3 دقائق قراءة

عرض طائفي على الحدود: معركة القلمون

كانون الأول / ديسمبر 1، 2013 هذه المقال هي الجزء […]


3 ديسمبر 2013

كانون الأول / ديسمبر 1، 2013

هذه المقال هي الجزء الاول من مقالتين تبحثان في المعركة التي تحدث حالياً للسطيرة على جبال القلمون، والتي يعتقد المتابعين أنها ستكون نقطة تحول في الحرب الأهلية السورية.

إعداد أليكس سايمون و محمد ربيع.

عمان: تحدث معركة القلمون، فيما بدأ الجيش السوري جنباً إلى جنب مع حزب الله بحملة تستهدف بلدة تلو الأخرى لجعل المنطقة الجبلية المسيطر عليها بالمجمل من قبل الثوار تركع.

بدأت المعركة في تشرين الثاني / نوفمبر 19، عندما شاركت كتيبة من جيش الإسلام قوات الجيش الحر في القتال، لكن إنسحبت بشكل غير متوقع من مدينة القارة التي يسيطر عليها الثوار، نحو 15كم من الحدود اللبنانية. إنسحاب الثوار سمح للنظام وقوات حزب الله من دخول البلدة من الشمال والسيطرة عليها في خلال 24 ساعة. دفعت الهزيمة الثوار الباقين للتراجع إلى بلدة دير عطية التي تبعد نحو من 10 كم والنبك التي تقع 15 كم جنوب قارة.

لعدة أشهر، ما يقارب 30,000 مقاتل من الثوار، الكثير منهم من ذو إنتماءات إسلامية متشددة، كانوا يستعدون لهجوم كبير من حزب الله على سلسلة جبال القلمون السورية.

قارة، دير عطية، النبك لهم أهمية إستراتيجية بسبب قربهم من طريق حمص- دمشق السريع، والذي يحاول النظام السيطرة عليه لتأمين طريق من دمشق إلى معقل العلويين في اللاذقية على الساحل السوري الغربي.

“إن الطريق هو شريان النظام” قال عامر المتحدث باسم مركز إعلام القلمون، مضيفاً أن التقدم العسكري للنظام سيقوي وضعه قبل محادثات جنيف 2 للسلام.

المواجهة قد بدأت في قارة، بلدة تتكون من مسيحين ومسلمين تقع غرب الطريق السريع، لأن البلدة كانت نقطة ضعف لقوات الثوار في القلمون،أضاف عمار. حيث سمحت تضاريسها الصخرية للنظام بالهجوم من عدة جبهات، وكان تواجد الثوار فيها ضعيفاً قبل الحملة.

دفع إنتصار النظام الثوار جنوباً إلى بلدات دير عطية والنبك، مما أثار موجة من العنف التي مازالت مستمرة منذ عدة أيام.  بلدة النبك فيها 50,000 معظمهم مسلمين سنة وأقلية مسيحية، كانت تحت سيطرة الثوار لمدة سنة تقريباً، لكن كتيبة 18 التابعة للنظام حاصرت وتعرضت لغارات جوية وقصف متواصل منذ يوم الاربعاء الماضي.

في نفس الوقت، يظهر أن جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق والشام المرتبطتين بالقاعدة سيطرتا جزئياً على دير عطية، بلدة ذات أغلبية مسيحية يبلغ تعداد سكانها 10,000 وكانت تحت سيطرة النظام منذ بداية الثورة في 2011.

“في صباح يوم الأربعاء تشرين الثاني/ نوفمبر 20، دخل الجيش الحر إلى دير عطية وحررها، مضيفاً إنجازاً آخر الى سلسلة إنتصاراته في جميع أنحاء سوريا.” صرح الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أصدره يوم الجمعة.

بالرغم من ذلك، مازال النظام يسيطر على مستشفى البلدة الوحيد، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني. وإستمر الهجوم على دير عطية، مع تصريح وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا يوم الإثنين أن الجيش السوري قد “قضى على مجموعا إرهابية مسلحة في دير عطية وفكك العشرات من العبوات الناسفة التي زرعت من قبلهم على الطرق إلى داخل النبك ودير عطية، فيما إستمرت بتمشيط حي قارة.”

”الوضع في دير عطية سيء للغاية،” قال ناشط من النبك لسوريا على طول. “الكثير من الناس يهربون والكثير مصابون. ليس هناك عيادات ميدانية، أنه من الصعب الوصول إلى المستشفى بسبب الإشتباكات العنيفة حوله ولأنه محاصر من القوات الأمنية والشبيحة.”

أصدر لجنة التنسيق المحلي ليبرود القلمون بلدة تقع 10 كم جنوب النبك تقارير عن إستمرار الجيش الحر بقطع كل التحركات على طريق حمص – دمشق السريع بين النبك وقارة، وأعلن أن الطريق منطقة عسكرية. تنسيقية يبرود نشرت فيديو السابق يوم الإثنين يظهر “الدمار في السوق المركزي بعد القصف الجوي، الذي قتل واحد وأصاب العشرات.”

تابعونا على فيسبوك و تويتر 

شارك هذا المقال