2 دقائق قراءة

طائرات النظام تقصف خان الشيح وتدمر المشفى الوحيد في المخيم

استهدفت غارات جوية للنظام، المستشفى الميداني الوحيد، في مخيم خان […]


19 مايو 2016

استهدفت غارات جوية للنظام، المستشفى الميداني الوحيد، في مخيم خان الشيح، للاجئين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، وفقا لما قاله اثنان من سكان المخيم، لسوريا على طول.

وقال أهال من المخيم، أن الطائرات الحربية التابعة للنظام شنت مالا يقل عن 16 غارة جوية، واستهدفت خان الشيح، بينما قصفت مدفعية النظام المخيم، بقذائف الهاون، من أربع محاور، يوم الثلاثاء.

وضربت إحدى الغارات الجوية، مستشفى الشهيد الدكتور زياد البقاعي، المنشأة الصحية الوحيدة التي تقدم خدمات طبية لـ12 الفا من الأهالي، بينهم 3 آلاف طفل.

وجاءت الضربات، في أعقاب حملة عسكرية جديدة، من قبل قوات النظام، للسيطرة على المخيم الذي يسيطر عليه الثوار، والذي يبعد 25 كم جنوب غرب دمشق، والتي بدأت الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 22 شخصا على الاقل، وقطعت الطريق الوحيد المؤدي من وإلى المنطقة.

وقال عبد الله زكية، أحد المقيمين في مخيم خان الشيح، لسوريا على طول،  يوم الاربعاء، أن النظام يستغل “الضعف بين الثوار على جبهة القنيطرة، إلى الجنوب من خان الشيح، لمهاجمة المخيم”.

ويظهر الفيديو المرفق آثار الضربات الجوية للنظام على مخيم للاجئين الفلسطينيين في خان الشيح.

وانتشرت تسجيلات الفيديو الواردة في هذا التقرير، عبر وسائل الإعلام العربية، وتظهر فيها  الضربات الجوية المزعومة على خان الشيح. ولم يتسن لسوريا على طول التأكد من صحة المشاهد الواردة فيها.

 

كما يظهر الفيديو المرفق آثار الغارة الجوية التي استهدفت مشفى الدكتور زياد البقاعي. 

إلى ذلك، حاصرت قوات النظام والميليشيات الحليفة لها مخيم خان الشيح بشكل جزئي، الخاضع لسيطرة أحرار الشام، جبهة النصرة، وفصائل تابعة للجيش السوري الحر، في آذار عام 2013. ومنذ ذلك الوقت، اعتمد سكان المخيم على طريق ترابي، يؤدي إلى بلدة زاكية القريبة، للحصول على الدواء والطعام، وفقا لموقع الرصد المستقل، Siege watch، وهي مبادرة مشتركة بين PAX وSyria Institute.

ويطلق سكان المخيم اسم “طريق الموت” على الطريق الترابية، بسبب نيران القصف والقناصة، التي تستهدف المدنيين باستمرار.

وقال سكان في المخيم، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، “الآن، حتى الطريق الخطر المؤدي إلى زاكية أصبح مقطوعا، كما أن الطعام والدواء ينفدان بسرعة”.

من جهتها، تطالب منظمات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المخيم بسرعة. وقالت سونيا كوش، مديرة مؤسسة إنقاذ الطفل في سوريا، في بيان صدر الأسبوع الماضي “يجب الإسراع في فتح الطرق والوصول إلى المخيم، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية على الفور”.

وأضافت، في البيان ذاته، الذي صدر قبل قصف مشفى البقاعي، “لم يبق في المخيم سوى طبيب واحد، وطبيب أسنان، وليس لديهما ما يكفي من الأدوية والمعدات والكهرباء اللازمة لعلاج المرضى”.

واستمر قصف مخيم خان الشيح، يوم الاربعاء، حيث أسقطت مروحيات النظام 25 برميلا متفجرا على المخيم.

وقال رائد طعمة، عضو المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام، في خان الشيح، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، إن “النظام يقصف كل شيء بجنون، إنه يستهدفون كل شيء يتحرك”.

 

شارك هذا المقال