2 دقائق قراءة

قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة يتصارعان على مارع

شنت كل من قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة هجمات منفصلة، […]


19 فبراير 2016

شنت كل من قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة هجمات منفصلة، على مدينة مارع، الخاضعة لسيطرة الثوار، من ثلاثة اتجاهات، حسب ما أفاد به صحفيون لسوريا على طول.

وتقع مارع في ريف حلب الشمالي، وتخضع لسيطرة عدد من الفصائل الثورية، بما في ذلك الجبهة الشمالية، وغرفة عمليات حلب التابعة للجيش الحر، كما تحاصرها قوات سوريا الديمقراطية من جهتي الجنوب والغرب بينما يحاصرها تنظيم الدولة من الشرق.

وتشكل مارع، منطقة سيطرة الثوار أقصى شرق المدينة، نقطة التقاء الطموحات الإقليمية لتنظيم الدولة والأكراد، وتعاني المدينة من هجمات تنظيم الدولة منذ أكثر من عام سعيا منه لتوسيع مناطق خلافته من خلال التحرك غربا.

وترى القوى الكردية في مارع نقطة انطلاق لحملتها شرقا، نحو مناطق تنظيم الدولة، مع هدف جوهري يتمثل في ربط عفرين وكوباني.

إلى ذلك، صرح أبو خالد، إعلامي لدى حركة أحرار الشام في ريف حلب، لسوريا على طول، “نفذ تنظيم داعش هجوماً على الثوار في مارع، ولكنهم تمكنوا من صده، وبعد فشل محاولات داعش بدأت حساباتهم على تويتر تنفي الهجوم من أصله في محاولة لحفظ ماء وجههم”.

وعقب رفض الثوار تسليم مارع “حصلت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية، على أطراف مارع، وتمكن الثوار من استرجاع بعض النقاط على أطراف قرية كلجبرين”، وفقا لما ذكره الإعلامي ممتاز أبو محمد، لسوريا على طول.

و تلا آخر الهجمات هذا الأسبوع، عرضا قدمته قوات سوريا الديمقراطية للثوار يتضمن تسليم السيطرة على مارع دون قتال، مقابل منحهم فرصة لمغادرة المدينة دون التعرض لهم . لكن الثوار رفضوا ذلك العرض.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما كبيرا في شمال حلب، من خلال السيطرة على مناطق خاضعة للثوار، وانطلاقا من عفرين تقدمت 16 كم شرقا إلى تل رفعت، و18 كم نحو الشمال الشرقي إلى ضواحي مدينة أعزاز.

من جهته، قال محمد نجم الدين، مراسل وكالة سمارت نيوز، لسوريا على طول، الأسبوع الماضي، “استفاد جيش الثوار وقوات سوريا الديمقراطية من  كون الثوار مشغولين بمحاربة النظام، في نبل والزهراء، ومن اجل السيطرة على أراضي في ريف حلب الشمالي”.

ويخشى الثوار من محاولة قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على الأراضي، الواقعة في شمال حلب، كجزء من خطة لإنشاء حزام من المناطق التي يحكمها الأكراد على الحدود مع تركيا.

وقال بولات كان، مسؤول كبير في الـ((YPGلشبكة ماكلاتشي الإخبارية، ومقرها الولايات المتحدة، “نحن في YPG لدينا هدف استراتيجي، وهو ربط عفرين مع كوباني، وسوف نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك”.

وتعليقا على هجمات قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة على مارع، قال سامر دحدوح، يوم  الخميس “كل جهة تسعى لتحقيق أحلامها على حسابنا نحن”.

شارك هذا المقال