3 دقائق قراءة

قوات الثوار تقبل بالهدنة، وداعش ترفض

كانون الاول / يناير 29، 2014 بقلم اليكس سايمون عمان: […]


30 يناير 2014

كانون الاول / يناير 29، 2014

بقلم اليكس سايمون

عمان: رفضت الدولة الاسلامية في العراق و الشام (داعش) الاثنين عرض لانهاء الاقتتال الذي دام اكثر من ثلاثة اسابيع بين الكتائب المسلحة في شمال سوريا، معلنة انها ستكمل “قتال الذين يقاتلونها، لتأخذ بالثأر وتبتر قوة الذين اعتدوا عليها من دون اي تردد.”

و طلبت داعش من الكتائب التي وقعت على الهدنة بتحديد موقفها تجاه مفاهيم الديمقراطية والعلمانية، التي لطالما شددت الدولة الاسلامية على كونها مفاهيم مغايرة للشريعة الاسلامية.

طالبت الدولة الاسلامية في العراق والشام أيضا من الموقعين التعبير عن “موقف واضح تجاه اللاهوتية و الأنظمة الحاكمة الراهنة في المنطقة” التي تتعاون مع الحكومات الغربية ووكالات الاستخبارات، واستفراد تركيا والمملكة العربية السعودية، من بين آخرين. وأوضحت داعش، انها سوف تستمر بمحاربة أعداء الإسلام في حال لم يتم استيفاء هذه الشروط.

العرض الذي رفضته داعش يوم الاثنين عبر الانترنت والمسمى، مبادرة الامة. حيث تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ابتداء من يوم الخميس الماضي. الدعوة تطالب “بوقف اطلاق نار فوري في جميع اطراف سوريا” وطالبت ببيانات على الموافقة من “جميع الكتائب الموجودة على اراضي الاقتتال السورية.”

حيث طالبت الوثيقة بالاتفاق تحديدا بين الدولة الاسلامية في العراق والشام والاربع فصائل الاقوى بين قوات المعارضة شمال سوريا: الجبهة الاسلامية، جيش المجاهدين، جبهة ثوار سوريا التابعة للجيش الحر وأخيرا جبهة النصرة التي انضمت اخيرا للحملة طرد كتائب داعش من معاقلها في شمال سوريا.

 صورة لما تم نشره من قبل احد انصار الدولة الاسلامية. حقوق الصورة تعود لمستخدم تويتر @alwahsh1983.

كان القتال في ذروة التوتر بين قوات الدولة الاسلامية والكتائب الأخرى، في الوقت الذي حصل الحادث المروع حين اعتقلت قوات داعش عمر سليمان، وهو قائد كتائب احرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية. حيث تم تعذيبه وقتله لاحقاً.

وطالب الاقتراح من جميع الموقعين المحتملين الرد قبل الثلاثاء 28 يناير. وصادقت الجهات الاربعة  بنشر بيانات تقبل فيها بالهدنة مساء الاحد.

“وعلى الرغم من معرفة الجميع للطرف المستنكف عن قبول جميع المبادرات السابقة….. فأننا نعلن تأييدنا وقبولنا للمبادرة الجديدة المسماة بـ “مبادرة الامة”. اعلنت الجبهة الاسلامية وجيش المجاهدين من خلال نسخة الكترونية للبيان نشرت على حساب تويتر الخاص بهم مساء الاحد، ملمحة الى ان الدولة الاسلامية هي المسؤولة عن عدم نجاح المبادرات السابقة.

تلا ذلك بيان مشترك بعد ظهر يوم الاحد رسالة من حساب المبادرة على تويتر تناشد دولة الاسلام في العراق والشام، والجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين الى “السعي لإنهاء سفك الدماء مسلم بإعلانها اتفاقهما مع مبادرة الأمة”.

حيث تم نشر المبادرة بعد يوم واحد إطلاق تسجيل صوتي لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حث “جميع الجماعات الجهادية، وجميع [الناس] الاحرار في بلاد الشام التي تهدف إلى إسقاط حكم الأسد … لوقف القتال بين أخوة الجهاد والإسلام “.

قام ملاذ أبو رفعت، المتحدث باسم الدولة الاسلامية، والذي لم يذكر تفاصيل مكانه وجنسيته بترديد رسالة الظاهري خلال بيان لسوريا على طول يوم الجمعة، حيث اصر على ان دولة الاسلام  “تمد يدها لجميع الذين يريدون التوبة عن جرائمهم وان يعودوا الى محاربة عدوهم الاول، النظام”.

ولكن لم تتم اي مصالحة حتى يوم الاحد، حيث كانت الامور معقدة خصوصا عندما اعلن الثوار قتلهم للعقيد حجي بكر، الرجل الثاني في دولة الاسلام، والذي كان سابقا ضابط في الجيش العراقي في وقت صدام حسين.

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين ان “داعش” قد تعهدت بالانتقام لمقتل حجي بكر، وكانت وسائل الاعلام الاجتماعية لانصار الدولة الاسلامية تعج  بالاتهامات للجماعات المتمردة وتتهمها بالنفاق لإعلان وفاة الحاج بكر حتى في حين انهم يدّعون دعم التقارب.

“وإن كانوا قد أصدروا بياناتهم في موافقتهم على #مبادرة_الأمة لماذا اخرجوا البارحة بيانا بمقتل حجي بكر ووضع صورة لجثته؟؟،” نشر احد انصار الدولة الاسلامية على حسابه في تويتر.

على الرغم من ردة الفعل الواسعة على صورة جثة حجي بكر المضرجة بالدماء، لم يذكر بيان الدولة الاسلامية في العراق والشام اي شيء عن مقتل حجي بكر.

وسواء اثر مقتل حجي بكر ام لو يؤثر على قرار الدولة الاسلامية برفض المبادرة، تبنى داعمي الدولة الاسلامية القرار بالرفض.

بعد اعلان الدولة الاسلامية رفضها للمبادرة، انبثق يوم الاثنين اختصار جديد لمؤيدي قرار الدولة الاسلامية بالرفض على موقع تويتر.

شارك في التقرير محمد حاج علي.

تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال