3 دقائق قراءة

قادة في المعارضة ينادون بـ”الخرق”: لا نستطيع الالتزام بهدنة ميتة

تبدو اتفاقية “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، في يومها الثالث […]


20 أبريل 2016

تبدو اتفاقية “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، في يومها الثالث والخمسين، على وشك الانهيار التام، حيث أخبر قادة في الفصائل ومتحدثين باسم الثوار سوريا على طول، يوم الخميس، أنه لم يكن هناك التزام بالهدنة منذ البداية.

وتحدث قادة الثوار مع سوريا على طول، بعد يوم واحد من قيام المعارضة بتعليق مشاركتها بمفاوضات السلام، وقيام 10 ألوية ببدء معركة جديدة في ريف اللاذقية الشمالي.

وصرح رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السويسرية، يوم الثلاثاء أن “المعارضة قررت تأجيل مشاركتها في مفاوضات جنيف. ومنذ بدأ العملية السياسية ازدادت المعاناة”.

وأكد أن “النظام يواصل حصار المدنيين، ولم يكترث لهدنة أو لمحادثات”.

وتزامنت تصريحات حجاب، مع قيام النظام بشن غارات جوية استهدفت الأسواق العامة في مدينتي كفرنبل ومعرة النعمان في محافظة ادلب، الواقعتين تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر عن عشرات القتلى وعدد من الجرحى، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء وناشطون محليون.

وجاءت خطوة تعليق مشاركة المعارضة في محادثات السلام، يوم الثلاثاء، وسط انتقادات الثوار لما أسموه “أنصاف الحلول” في المفاوضات، وفقاً لبيان صادر عن الجيش السوري الحر، يوم الاثنين، مشيرين الى اقتراحات ذكرت بالسماح بالاحتفاظ بوجود الأسد في الحكومة الانتقالية.

ومن جهته دعا محمد علوش، كبير مفاوضي الثوار وقائد سياسي في جيش الاسلام، يوم الأحد، عبر صفحته الرسمية على تويتر، فصائل المعارضة والجيش الحر لـ”إشعال الجبهات وضرب قوات الأسد”, مشدداً أنه “سوف يؤيد أي موقف تجمع عليه الفصائل”.

إلى ذلك، قال عبدالسلام عبد الرزاق، الناطق العسكري لحركة نور الدين الزنكي، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، “نحن لا يمكننا أن نلتزم بهدنه ميتة، ومن الواجب علينا الدفاع عن أنفسنا، ونحنا في حركة الزنكي خضنا معارك ضد النظام وميليشياته وقت الهدنة أكثر من قبل، ولا أعرف أين الهدنة التي سوف نخرقها”.

وخلال الأسابيع السبعة التي مضت على اتفاقية “وقف الأعمال العدائية” التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا والتي هدفها حماية المدنيين، لم تفعل الهدنة شيئا لتهدئة جبهات القتال، بل واصلت قوات النظام والمعارضة القتال في عدة محافظات سورية، لا سيما في الشمال، بالإضافة لشن هجوم كبير على حلب وريف اللاذقية.

وأكد القائد العسكري للفرقة 16 في حلب، والذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه “بالنسبة لنا كـفصيل عامل نعلم أن هذا النظام لم ولن يلتزم بأي هدنة، ولكن كان التزامنا بها لفضحه أمام المجتمع الدولي”.

وأشار حجاب، في تغريدة له على تويتر، إلى أن “لدينا الكثير من البدائل لننهي هذا النظام المجرم”.

البدائل المسلحة

أعلنت 10 فصائل من الجيش الحر وفصائل اسلامية، يوم الاثنين، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة وبدء معركة جديدة شمال محافظة اللاذقية، رداً على ما وصفته بأنه “كثرة الانتهاكات والخروقات من قبل قوات النظام”. والفصائل الموقعة شملت أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الاسلام، الفرقة الشمالية والفرقة الأولى الساحلية.

وأطلق على معركة اللاذقية اسم “رد المظالم”، ما يتعارض مع أهداف اتفاقية وقف الأعمال العدائية التي تنص على عدم السعي للسيطرة على مناطق الأطراف الأخرى الواردة في الاتفاقية”.

كما دعت كل من جبهة ثوار سوريا وفصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية إلى “العودة إلى الكفاح المسلح حتى اسقاط طاغية الشام وأعوانه”، وذلك بحسب بيان نشر على الانترنت، يوم الاثنين.

كما طالب البيان الهيئة العليا للمفاوضات بـ”إيقاف جميع المفاوضات والتراجع عن الهدنة الهشة التي اجهضها النظام عدة مرات”.

إلى ذلك، قال ناطق اعلامي في درعا، طلب عدم الكشف عن اسمه، “لم يجد أحد إلى الآن موقف إيجابي من المفاوضات غير الهدنة التي خرقت منذ بدايتها، وعلى طاولة المفاوضات وجدت المعارضة نفسها وحيدة”.

ومن جهته، قال عبد الرزاق “أنا لا اعتبر أنه كانت هناك هدنة بالأصل”.

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال