3 دقائق قراءة

قوات النظام تسيطر على المزيد من شرقي حلب والثوار يشنون هجوماً لاستعادة خسائرهم

سعت قوات الثوار، الإثنين، إلى استعادة السيطرة على ثلاثة أحياء […]


6 ديسمبر 2016

سعت قوات الثوار، الإثنين، إلى استعادة السيطرة على ثلاثة أحياء في شرقي حلب، والتي كان الجيش السوري وحلفائه سيطروا عليها، في الليلة السابقة. وكان ذلك هو التقدم الأحدث للنظام للأسبوع الثاني، والذي يهدف إلى فصل الطرف الجنوبي لمناطق سيطرة الثوار في المدينة عن الأحياء الشمالية المتبقية، وفق ما قال متحدث ثوري ونشطاء ميدانيون لسوريا على طول.

وشنت قوات الثوار “هجوماً مفاجئاً”، الإثنين، لاستعادة أحياء القاطرجي والميسر وكرم الطحان، التي تمت السيطرة عليها مؤخراً و تبعد أقل من ميل واحد عن قلعة حلب القديمة الخاضعة لسيطرة النظام، وفق ما قال النقيب عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري باسم حركة نور الدين الزنكي، فصيل معارض يقاتل النظام، لسوريا على طول.

وقال عبد الرزاق، وعدد من الناشطين، في شرقي حلب لسوريا على طول، الإثنين، إن قوات المعارضة استطاعت استعادة كل الأحياء التي تم السيطرة عليها، الأحد.

وأضاف “استطاع الثوار، اليوم الإثنين، تغيير تكتيك المعركة داخل حلب إلى الهجوم السريع والمفاجئ على جبهات حلب الشرقية واستطاعوا استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق التي تقدم لها النظام سابقا خاصة في حي الميسر والطحان والقاطرجي”، والمعارك ما تزال مستمرة.

وذكرت وكالة أنباء سانا الحكومية السورية، الأحد أن النظام “أعاد الأمن والاستقرار” إلى حيّي الميسر والطحان والمستشفى الوطني المجاور، والذي يقع على بعد 800 م، بعد “القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم”.

وكان التقدم الذي حققه النظام ليلة الأحد، هو الأهم منذ الإسبوع الماضي، حين سيطر الجيش بمساندة الغارات الجوية الروسية على ما يقدر بـ 20% من أحياء شرقي حلب في حملة متجددة كانت روسيا أعلنتها في الشهر الماضي للسيطرة على ثان أكبر مدينة في سوريا.

 وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية، نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، مقتل طبيبتين روسيتين عسكريتين، الإثنين، حين “شنت ميليشيا المعارضة هجوماً مدفعياً” على مستشفى في شرقي حلب، خاضع لسيطرة النظام. وأوردت تاس عن معاناة طبيب ثالث من  إصابة بالغة.

وفيما لو سيطر النظام على جميع أحياء شرقي حلب، فسيتثنى له السيطرة الكاملة على ثان أكبر مدينة في البلد، لأول مرة منذ عام 2012.

وقال مدنيون محتجزون في أراضي سيطرة الثوار المتقلصة في حلب أنهم يخافون أن يغادروا بعد أن استهدف النظام النازحين الفارين من منازلهم في شرقي حلب بقذائف الهاون، الأسبوع  الماضي، وقتل العشرات من المدنيين وفق ما قال ابو عبد الرحمن الحلبي ناشط مدني، من حي الميسر، لسوريا على طول.

وأشار الحلبي إلى أن “الناس تتخوف من تكرار استهداف النازحين أثناء خروجهم من المناطق المحاصرة، والاعتقال من قبل النظام”، في حال دخلوا الأحياء الغربية لحلب، الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبعد التقدم الذي أحرزه  النظام، ليلة الأحد “هربت مئات العائلات إلى قلب المنطقة المحاصرة”، وفق ما قال فؤاد الحلبي، ناشط اعلامي من حي الميسر.

وبيّن الحلبي أن الأهالي الذين اختاروا أن يبقوا في شرقي حلب الخاضعة لسيطرة الثوار “يتخوفون من حصرهم في مساحة جغرافية صغيرة ويصبح هناك كثافة سكانية هائلة فمع أي قذيفة أو صاروخ سيقتل العشرات من المدنيين”.

وختم “ما يجري في حلب حرب إبادة جماعية ممنهجة لقتلنا”.

ترجمة: فاطمة عاشور

شارك هذا المقال