2 دقائق قراءة

غارات روسية تخرج ثلاثة مستشفيات من الخدمة في شمال سوريا

استهدفت غارات جوية روسية ثلاثة مستشفيات، في شمال سوريا، يوم […]


17 فبراير 2016

استهدفت غارات جوية روسية ثلاثة مستشفيات، في شمال سوريا، يوم الاثنين، مما أدى إلى إخراجها من الخدمة، وبالتالي حرمان ما يزيد عن 5 آلاف مريض من الرعاية شهريا.

ويأتي ذلك قبل الموعد النهائي لـ”وقف أعمال العنف”، ضمن الاتفاق الذي جرى بين القوى الكبرى في مؤتمر ميونيخ السنوي الأسبوع الماضي.

واستثنى الاتفاق كلا من تنظيم الدولة. وكذلك جبهة النصرة، وهي واحدة من الفصائل الرئيسية في جيش الفتح، الذي يسيطر على محافظة إدلب بالكامل تقريبا.

وتعرضت اثنتين من المستشفيات، إحداهما تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF)، للقصف في محافظة ادلب يوم الاثنين. كما تعرض مستشفى النساء والأطفال في مدينة اعزاز، الواقعة قرب الحدود التركية، للقصف أيضا.

وقال أمجد الإدلبي، مسعف في الدفاع المدني، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، “تعرض المستشفى الوطني في معرة النعمان للقصف، بعد وقت قصير من الغارات التي طالت المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود”.

وأضاف “استهدفت الطائرات المستشفيات بشكل مباشر، وكانت تسعى لقتل أكبر عدد ممكن، حيث غارت الطائرات لعدة مرات، بفاصل زمني يقدر بـ10 دقائق، بين الغارة والأخرى”.

وفي المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، قيام موسكو بضرب المستشفيات الثلاثة “مجددا، نحن نرفض وبشكل قاطع، هذه التصريحات ونعتبرها غير مقبولة”.

 من جهته، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا ميجو تيريزن لإحدى وكالات الأنباء، يوم الاثنين، بأنه يعتقد أن الطائرات السورية أو الروسية هي من قامت بالهجوم على المستشفى في معرة النعمان.

 وتأكد مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة من المرضى، في الهجوم. كما أن هناك ثمانية مفقودين، من ضمن الكادر الطبي، حسب ما ورد في بيان صحفي، يوم الاثنين، لمنظمة أطباء بلا حدود.

ونقلت وكالة الأنباء، عن رئيس البعثة ماسيميليانو ريبودينغو، في منظمة أطباء بلا حدود، قوله في بيان صحفي “أدى تدمير المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، إلى حرمان 40 ألف شخص من الحصول على الخدمات الطبية في منطقة النزاع”.

وفي شمال حلب، تعرض المستشفى الوحيد في أعزاز لغارة جوية أخرى يوم الاثنين.

وقال زكريا إبراهيم، فني التخدير في المستشفى، لسوريا على طول، يوم الاثنين “وقع الهجوم في الثامنة صباحا قبل تجمع أعداد كبيرة من المرضى”.

وأضاف “لو حدث القصف في وقت لاحق، لأدى ذلك إلى كارثة إنسانية”، مشيرا إلى أن مستشفى النساء والأطفال في أعزاز يقدم الخدمات العلاجية لـ4 آلاف مريض شهريا.

وجاء استهداف المستشفيات، يوم الاثنين، على خلفية اتفاق “وقف أعمال العنف” الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الجمعة 12 شباط، والذي أقرته القوى العالمية الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا.

 ومن المفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، في غضون أسبوع، من إعلان وقف أعمال العنف.

من جهتها، أعلنت روسيا أنها ستستمر في ضرب مواقع تنظيم الدولة وجبهة النصرة، حتى بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

 وأدرجت روسيا سابقا، جماعات ثورية مختلفة، بما في ذلك تلك التابعة للجيش السوري الحر في شمال سوريا، مع جبهة النصرة وتنظيم الدولة.

شارك هذا المقال