3 دقائق قراءة

“قيادة الجبهات في الغالب لحزب الله” صحفي من داخل الحصار

تموز 19, 2013 محمد أبو يحيى, 21 عاماً, شاب من […]


19 يوليو 2013

تموز 19, 2013

محمد أبو يحيى, 21 عاماً, شاب من حي الخالدية بحمص, كان يعمل في مجال نجارة الألمنيوم, دخل الجيش السوري لإلتحاقه بالخدمة العسكرية الإلزامية. في تشرين الثاني من عام 2011 قام أبو يحيى بالإنشقاق عن الجيش وانضم بالعمل مع الثوار في دمشق, انطلق فيما بعد عائداً الى حمص ليلاقي عائلته مشردة عن منزلهم, أخاه الصغير مستشهد, ووالده معتقل لدى النظام بتهمة اشتراكه بالثورة “لا نسمع غير الوعود الكاذبة” موضحاً تشاؤمه من وضع الحصار داخل حمص. محمد الآن مواطن صحفي كان يعمل مع المركز الإعلامي السوري وحالياً مستقل.

س. هل هناك عناصر من حزب الله مشتركة مع النظام في الحصار على حمص؟

ج. يوجد لدينا أجهزة لاسلكي إغتنمناها من الجيش النظامي ولدينا التردد الخاص الذي يتواصل به عناصر العدو, ومن لهجاتهم نتمكن من معرفة إن كانوا سوريين أو عراقيين أو لبنانيين, وليلة أمس اغتنم شبابنا }الثوار{ على جبهة الخالدية أسلحة وجُعب مصنعة خصيصاً لحزب الله.

س. ما هو طبيعة الحصار الذي يقوم النظام بفرضه على حمص القديمة؟

ج. حمص القديمة, الخالدية, جورة الشياح, القرابيص, والقصور تعاني من حصار واحد لا تختلف طبيعة الحصار بينهم. بدء الحصار في يوم 7 حزيران, 2012 حتى يومنا هذا.
عندما نفذ الطعام من البيوت المحاصرة اضطر الثوار مع شورة الهيئة الشرعية بفتح المحلات التجارية لإدخار الغذاء للعوائل المحاصرة, لكن هذا لم يكن كافي.

أما المواد الأولية للمعيشة, قطع النظام التيار الكهربائي عن المناطق المحاصرة بشكل كامل منذ بداية الحصار نتيجة القصف, وبعدها قام بقطع المياه أيضاً, فبحثنا في الحصار عن مولدات الكهرباء التي تعمل على المازوت حصراً لتوافر المازوت في كل البيوت, وقمنا بتشغيل الكهرباء عليها.

أما الماء كنا نسحبه من الأبار عبر المضخات والكهرباء كانت من المولدة طبعاً, والدواء من الصيدليات في الأحياء المحاصرة والعدة الطبية من المشفى الوطني بعد تحريره على يد الثوار, حيث لم نضطر لإستيراد شيئ من الخارج.

الاتصالات كانت دائماً مقطوعة, لكن أحياناً نستطيع التحدث من أماكن عالية ونتعرض للخطر لنُكلم أهلنا على الهاتف. يوجد عدد من أجهزة الانترنت عند بعض الناشطين وعدد عند القادات العسكريين. أنا الآن متصل من جهاز انترنت ومضطر للصعود لمكان عالي, كي أستطيع التواصل مع الناس, لكن في حال تأزم القصف أكون في المكتب الإعلامي في الخالدية.

س. من هي القوات النظامية التي تلعب دور في الحصار؟

ج. لاتوجد قوات نظامية أصلاً, الجيش أغلبه انشق, من يلعب دور الحصار بحمص هم العلويين في الأحياء المجاورة, وبصراحة لا أعرف عددهم بالتحديد, لكن تكون قيادة الجبهات في الغالب لحزب الله.

س. هل يستطيع المدنيين الخروج من هذا الحصار؟

ج. لا يوجد طريقة, لو كان يوجد لخرجنا وما بقينا تحت الحصار.

س. ماذا حضّر الجيش الحر للمعركة؟ هل يوجد قيادة موحدة و أسلحة كافية ونوعية؟

ج. أولاً لا جيش حر في حصار حمص, يوجد هنا منشقين من الجيش مثلي انا وشباب كثيرين, ويوجد أيضاً ضباط عدة ولكن لا يوجد أي تكتل لهم.
بالنسبة للسلاح يوجد الرشاشات الروسية }كلاشنكوف{ وقنابل الفتيل المصنعة محلياً من الصواريخ التي لم تنفجر, وبالنسبة للقيادات الى الآن لا يوجد أي توحّد ولا يوجد أي أسلحة ثقيلة أو دعم أبداً.

س. ماذا تسمع من الائتلاف أو قيادات الجيش الحر في خارج حمص حول ما يجري في حمص المحاصرة؟

ج. لا نسمع غير الوعود الكاذبة كلام دون أي تحرك فعلي.

 

شارك هذا المقال