2 دقائق قراءة

طلاب مناطق الثوار في حلب يواجهون قصف النظام بـ”مدارس الأقبية”

بعد سنوات من قصف النظام الجوي، يدرس الطلاب في مناطق […]


بعد سنوات من قصف النظام الجوي، يدرس الطلاب في مناطق حلب الواقعة تحت سيطرة الثوار، في صفوف دراسية كئيبة، ومظلمة ورطبة، تم تجهيزها تحت الأرض مؤقتا.

بدأ العام الدراسي في أيلول في المدارس النظامية، ومن ثم انتقلت الصفوف لتكون في أقبية تحت الأرض، بعد قرار أصدرته مديرية التربية والتعليم، في الرابع من تشرين الأول، بوقف الدوام في المباني الحكومية لحماية الطلاب من قصف النظام.

وفي حلب 140 مدرسة في أقبية تحت الأرض تدرس نحو 40 ألف طالب، والأقبية عبارة عن أماكن كانت موجودة سابقا، ومخصصة لأغراض غير تعليمية، وفق ما ذكر محمود قدسي، رئيس المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمدينة حلب لسوريا على طول، الإثنين .

والأقبية في حلب تشبه بناء تجاريا كبيرا فيه دكاكين ومقام تحت الأرض، استغل الثوار وجودها شاغرة، واستبدلوا الأبواب الكبيرة للمحال التجارية فيها، بألواح خشبية وأبواب عادية، لتتحول بذلك إلى قاعة تعليمية، أو أقبية جوامع، أو أقبية قاعات، أو ممرات، بحسب قدسي الذي قال “إجمالا نقوم باستغلال أي مكان يصلح للتعليم تحت الأرض”.

وأضاف قدسي “يتم تجهيز الأقبية عبر نقل المقاعد، وباقي متطلبات التعليم من ألواح كتابة وطاولات وخزائن وغيرها من المدارس الحكومية الكبرى إلى الأماكن التي شغلت بالتعليم الآن”.

 وتابع “لاشك أن الأقبية غير صالحة للتعليم، وتواجهنا صعوباتكضعف الإنارة، قلة التهوية، المياه الراشحة، وتداخل الأصوات بين الصفوف، بسبب عدم وجود حواجز بين كل غرفة وأخرى تحت الأرض”.

وفي السياق ذاته، أوضح أحمد الصالح، عضو في وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، لسوريا على طول، أن “مدارس الأقبية تلجأ إلى استخدام الإضاءة التقليدية كالشموع أو الإضاءة المعتمدة على الغاز”، مشيراً إلى أن هناك مشاريع من أجل إضاءتها عن طريق وحدات الطاقة الشمسية.

وكذلك، أكد أسامة تلجو، رئيس المجلس المحلي بمدينة حلب، لسوريا على طول، أن مدارس الأقبية ليست مفضلة من الجانب الصحي، ولكن الظروف الأمنية هي التي تفرض هذه الطريقة في العمل، وهناك جهود محدودة نتيجة قلة الإمكانيات من قبل الجهات المشرفة، سعياً لتأمين التهوية والإضاءة الكافية.

وجراء الظروف التي تعيشها حلب تحت قصف النظام، فإنه “حتى خروج الطلاب بنهاية الدوام من مدارس الأقبية يتبع آلية محددة، كتفادي التجمعات حتى لا يشكلوا هدفاً للقصف الجوي”، وفق الصالح.

شارك هذا المقال