2 دقائق قراءة

غارة جوية تدمر الكنيسة الوحيدة في إدلب

سقط صاروخ فراغي روسي، بالقرب من جدران الكنيسة الوحيدة، في […]


سقط صاروخ فراغي روسي، بالقرب من جدران الكنيسة الوحيدة، في إدلب، يوم الأربعاء، مما ألحق أضرار جسيمة بالكنيسة، التي تعد واحدة من الآثار المتبقية للمجتمع المسيحي، في المدينة.

وأدى القصف إلى دمار الجدران الخارجية لكنيسة مريم العذراء، التي تعود للقرن التاسع عشر، وتشكل حجر الزاوية في الحي المسيحي، في مدينة إدلب، في حين دمر الجدار الرخامي الذي يحوي الرموز واللوحات الدينية الفريدة من نوعها، في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

وقبل الحرب، كان حوالي ألفي مسيحي، معظمهم من الأرثوذكس وعدد قليل من العائلات الانجليكانية، يملؤون المقصورات في كنيسة مريم العذراء، التي يعود تاريخها إلى عام 1886 والإمبراطورية العثمانية. ولم يتبق اليوم سوى عدد قليل منهم.

وقال جورج ميشيل جبور، مسيحي من أهالي إدلب، شارك بالثورة واعتقل من قبل النظام، وهو الآن خارج سوريا، لسوريا على طول، يوم الخميس “حاليا يوجد عائلة او اثنتين من كبار السن لم يغادروا المدينة”.

كنيسة مريم العذراء يوم الأربعاء. تصوير: جورج جبور.

وفر كثير من المسيحيين من إدلب، بشكل جماعي، في الأيام الأولى من الحرب. ومع ذلك، في عام 2015، كان هناك موجة ثانية من الهجرة عندما دخل جيش الفتح، وهو فصيل ثوري بقيادة جيش فتح الشام (الذي كان يسمى سابقا جبهة النصرة)، إلى إدلب.

وبينما يؤكد البعض أن المسيحيين يفرون من المواجهات المتصاعدة في المدينة، إلا أن البعض الآخر يشير إلى محاولات نظام الأسد باللعب على وتر اختلاف الأديان.

وأكد وائل أحمد، أحد عناصر الهلال الأحمر سابقاً، لسوريا على طول، يوم الخميس، “عند دخول جيش الفتح الى إدلب أخبرنا النظام أن الثوار سيقومون بذبحنا إذا دخلوا المدينة، مما أشاع الخوف بين المسيحيين”.

كنيسة السيدة من الخارج. تصوير: جورج جبور.

وأجرت سوريا على طول، مقابلات مع أربعة من سكان مدينة إدلب، مسيحيين ومسلمين، حيث استنكروا استغلال نظام الأسد لسياسات الهوية الدينية.

ووفقا لما قاله مطيع جلال، عضو في الدفاع المدني في مدينة إدلب، لسوريا على طول، فإن “النظام لطالما ادعى منذ بداية الثورة أنه حامي الأقليات، ليجذبها الى صفه، لكن الأقليات كان لها نصيب كبير من بطش النظام”.

وقال جبور “كان هناك حياة تعايش وألفة بين الجميع في المدينة، لكن النظام نجح بتخويف الأقليات ونجح بإقناعهم أنه حام للأقليات، وما زالت هذه القناعة موجودة حتى الآن للأسف”.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال