3 دقائق قراءة

فرقتهم الحرب ووحدتهم كرة القدم: سوريون يطالبون بإعادة نجوم المنتخب المبعدين

حفلت وسائل التواصل الاجتماعي، بمنشورات من مشجعين لكرة القدم، تطالب […]


15 أبريل 2016

حفلت وسائل التواصل الاجتماعي، بمنشورات من مشجعين لكرة القدم، تطالب بعودة لاعبي المنتخب الوطني السوري المبعدين عن صفوفه، وذلك بعد تأهل سوريا إلى الدور الأخير في تصفيات كأس العالم، الشهر الماضي.

ودخل المنتخب السوري إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، في شهر آذار، بعد انتصاره بالجولة الثالثة والأخيرة بستة أهداف دون مقابل على كومبوديا، لتكون المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب إلى هذه المرحلة العالمية منذ 30 عاماً، ولم يسبق له اللعب ابداً بكأس العالم.

ومن أجل ضمان فرصة المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم عام 2018 في روسيا، طالب العديد من السوريين الحكومة السورية، بإعادة لاعبي المنتخب الوطني السابقين، الذين لا يسمح لهم باللعب مع المنتخب، بسبب تعاطفهم مع الثورة السورية.

وخسر المنتخب منذ عام 2011، ما لا يقل عن خمسة من كبار اللاعبين، بمن فيهم النجمين فراس الخطيب وعمرو السومة، وكلاهما يلعب الآن في أندية كرة القدم الاحترافية في الخليج.

وعزل المنتخب الوطني السومة في عام 2012، بعد أن رفع “علم الثورة” الأخضر والأبيض بعد فوز المنتخب في الكويت.

وعرضت عدة دول خليجية، بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، في الأسابيع الأخيرة، حنسيتها على السومة حتى يتمكن من اللعب مع منتخبات بلادها.

 

صورة منشورة على صفحة حملة على الفيس بوك، يظهر فيها لاعبو المنتخب السابقين عمرو سومة وفراس الخطيب وجهاد الحسين، للمطالبة باعادتهم الى صفوف الفريق

 

واستطاعت دعوة الانضمام للمطالبة بإعادة اللاعبين مثل السومة، أن توحد آراء السوريين وتجعلهم يتجاوزون الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات، ويشاركون بالدعوة سواء كانوا من أولئك المؤيدين للنظام السوري أو المعارضين له.

إلى ذلك، قال تامر عجاج، طالب معارض من دمشق، لسوريا على طول، “استطاعت كرة القدم أن تجمع السوريين، وهو الشيء الذي لم تستطع محادثات جنيف فعله، فعلى ما يبدو أن الفيفا أقوى من الأمم المتحدة”.

ولم يستجب الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وهو الهيئة الحكومية المسؤولة عن تنظيم المنتخب السوري، لدعوات إعادة اللاعبين المبعدين.

وفي السياق، قال ميسم عباس، كاتب رياضي موال للنظام السوري، من مدينة حمص، “سنستمر بالضغط على الاتحاد إلى أن يسمح لهم بالعودة. ونحن على يقين بأن المنتخب الوطني للجميع، ولا يفترض أن يمنع أحد من المشاركة باللعب”.

 

ويبدو أن طريق المنتخب إلى كأس العالم هذا العام، قد يكون أسهل، وذلك لأنه وضع في مجموعة تعد أضعف نسبيا من المجموعة الاخرى .

وأشار فراس الخطيب، في تغريدة له نشرت يوم الثلاثاء، “هذه فرصة تاريخية للمنتخب السوري للتأهل للمونديال باعتباره ضمن المجموعة الأسهل في آسيا”.

وباعتبار أنها فرصة تاريخية، فإن العديد من اللاعبين يرغبون بالمشاركة بالمباريات إذا تمت دعوتهم، وذلك بحسب ما أفاد به مهند ابراهيم، لاعب سابق بالمنتخب الوطني، والذي أقيل من المنتخب عام 2011. ولم يصرح الابراهيم عن سبب تركه للمنتخب.

واضاف الابراهيم “كل زملائي السابقين على استعداد للعودة في حال تمت دعوتنا للعب، وهذا ليس بياناً سياسياً، فنحن فقط نريد أن نلعب”.

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال