2 دقائق قراءة

غارات جوية تتسبب في خروج مشفى الأطفال الوحيد في ريف حلب الغربي عن الخدمة

خرج مستشفى الأطفال الوحيد في ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة […]


28 فبراير 2017

خرج مستشفى الأطفال الوحيد في ريف حلب الغربي، الخاضع لسيطرة المعارضة، عن الخدمة، يوم الاثنين، وذلك بعد يوم من تدمير “90%” من المنشأة الطبية، جراء سلسلة من الغارات الجوية الروسية.

وقال أحد الأطباء الذي كان متواجدا أثناء الغارات، لسوريا على طول، أنه بعد وقت قصير من ظهر يوم الأحد، ضربت خمسة صواريخ فراغية مستشفى الهدى، الواقعة في بلدة الحور، على بعد 10 كم شمال غرب حلب. حيث دُمرِت عيادة الطبيب، والتي كانت تحوي 4 حاضنات للأطفال الخدج.

مستشفى الهدى، يوم الاثنين. تصوير: فادي الشامي.

وقال الدكتور أبو شام الحلبي، إن الضربات دمرت “سيارات الإسعاف وجناح الأطفال”، إضافة إلى أن المستشفى هو الوحيد من نوعه في ريف حلب الغربي بأكمله.

وكان مستشفى الهدى يقدم خدماته سابقا لما بين 300 و500 مريض يوميا، بما في ذلك حوالي 60 طفلا. لكن اعتبارا من يوم الاثنين، وفقا للدكتور الحلبي، لن يكون أمام أهالي الأطفال المرضى “أي بديل”، سوى المشافي الحدودية، وهو أمر “صعب للغاية”، حيث أن حرس الحدود التركي يسمح بدخول “40 مريضا يوميا” فقط.

وأفاد العاملون في المستشفى ووسائل الإعلام الموالية للمعارضة أن الطائرة الروسية نفذت الغارات الجوية على مستشفى الهدى، وهو ادعاء لم تتمكن سوريا على طول التحقق منه بشكل مستقل. من جهتها، لم تعلق وسائل الإعلام السورية أو الروسية بشأن الغارات الجوية.

عيادة مدمرة في مستشفى الهدى، يوم الاثنين. تصوير: فادي الشامي.

وجاءت الضربات الجوية وسط الاقتتال في المناطق المجاورة بين قوات النظام السوري وهيئة تحرير الشام، وهي تحالف تقوده جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة سابقا.

وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”، لم يشمل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة تركية روسية، ضمن نطاق واسع في سوريا، في كانون الثاني الماضي، جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة.

والجدير بالذكر، أن طائرات النظام السوري والطائرات الروسية وطائرات التحالف استهدفت مناطق سيطرة جبهة فتح الشام، عدة مرات، في الأشهر الأخيرة.

ترجمة: سما محمد

شارك هذا المقال