4 دقائق قراءة

كتائب ثورية تحل محل تنظيم الدولة تدريجيا مع انسحاب تنظيم الدولة من جنوب دمشق

مع استعداد تنظيم الدولة للانسحاب من جنوب دمشق في الأيام […]


21 يناير 2016

مع استعداد تنظيم الدولة للانسحاب من جنوب دمشق في الأيام القادمة، وافقت مجموعة من الكتائب الثورية المحلية على الإنتقال إلى معقلها السابق في الحجر الأسود وإبرام هدنة مع النظام.

واللواء الأكبر الذي من المقرر أن يستلم زمام الأمور في الحجر الأسود،هو ضحى الإسلام والذي تم تشكيله من فصيلين ثوريين كان تنظيم الدولة قد طردهما من المنطقة في منتصف عام 2014، وفقاً لما قال أبو نافع الدمشقي قائد لواء ضحى الإسلام، لسوريا على طول.

ومن المجموعات الأخرى التي ستتولى الحكم على الحي، لواء صقور الجولان، وكتائب جند الأقصى، ولايزال الأمر ضبابياً حول كيف ستتقاسم الألوية المختلفة حصصها من الكعكة.

ومن المفترض أن تعقد الفرق الثورية اتفاق هدنة مع النظام، وليس مصالحة،  وفقا لما قال قائد لواء ضحى الإسلام أبو نافع الدمشقي، لسوريا على طول.

  وفي يوم الأحد، دخلت دفعة من 20 عنصر من لواء ضحى الإسلام إلى حي الحجر الأسود ولم تسلم أي نقطة رباط إلى الآن ولكنهم فتحوا مقر لهم تمهيدا لتسلم النقاط بعد دخول باقي المجموعات. وفقاً لما قال أبو نافع.

 

وبدأت التقارير تتداول نبأ مغادرة تنظيم الدولة الوشيك من جنوب دمشق منذ كانون الأول، حين ذكرت المواقع الإعلامية المعارضة، أن النظام وتنظيم الدولة يتفاوضان على هدنة تتيح للتنظيم المرور الآمن عبردمشق إلى مناطقهم في الرقة.  

ومع نهاية الشهر، توصل الطرفان إلى اتفاق يتيح للجيش السوري السيطرة على المناطق التي سيخليها تنظيم الدولة في جنوب دمشق، وفقاً لتقرير لروسيا اليوم في 24كانون الأول. ورفض أهالي الحجر الأسود الاتفاق، فهم يريدون عناصر محلية سواءً كانت من تنظيم الدولة أو الثوار للسيطرة على المنطقة.

فتفاوض ممثلون محليون مع تنظيم الدولة بحيث تحل كتائب ثورية محددة ومكونة بمجملها من أهالي الحجر محل تنظيم الدولة بعد مغادرته، وفق ما قال أحد أهالي الحجر الأسود وممن شارك في المفاوضات، لسوريا على طول، الإثنين.( وأغلب عناصر الكتائب الثورية من مرتفعات الجولان، كماهو حال غالبية السكان في الحجر الأسود، ويشمل ذلك لواء ضحى الإسلام ولواء صقور الجولان وكتائب جند الله ومجموعات أخرى.)

وبعد موافقة تنظيم الدولة على المجموعات التي ستحل مكانه، توسط أبو فهد ميازة وهو قيادي عسكري سابق في جيش الإسلام، ومن أبناء الحي مع النظام لضمان موافقته على انتقال السلطة هذا.

 وأكد أبو نافع الدمشقي قائد لواء ضحى الإسلام أن “المفاوضات بين الثوار وتنظيم الدولة على تسليم النقاط تمت بموافقة النظام على المناطق التي سيخليها تنظيم الدولة ويستلمها الثوار”.

وبدأت أبواق المواقع الإعلامية الحكومية الرسمية تفاخر بالحجر الأسود، كبداية لسلسلة من اتفاقيات المصالحة التي ستعم العاصمة وحتى قبل أن يغادر تنظيم الدولة. 

وقال الوزير حيدر، وفق ما ذكرت وكالة أنباء سانا الحكوكية “في عام 2015 حققنا العديد من المصالحات في عدد كبير من المناطق سواء في محافظة حمص أو ريف دمشق أو القنيطرة أو دمشق العاصمة التي يتم فيها الان، التحضير لمشروع كبير سيبدأ في الحجر الاسود كعنوان، لكن يمتد الى ببيلا ويلدا وبيت سحم وصولا الى الديابية باتجاه الحسينية من جهة، ومن جهة أخرى التضامن ومخيم اليرموك”.

ونهاية المطاف قي جنوب دمشق بالنسبة للنظام تتجلى بعقده الهدنة مع التشكيلات الثورية التي ستنتقل إلى الحجر الأسود وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة كالتضامن و حي العسالي المجاور لحي الحجر الأسود.

 وقال قائد اللواء أبو نافع “والغاية النهائية من كل هذه المفاوضات والتبادلات خروج التنظيم من الجنوب الدمشقي وإعلان هدنة من قبل النظام مع الفصائل التي ستستلم مناطق الرباط في المنطقة”.

كما بين الناشط آدم الشامي ناشط إعلامي من جنوب دمشق “أن النظام سيستفيد جدا من خروج داعش واستلام الثوار للأحياء الجنوبية  ليبرم معهم هدنة فيما بعد، وبذلك  يرتاح من دفع مبالغ لقوى الدفاع الوطني لتحمي المنطقة (…) الثوار سوف يحمون له المنطقة ببلاش” .

  

و قال أبو الفدا وهو من أبناء الحجر الأسود ومن فاوض التنظيم “لن نقبل أن نقوم بمصالحة مع النظام يجعلنا من خلالها قوى دفاع وطني ولكن إن كان هناك هدن سنعقدها مع النظام، كفصائل جيش حر”.

وقام تنظيم الدولة بأربع عمليات تبادل أسرى مع ثوار جنوب دمشق، خلال الأسبوعين الماضيين، ومن ضمنهم جيش الإسلام وأحرار الشام وذلك استعداداً لمغادرة المنطقة وتسليمها للكتائب الثورية.

 

 

 وقال القائد أبو نافع “تبادل الأسرى هو عبارة عن تبييض للسجون بين الفصائل التابعة للجيش الحر وتنظيم الدولة تمهيداً لخروجهم من المنطقة لأن التنظيم يريد إخراج  كافة معتقليه والمبايعين له من سجون الثوار قبل مغادرته”.

وأكد وليد الآغا، صحفي من ببيلا في جنوب دمشق أن “عمليات تبادل الأسرى بين داعش وفصائل المعارضة مرتبط بموضوع خروج التنظيم من جنوب دمشق، والتنظيم يحاول أن يأخذ الدواعش الأسرى في صفوف المعارضة معه”.

وجرت آخر عملية تبادل للأسرى، الأحد، بين جيش الإسلام وتنظيم الدولة، يوم الإثنين، وفق تصريح صحفي لجيش الإسلام، جاء فيه أن المعتقلين الذين تمت مبادلتهم “كانوا من المتعاونين مع داعش وقدموا لهم الدعم الإغاثي و الطبي ولم يتورطوا في دماء الأبرياء.

 

و اختتم أبو نافع “بالنسبة لعملية الخروج فهي في مرحلتها الأولى فقد خرجت مجموعة من المستطلعين من تنظيم الدولة لكشف الطريق المتفق عليه كما خرجت مجموعة أخرى من الجرحى والعسكريين إلى نقطة الوصول ، ويتوقع أن يستكمل التنظيم خروجه في اليومين القادمين” .

شارك هذا المقال