3 دقائق قراءة

قصف المستشفيات في قدسيا والهامة تأكيداً على “الركوع أو الموت”

استهدف المستشفيان الوحيدان في بلدتين شمال غرب دمشق، الخاضعتين لسيطرة […]


استهدف المستشفيان الوحيدان في بلدتين شمال غرب دمشق، الخاضعتين لسيطرة الثوار، واللتان تتفاوضان على الهدنة مع النظام السوري، في يوم الأربعاء، بالقصف البري والجوي، مما أدى إلى مقتل اثنين من الكادر الطبي وإلحاق الكثير من الضرر.

وكانت الهامة وقدسيا، البلدتان الجارتان، واللتان تبعدان نحو 10 كم شمال غرب العاصمة على آتستراد دمشق ــــ بيروت تتفاوضان على هدنة مع النظام السوري على مدى أسبوع ونصف وسط قصف النظام البري والجوي المستمر.

واستهدف برميلان متفجران محيط مستشفى السلام في الهامة، في يوم الأربعاء، مما أدى إلى قتل  طبيب جراح وممرض وإصابة عدد من كوادر المسشقى”وبلغت نسبة الأضرار بالأجهزة والمعدات قرابة 85%” وفق ما قال جواد المارديني،مسؤول إداري بالمستشفى، لسوريا على طول، الخميس.

وتظهر الصور الملتقطة من داخل مستشفى السلام شظايا البلور المكسور، وأجزاء السقف المنهار، والأسلاك المكشوفة والأدوات الجراحية الملونة بالدم. وبهذا خرجت كافة أقسام المستشفى عن الخدمة. وفق ما أوضح المارديني، ولم يحسم كادر المستشفى قرارهم بعد في إصلاح المنشآة أو إغلاقها بشكل دائم.

 داخل مستشفى قدسيا بعد قصف النظام في يوم الأربعاء. حقوق نشر الصورة لـ شام الأمل.

واستهدف مستشفى شام الأمل في بلدة قدسيا المجاورة بقذيفة دبابة، في يوم الأربعاء، وفق ما قال أحد موظفي المستشفى لسوريا على طول، الخميس. مما تسبب بوقوع ثلاثة إصابات وتم إخلاء المرضى والجرحى لمكان أكثر أمناً حرصاً على حياتهم وخوفاً من تكرار الاستهداف وأشار الموظف إلى أن مستشفى شام الأمل تابع استقبال الحالات، إنما “بحذر شديد”.

 

وقصف المستشفيات، وفق ما قال مفاوض معارض لسوريا على طول، الخميس، هو استمرار لسياسة  ما يسميه “الركوع أو الموت” التي يفرضها النظام “في محاولة لتضييق الخيارات المتاحة على طاولة المفاوضات”، والذي اعتبر أن قصف المنشآت المدنية في البلدة ماهي إلا طريقة النظام  ليظهر ما يملكه من أوراق ومقومات للتصعيد في حال رفض شروط الطرف الآخر.

“لم يعط أي تطمينات

الهامة وقدسيا الواقعتان على السفح الغربي لجبل قاسيون المطل عى دمشق، واللتان يحكمهما الجيش السوري الحر في علاقة غير مستقرة مع النظام السوري، إذ أنه يتحكم بمداخل ومخارج البلدتين من خلال حواجزه.

ومن خلال حواجز التفتيش هذه، حاصر النظام البلدة ثلاث مرات، وأولها في عام 2013.

وأنهت المفاوضات حصارين، ولكن الحصار الأخير والذي يعود تاريخه إلى تموز 2013، حين خطف فصيل في الجيش الحر، وفق ما تواردت الأنباء، جندي في الجيش السوري.

وُنسفت المؤشرات التي كانت ترمي إلى أن البلدتين متجهتان إلى هدنة دائمة مع النظام في هذه السنة، حين أطلق الثوار النار على نقطة تفتيش للنظام واشتعلت المعارك في البلدتين.

مستشفى السلام في الهامة، الأربعاء. حقوق نشر الصورة لـ مستشفى السلام

وعادت المفاوضات بين وفد النظام ولجنة مفاوضات مشتركة من الهامة وقدسيا بعد محاولة قوات النظام اقتحام البلدة منذ نحو أسبوع ونصف. ونقطة الخلاف الحالية في المحادثات هي مطالبة النظام بمغادرة ستة من قادة الجيش الحر البلدة ومن بينهما اثنان منشقان، وفق ما كتبت سوريا على طول، الأربعاء.

وذكرت صفحة دمشق الآن، الموالية للنظام أن “الاشتباكات بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة  تجددت”في الهامة”حيث استمرت استهدافات الجيش لتحركات مسلحي الهامة بالصواريخ و المدفعية الثقيلة”.

وقال المفاوض، لسوريا على طول، الخميس “بعد توثيق القصف، طالبنا النظام بعدم تكرار الاعتداءات، باعتبارها منشأت مدنية، لكن النظام رفض الحديث عن الموضوع ولم يعط اي تطمينات بهذا الشأن”.

 

ترجمة: فاطمة عاشور

 

شارك هذا المقال