2 دقائق قراءة

غارة جوية تُدمر 90% من مخيم للنازحين في إدلب وتُشرد سكانه

استهدف صاروخ مخيماً صغيراً للنازحين السوريين، مما أدى إلى اشتعال […]


7 مايو 2017

استهدف صاروخ مخيماً صغيراً للنازحين السوريين، مما أدى إلى اشتعال ما يقارب 90% من الخيم، وتشريد مئتي عائلةٍ، وفقا لما قاله مدير المخيم والدفاع المدني، لسوريا على طول، يوم الخميس.

وقال مدير المخيم، أبو خالد، إن صاروخا أطلقته طائرة حربية مجهولة استهدف خيمة في مخيم حلب 1 للنازحين، على بعد “عشرات الأمتار” من الحدود التركية، عند الساعة الرابعة والنصف،  بعد ظهر يوم الأربعاء.

وأفاد محمد خضر، المسؤول الإعلامي في مركز الجسر الإعلامي، والذي يضم مجموعة من الصحافيين المؤيدين للمعارضة، في محافظة إدلب، لسوريا على طول، الخميس، إن الصاروخ أسفر عن مقتل طفلة وجرح تسعة آخرين.

الدفاع المدني في إدلب يطفئ الحرائق المشتعلة في مخيم حلب 1 ، يوم الأربعاء. تصوير: الدفاع المدني في إدلب.

وبعد انفجار الصاروخ، اجتاحت النار مخيم حلب 1. وقال أبو وائل، واحد من النازحين الذين احترقت خيامهم “كل منا أسرع ليأخذ عائلته ويخرج من المخيم”.

وأضاف أبو وائل، من بستان الزيتون الذي لجأ إليه هو والأهالي قرب المخيم، يوم الخميس، أن النار تسببت “بإبادة كاملة للخيم”.

وبعد اندلاع الحريق في مخيم حلب 1، لجأت نحو 200 عائلة إلى المخيمات المجاورة، بينما لجأ البقية إلى أشجار الزيتون في أحد البساتين القريبة.

في السياق، قدمت مؤسسة عثمان بن عفان، وهي مؤسسة إغاثية مقرها إدلب، فرشات للعائلات النازحة جراء الحريق، والمتواجدة حاليا تحت الأشجار في بستان الزيتون القريب. وقال أبو وائل لسوريا على طول إن ما يقدر بنحو 10-15 أسرة ما زالت داخل المخيم.

وقبل ثلاث ساعات من سقوط الصاروخ في مخيم حلب 1، ضربت غارة جوية مخيم الوفاء للنازحين، على بعد 3 كم فقط عن مخيم حلب 1. ولم يتسن لسوريا على طول التحقق من عدد النازحين الذين يعيشون في كلا المخيمين، إلا أن متحدثا باسم الدفاع المدني في إدلب قال يوم الخميس إن 15 خيمة احترقت في مخيم حلب 1 جراء سقوط الصاروخ.

عناصر الدفاع المدني في إدلب يتفقدون الضرر داخل مخيم حلب1، يوم الأربعاء. تصوير: أبو خالد.

وتأتي هجمات يوم الأربعاء، بعد أسبوع من استهداف مخيم المعرة بعدة غارات جوية، في محافظة إدلب، قرب مدينة معرة النعمان، على بعد 50 كم جنوب مخيم حلب1. وذكرت سوريا على طول، يوم الخميس الماضي، إن الهجوم على مخيم “المعرة” أدى إلى تشريد 130 نازحا من أصل 2000 شخص من أهالي المخيم.

وقال أبو وائل لسوريا على طول “الحمد الله استطعنا أن نمضي جزءا من الليل ولكن بصعوبة كبيرة جدا”، مضيفا “لا يوجد معنا سوى الملابس التي نرتديها”.

وختم مدير مخيم حلب 1، أبو خالد، قائلا “لم يعد هناك مكان آمن للأهالي”.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال