانت تلك البطولات تشهد حضورا جماهيرا، وهي مكان لتفريغ هموم الناس في المنطقة. و يهدف النظام  باستهداف كافة المنشآت للتضييق على الناس في إدلب.

ما أثر هذا الاستهداف على الرياضيين؟ وما هو البديل لتلك الصالات بالنسبة للرياضيين؟

كانت البطولات والمباريات تشهد حضورا واهتماما من الناس، ولكن بعد الاستهداف توقفت أغلب الفعاليات الرياضية في إدلب، قمنا بتتغير مواعيد المباريات في الصالات التي ما زالت تعمل في المدينة، ولم نعلن عن التوقيت على الصفحات الإخبارية لعدم حضور الناس واستهدافهم. نحن قدمنا كل ما نستطيع منذ عام تقريبا لإعادة إحياء الصالات الرياضية والرياضة في إدلب، حتى أن الطيران استهدف صالات أصلحت لأكثر من مرة، ولكن الآن لا نستطيع إصلاحها لاستمرار القصف على المدينة، بشكل متواصل. ولا يوجد بديل للرياضيين فلا يوجد صالات بديلة.

هل من استعدادات لبطولات أو أي مشاركة خارجية؟

منذ فترة كان منتخب سوريا الحر للكارتيه في مشاركة رياضية، بمدينة ايندهوفن، وكنا طوال الفترة السابقة نعد الصالات والرياضيين للمشاركات الخارجية بكافة الألعاب، وخصوصا الفردية منها. وبدأنا بإقامة اتحادات رياضية منفصلة لكل لعبة، ولكن بعد استهداف تلك الصالات والرياضيين تأجل العمل لتلك البطولات، ولكن سنعود للإصلاح وإكمال مسيرة الرياضة، في المناطق المحررة عندما تهدأ وتيرة القصف.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال