2 دقائق قراءة

قائد ثوري في ريف حمص الشمالي: لن نسمح بتكرار مأساة مضايا هنا

منذ غادرالثوار مدينة حمص القديمة، في اتفاقية تم التوصل إليها، […]


14 يناير 2016

منذ غادرالثوار مدينة حمص القديمة، في اتفاقية تم التوصل إليها، في ربيع 2014، بقي ريف حمص الشمالي، البقعة الوحيدة التي يسيطرون عليها، في أكبر محافظات سوريا.

واستطاع أكثر من ربع مليون شخص، من بينهم نازحون من مدينة حمص، الصمود رغم حصار النظام، الذي تجاوز العامين باعتمادهم على الزراعة، وأحياناً شحنات المواد الغذائية والمحروقات، من خلال منافذ في الطوق الأمني الذي يفرضه النظام، والممتد من ريف حمص الشمالي إلى ريف حماة الجنوبي.

وكان النظام أغلق أحد المعبرين المتبقيين لمناطق الريف، وهو طريق تير معلة  جنوب ريف حمص الشمالي، والذي يمر عبر قرية مهادنة مع النظام تحمل الاسم ذاته، وذلك خلال حملته الأخيرة التي انطلقت بالتزامن مع دخول القوات الروسية الحرب في منتصف أكتوبر.

 إلى ذلك، أغلق الطريق الثاني كلياً في شمال الريف، في مناطق ريف حماة الجنوبي، ويدعى طريق جنان، يوم أمس بسبب هجوم النظام على منطقة جرجيسة، وفق ما قال أبو البراء، قائد عسكري في حركة تحرير حمص في الريف الشمالي لحمص، لأسامة أبو زيد مراسل في سوريا على طول.

وما كان من الثوار، أمام الحصار الكامل، سوى قطع الكهرباء كلياً عن قرية سلمية، الواقعة تحت سيطرة النظام، لاستخدامها كورقة ضغط على النظام لإعادة فتح طرق الإمدادات إلى ريف حمص الشمالي.

وختم أبو البراء “لن نسمح بان تتكر مأساة مضايا وغيرها هنا”.

ماذا فعلتم لمواجهة إغلاق النظام للمعابر؟

نحن نواجه قوات الأسد لمنعها من تحقيق خبثها في فرض حصار وتجويع المدنيين، كما حدث في حمص القديمة ويحدث الآن في مضايا. لآن النظام يعجز تماماً عن السيطرة على نقطة بعينها.

ماذا لو استمر الحصار ما مصير من هم داخل الريف؟

الآن الحصار الكامل له يومان تقريباً. والآن النظام يفاوضنا على إعادة التيار الكهرباء الذي قطعناه عن سلمية وقراها، حيث أن معظم شبيحة هذه القرى وشبيحة سلمية انسحبوا من القتال من أجل أن نعيد الكهرباء إليهم، ونحن بدورنا نطالب النظام بفك الحصار من أجل السماح لتيار الكهرباء بالعودة، وذلك بسبب استهدافنا خطوط التوتر العالي الواصلة لسلمية.

وفي حال استمر الحصار، فالمدنيون منذ مدة يعتمدون على أنفسهم بالزراعة، كما نحن ايضاً للاستمرار في البقاء ضمن هذه البقعة الجغرافية، لذلك ما سيحدث أننا لن نسمح بان تتكرر مأساة مضايا وغيرها هنا، وستكون أمامنا حلول كثيرة لنتخلص من أن يعاني المدنيون من الحصار.

شارك هذا المقال