2 دقائق قراءة

غارات جوية روسية تدمر مشفى شمال حلب وتحرم 400 الف مواطن من العلاج

استهدفت خمس غارات جوية روسية، المشفى الوحيد شمال مدينة حلب، […]


18 أغسطس 2016

استهدفت خمس غارات جوية روسية، المشفى الوحيد شمال مدينة حلب، مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أربعة مرضى، وترك 400 ألف شخص دون أي منشأة طبية أو سيارات إسعاف، وفقا لما قاله مدير المشفى، لسوريا على طول، يوم الأربعاء.

وقال عبد الرحمن الشيخ، رئيس مشفى الريح المرسلة، في دارة عزة، لسوريا على طول، يوم الأربعاء  “تم نقل المرضى والمصابين بواسطة سيارات البيك آب وعربات النقل وسيارات الأجرة، وسيارات بعض الأهالي إلى المستشفيات في المدن المجاورة”، مشيرا إلى أن أقرب مركز طبي يبعد مسافة 50 كم عن المشفى.

مشفى الريح المرسلة بعد الغارات الجوية. تصوير: عبد الرحمن الشيخ.

وقال الشيخ، وهو أيضا طبيب، يعمل في المشفى، إن خمس غارات جوية روسية قصفت مشفى الريح المرسلة، مما أسفر عن مقتل خمسة مرضى، وإصابة العديد من العاملين في المجال الطبي. واستهدفت ثلاث عشر غارة جوية، دارة عزة، يوم الثلاثاء، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، وهو عدد يماثل ما ورد في تقارير سوريا على طول.

وكانت مشفى الريح، هي المشفى الوحيد الذي يعمل بشكل كامل في دارة عزة، والتي تقع على بعد 30 كم  شمال غرب مدينة حلب، كما تقدم الخدمات الطبية لـ400 ألف مواطن، نصفهم من النازحين، الذين فروا إلى هناك، بعد المعارك المكثفة، في مدينة حلب وما حولها، والتي أدت إلى كسر حصار نظام، على الجزء الشرقي، الخاضع لسيطرة الثوار، في المدينة.

وقال الشيخ إن الغارات الجوية تسببت باشتعال المشفى وانهيار السقف والجدران، وتلف المعدات، مما جعل المشفى غير صالحة للعمل.

سيارة مشتعلة تابعة  للمشفى. تصوير: المكتب الإعلامي في دارة عزة.

وبغض النظر عن الأضرار التي لحقت بالبناء، فإن الضربات الجوية دمرت خمس مولدات للكهرباء، سيارتي إسعاف، سيارة خدمة، ثلاث سيارات للأطباء، خزانات المياه والوقود، الصيدلة، المطبخ، وغرفة العمليات بالإضافة إلى الثلاجة.

وقال أحمد الرشيد، رئيس المكتب الإعلامي في دارة عزة، الذي يغطي الغارات الجوية، إن المشفى الآخر والوحيد في المدينة تعرض للقصف في 26 شباط، “وهو غير مجهز لعلاج المرضى، إنما يعالج فقط الحالات الطارئة”.

وفي السياق، قال حسام الحلبي، مواطن وصحفي في المدينة، “معظم الجرحى والمرضى تم نقلهم إلى مشفى باب الهوى، التي تبعد ما يقارب 50 كم”.

وأضاف الحلبي “أما النساء الحوامل، فتم نقلهن مسافة 90 كم، إلى مشفى في ريف إدلب الشمالي”.

ومن بين الذين قضوا في الغارات الجوية، شاب في سن المراهقة، ورجل يبلغ من العمر 80 عاما، وطفل صغير.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال