3 دقائق قراءة

غارات جوية تستهدف ادلب رغم إعلان جيش الفتح انسحابه من المدينة

استهدفت أكثر من 10 غارات جوية، عدة مواقع مدنية، في […]


7 يونيو 2016

استهدفت أكثر من 10 غارات جوية، عدة مواقع مدنية، في مدينة ادلب والبلدات المحيطة بها، مطلع الأسبوع الماضي، وذلك حسب ما قاله شهود عيان، لسوريا على طول.

واستهدفت الغارات مواقع مدنية، بما فيها مبان سكنية ومسجدا وسوق للخصار ومدرسة، كما أسفرت عن اغلاق مشفى ميداني اثر انفجار مولدها الكهربائي.

وبدأت الغارة الأولى، من الغارات التي يقدر عددها بما يقارب 12 غارة، حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء يوم السبت، مستهدفةُ بلدة سراقب، الواقعة على بعد 20 كم شرق مدينة ادلب، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 12 شخصاُ وأصابة 45 آخرين، حسب ما أفاد به أحد المصابين.

آثار الغارة الجوية التي استهدفت أحد الأحياء السكنية في مدينة ادلب، يوم الأحد. الصورة من صفحة Muslem Sayed Issa 

إلى ذلك، قال عماد أبو أيمن، أحد سكان مدينة ادلب، لسوريا على طول، الاثنين “جميع الذين أصيبوا بالغارات هم من المدنيين”.

واختلفت الروايات المنقولة عن شهود العيان حول مصدر الغارات الجوية، فمنهم من يقول بأنها تابعة لطائرت النظام، وآخرون يدعون بأنها طائرات روسية.

ولم يتسنى لسوريا على طول التحقق، بشكل مستقل، من مصدر الغارات الجوية، كما لم يعلق أحد من ممثلي الحكومة السورية أو الروسية حول الموضوع.

وقال أبو فيصل، قائد في جيش الفتح “لا تميز الغارات بين المدنيين والمحاربين، وهم غير مهتمين اذا ضربوا النساء أو الأطفال أو الشيوخ، فما حدث يوم الأحد ليس بالأمر الجديد”.

عناصر الدفاع المدني بعد دقائق من الغارة التي استهدفت سوق الخضار في مدينة ادلب، يوم الأحد. حقوق نشر الصورة لتنسيقية معرة مصرين

وسبق الغارات الجوية، إعلان جيش الفتح انسحابه من مدينة ادلب، يوم الخميس، حيث أكد بأن إغلاق كافة مكاتبه وسحب مقاتليه من جميع الحواجز في المدينة، لن يترك أي ذريعة لاستهداف المدنيين، حيث أن اتفاقية وقف الأعمال العدائية الجارية منذ شهر شباط، تستثني مناطق تواجد جبهة النصرة.

وجاء في بيان لجيش الفتح، نشر يوم الخميس، أنه “لا يوجد في مدينة ادلب ثكنات أو مقرات عسكرية، وقد اتخذ جيش الفتح هذا القرار لنضع النظام السوري في مواجهة مباشرة مع النساء والأطفال من النازحين والمشردين”.

ومن جهتها، واصلت وحدات الدفاع المدني عملياتها لإنقاذ الناجين وإخراجهم من تحت الأنقاض، كما قام موظفو مشفى عدي حسين في سراقب، بمواصلة العمل على إعادة التيار الكهربائي بعدما دمرت مولداته الغارات الجوية، يوم السبت.

وقال الدكتور أحمد الأسعد، مدير المشفى، “الغارة التي وقعت بالقرب من المشفى، دمرت بعض المعدات الأساسية، وأبرزها مولدات الكهرباء، مما تسبب بخروج المستشفى عن الخدمة “.

غارات جوية استهدفت مبنى سكني في مدينة ادلب، يوم الأحد. الصورة من صفحة Muslem Sayed Issa

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مشفى عدي حسين، الذي يقدم خدمات طبية مجانية لما يقارب 4500 مريض شهريا، بل استهدفت غارات النظام المشفى في نيسان 2015، مما أسفر عن تدمير الأجهزة الطبية الحيوية.

وكانت مواقع مدنية في مدينة ادلب استهدفت، يوم الاثنين، بسلسلة من الغارات الجوية، أسفرت عن مقتل 50 شخصا، وذلك حسب تقرير نشرته سوريا على طول في وقت سابق.

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال