2 دقائق قراءة

غارة جوية تستهدف مقرا للدفاع المدني في إدلب وتخرجه عن الخدمة

مصطفى جبس بترت ذراعه، نتيجة لغارة جوية يوم الأربعاء، على […]


16 يونيو 2016

مصطفى جبس بترت ذراعه، نتيجة لغارة جوية يوم الأربعاء، على مركز الدفاع المدني، في كفر تخاريم. تصوير: محمد يحيى.

دمرت غارة جوية مركز الدفاع المدني الوحيد، شمال غرب إدلب، يوم الأربعاء، بينما تعهدت المنظمة التطوعية بمواصلة عملها “بغض النظر عن خسائرنا”.

ويعد هذا الهجوم الأحدث، ضمن سلسلة من الغارات الجوية، في جميع أنحاء المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، والتي استهدفت مواقع مدنية، بما في ذلك المستشفيات والمساجد والمدارس والأسواق العامة.

وضربت الغارة الجوية، يوم الأربعاء، المقر الرئيسي للدفاع المدني في كفر تخاريم، مما تسبب بانهيار معظم المبنى، وتلف غالبية المركبات والمعدات هناك.

وقال مطيع جلال، المتحدث باسم الدفاع المدني في إدلب، لسوريا على طول، “المركز دمر بشكل  كامل لأن الاستهداف كان مباشرا”.

آثار الغارة الجوية، يوم الاربعاء. تصوير: الدفاع المدني في إدلب.

ودمرت الغارة الجوية ست سيارات إطفاء، واثنين من صهاريج المياه، وشاحنتين وسيارة إسعاف، بالإضافة إلى إصابة خمسة من أفراد الدفاع المدني.

أحد المتطوعين بالدفاع المدني، مصطفى جبس، فقد ذراعه إثر الغارة الجوية.

وقال محمد يحيى، متطوع في الدفاع المدني في إدلب، وصديق مقرب من الجبس، لسوريا على طول، أن ردة فعل الجبس الأولى، بعد الغارة الجوية هي أن قال “بسيطة”.

مركز الدفاع المدني الوحيد، في شمال غرب محافظة ادلب. تصوير: الدفاع المدني في إدلب.

وأضاف يحيى “رح استمر حتى لو راحت رجلي كمان لحتى يسقط هالطاغية”، كانت هذه أول كلمات الجبس على الفور بعد خروجه من العملية الجراحية.

إلى ذلك، قال جلال أن طائرة سوخوي، سوفيتية الصنع، طراز سو 24، تابعة للجيش السوري، نفذت الغارة الجوية. ولم يتسن لسوريا على طول التأكد من صحة هذا الادعاء.

وإلى وقت كتابة هذا التقرير، لم تعلق وسائل الإعلام السورية ولا الروسية على الاتهامات بتنفيذ الهجوم على مركز الدفاع المدني.

ويضم المركز، الذي تم استهدافه، 25 متطوعا في كوادره من الدفاع المدني، ويخدم مناطق واسعة من الريف، مثل أرمناز، البيرة، ملس، حارم، كفر تخاريم وماحولها ولايوجد غيره في المدينة.

ومع خروج مركز الدفاع المدني الآن عن الخددمة، “لا يوجد مركز آخر في المنطقة بأسرها”، وفقا لما قاله جلال، المتحدث باسم الدفاع المدني، في إدلب.

من جهته، تعهد مركز الدفاع المدني في إدلب، بمواصلة عمله، في بيان نشر على الفيسبوك، يوم الأربعاء، وقال فيه “سوف نستمر بخدمة الآخرين، بغض النظر عن خسائرنا”.

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال