3 دقائق قراءة

فصائل ثورية تطلق معركة في ريف حماة لتخفيف الضغط عن ثوار حلب

شنت قوات المعارضة حملة بهدف “تخفيف الضغط عن الثوار في […]


2 سبتمبر 2016

شنت قوات المعارضة حملة بهدف “تخفيف الضغط عن الثوار في حلب”، حيث تقدمت إلى مسافة تبعد 10 كم عن حدود مدينة حماة، يوم الخميس، بعد أربعة أيام من التقدم المتواصل، وقفا لما قاله اثنان من قادة الثوار الموجودين في شمال حماة، لسوريا على طول.

واستولى الثوار على ما يقارب 75 كيلومترا مربعا من الأراضي بما في ذلك قرية معردس، التي تقع على بعد اقل من 10 كم شمال مدينة حماة. وبذلك تكون معردس أقرب نقطة يصل إليها الثوار بالقرب من مدينة حماة، منذ عام 2014، حيث تخضع المدينة لسيطرة أمنية مشددة.

وقال عبد الرزاق الحسين، المتحدث باسم جيش العزة، واحد من الكتائب الثورية المشاركة بالحملة، لسوريا على طول، يوم الخميس، “هذا التقدم يضعنا في موقع قريب جدا من مطار حماة العسكري، والذي نقصفه الآن”.

وقال الحسين أن مقاتلي جيش العزة، على بعد “بضعة” كيلومترات من المطار العسكري، والذي يقع مباشرة إلى الشرق من مدينة حماة”. ويشكل مطار حماة العسكري قاعدة تنطلق منها الغارات الجوية، على محافظات إدلب وغرب حلب التي يسيطر عليها الثوار.

لافتة مكتوب عليها “20 كيلومترا إلى حماة.” تصوير: أنس تريسي.

إلى ذلك، قال أبو مجد الحمصي، المتحدث باسم جيش النصر، التابع للجيش السوري الحر، لسوريا على طول، الخميس، “كل يوم تقلع الطائرات من مطار حماة وتقتل المدنيين الذين يعيشون هنا”.

لكن المعركة، وفقا لما قاله كلا القائدين، تتعدا محافظة حماة.

وأضاف الحمصي “إننا نحاول استخدام هذه المعركة في شمال حماة، لتخفيف الضغط على حلب”.

كما قال الحسين، المتحدث باسم جيش العزة، أن الهدف من الحملة هو دعم الثوار الذين يقاتلون في حلب، أكبر المدن السورية.

شريط فيديو تم تحميله من قبل جيش النصر، يوم الأربعاء، حيث يستخدم الثوار صاروخ التاو  لتفجير ناقلة لجند النظام في ريف حماة الشمالي. تصوير: جيش النصر

والجدير بالذكر أن جيش العزة وجيش النصر، مجموعتان تستخدمان صواريخ التاو، حيث تلقت كل منهما أسلحة وتدريبا أمريكيا، في الماضي، أطلقتا الهجوم الثلاثي على حماة، بمشاركة جند الأقصى، وهي إحدى الفصائل الإسلامية المتشددة، يوم الأحد.

ومع تقدم الثوار، انضمت إلى الحملة ست فصائل معارضة أخرى، بما فيها فيلق الشام وأحرار الشام.

وردا على تقدم الثوار، انسحبت قوات النظام، يوم الخميس، إلى خط الدفاع الرئيسي، الممتد من  قاعدة رحبة خطاب العسكرية في الغرب، إلى جبل كفراع، شمال شرقي مدينة حماة، كما قصفت الطائرات الحربية للنظام مواقع تابعة للمعارضة.

وشنت الطائرات السورية غارات و”قتلت أكثر من 10 إرهابيين (…) ودمرت ناقلة جند مدرعة” في شمال مدينة حمص، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية سانا، يوم الخميس.

وتداولت وسائل الإعلام الموالية للنظام وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقارير غير مؤكدة، تفيد بتوجه تعزيزات للجيش السوري من حلب نحو شمال حماة.

وقالت شبكة المصدر نيوز، الموالية للنظام، يوم الخميس أن النظام “اضطر لإرسال بعض من أفضل قواته من محافظة حلب” إلى شمال حمص.

كما جاء في المصدر “بدأت القوات السورية بالتجمع في عدة مواقع مختلفة بهدف ايقاف تمدد الجماعات الإرهابية أولا، وثانيا تحضيرا لشن هجوم معاكس”.

يذكر أنه في منتصف عام 2014، اضطر النظام السوري لنشر وحدات تعرف باسم قوات النمر، بقيادة ضابط مخابرات الجوية، سهيل الحسن، لمنع تقدم مماثل للثوار في مدينة حماة.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال