4 دقائق قراءة

غارات النظام تستهدف مناطق تنظيم الدولة في دير الزور

استهدفت سلسلة من عشرات الغارات الجوية قرى وبلدات دير الزور، […]


9 يونيو 2016

استهدفت سلسلة من عشرات الغارات الجوية قرى وبلدات دير الزور، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، وضربت الغارات الريف الشرقي والمدينة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصا، يوم الاثنين، بحسب ما قالته مصادر لسوريا على طول.

وأفادت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء السورية سانا، يوم الثلاثاء، أن “سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ سلسلة من الغارات الجوية، في دير الزور، على أوكار وتحصينات إرهابيي تنظيم داعش (…) مما أسفر عن مقتل عدد من الارهابيين”.

وفي هذه الحالة، صرح سلاح الجو السوري عن الغارات، ولكن في معظم الحالات لاتعلق كلا من موسكو ولا دمشق على الغارات تاركة النشطاء وغيرهم  يحددون مصدرها على أساس صوت الطائرات وشكلها.

إلى ذلك، قال جلال الحمد، مدير مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور، والذي مقره تركيا، لمراسل سوريا على طول محمد الحاج علي، أننا “نعتقد بأن طائرات النظام هي من نفذت هذه الغارات”.

تشييع قتلى سكان العشارة بعد استهداف الغارات الجوية مدينة دير الزور. حقوق نشر الصورة لمنتدى الثورة السورية.

وأضاف الحمد أن “القصف كان من طائرة واحدة فقط، وعندما كانت تقصف كان ذلك بطريقة الانقضاض، وكان هناك صوت عال، وهذه المؤشرات تدل على أن هذا القصف هو من الطيران السوري”.

وكان تنظيم الدولة سيطر على مساحات واسعة شرق مدينة دير الزور الصحراوية الغنية بالنفط في بداية عام 2014، وذلك فور فرض سيطرته على مدينة الموصل في العراق.

واليوم، يطوق تنظيم الدولة أو يسيطر على ما يقارب نصف مدينة دير الزور، بما فيها من 200 ألف نسمة من السكان، بالرغم من تقدم النظام السوري من أجل استعادة الأراضي التي خسرها.

متى بدأت الغارات الجوية؟ وماهي المناطق التي استهدفتها؟

بدأ القصف منذ الصباح بين الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا، وبدأ في الريف الشرقي منذ الساعة الثامنة تقريبا، الاماكن التي استهدفتها هي بلدات العشارة والقورية، والشحيل، وبقرص فوقاني، وسعلو، والمريعية، والجفرا.

بالاضافة الى أحياء مدينة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة مثل العرضي والحويقة والجبيلة، ومحيط مطار دير الزور العسكري تعرض إلى ما يقارب 3 غارات.

تناقلت بعض وسائل الاعلام أن القصف كان من الطيران الروسي، في حين نفت وزارة الدفاع الروسية ذلك، كيف تستطيعون التمييز بين الطيران الروسي وغيره؟

نحن ذكرنا في البيان الذي أصدرناه، اننا نرجح بأن الطيران السوري من نفذ هذا القصف. نحن لدينا مجموعة مؤشرات نعتمد عليها، ولا نستطيع أن نجزم من الطيران الذي يقصفنا.

بالنسبة للقصف يوم الاثنين، كان من طائرة واحدة فقط وعندما كانت تقصف كان ذلك بطريقة الانقضاض، وكان هناك صوت عال، وهذه المؤشرات تدل على أن هذا القصف هو من الطيران السوري.

أما الطيران الروسي يأتي عادة بأكثر من طائرة وأحيانا سرب من الطائرات من 5 أو 6 طائرات، ويقصف من ارتفاعات عالية جدا، نحن بالكاد نرى الطائرة، ولا نسمع أي صوت لها الا صوت بسيط. بينما الطيران السوري يكون صوت مرتفع  جدا ومخيف كثيرا. وعلى اساس هذه المؤشرات، بهذه الطريقة نميز ما اذا كان الطيران روسي او سوري.

ما هي احصائيات قصف يوم الاثنين إلى الان؟

وصل عدد الضحايا في قرية العشارة إلى عشرين ضحية، نصفهم من الأطفال والنساء، ونحن نعتقد أن العدد في ازدياد لعدة أسباب منها أن عدد الجرحى كبير جدا، وثانيا لأن القصف استهدف مكان مزدحم جدا بالمدنيين، والسبب الثالث هو اننا نحن نقوم بتسجيل الضحايا بعد التأكد منهم بشكل دقيق، وقد يكون هناك المزيد من الضحايا لم نصل لهم بعد.

أما بالنسبة لباقي المناطق، ارتفع عدد الضحايا في بلدة شحيل من 3 إلى 5 منهم طفلة في بقرص فوقاني، وامرأة في حي التكايا، وشخص في حي الجبيلة.

كيف هو الوضع الطبي في مناطق دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، هل هناك دفاع مدني  أو مستشفيات؟

لا يوجد دفاع مدني في هذه المناطق، لكن يوجد بعض النقاط الطبية، وهذه النقاط لا تلبي كل حاجات المصاب، ولا تكفي لهذا العدد كبير من الناس، ونستطيع ان نقول ان الوضع الطبي مترد جدا في هذه المناطق. وقد نضطر إلى نقل المصاب الى مناطق اخرى مثل البوكمال أو العراق أو دمشق.

وفي حديثي عن السماح لهم بالخروج، هذا الكلام قد يكون بشكل نظري، بالنسبة لدمشق ممكن للمريض أن بأخذ اذن سفر من الحسبة، لكن أغلب طلبات السفر التي تقدم يتم رفضها بما فيه الطلبات المقدمة عن المرض.

هل يقوم التنظيم بإنشاء مقرات له بالأماكن التي تزدحم بالمدنيين؟

بكل تأكيد هناك مقرات ومنازل لقيادات من داعش  متغلغلة بين المدنيين، وهناك حتى مستودعات أسلحة تم نقلها إلى مناطق مأهولة بالسكان لإخفائها.

أما بالنسبة للقصف يوم الاثنين استهدف الأسواق، حيث تم قصف منطقة تعتبر من أكثر المناطق المزدحمة بالسكان وهي تجمع للمحلات التجارية والمنازل في قرية بقرص. اما في قرية العشارة تم استهداف شارع البريد والذي يعتبر أيضا من الشوارع الاكثر ازدحاما.

 

ترجمة: بتول حجار

 

شارك هذا المقال