3 دقائق قراءة

كيروس: فرق تام بين مناطق النظام ومناطق الثوار في حلب

10 آذار، 2014 في الشهر الماضي، نشرت زمالة كيروس الاستراتيجية […]


10 مارس 2014

10 آذار، 2014

في الشهر الماضي، نشرت زمالة كيروس الاستراتيجية من فرجينيا تقريراً باستخدام تقنية رسم الخرائط بعد أربعة أشهر من مسح البيانات وتسليط الضوء على المجالات السياسية والأمنية والديناميكيات الإنسانية في أحياء المعارضة والأحياء الي يسيطر عليها النظام عبر حلب، التي تعتبر أكبر مدن سوريا أكثرها دموية.

اعتمدت الدراسة، التي قامت بها كيروس ما بين أيلول من عام 2013 وكانون الثاني من عام 2014، على فرق البحث المحلية لرصد حالات مختلفة مثل نقاط التفتيش، وإغلاق المخابز وأسعار الخبز، وإجراء استبيان شهري لـ 561 مواطن حلبي حول الأمن، والأوضاع الإنسانية، والولاءات السياسية والحكم.

من الاستنتاجات الأكثر لفتاً، وجدت كيروس ان تدهور الرأي العام تجاه الحكومة السورية حتى في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث أن 40 بالمئة من أهالي حلب لا يعتقدون أن هناك أي جماعة أو حزب يمثلهم، وأن الحكومة السورية قد قيدت الخدمات الأساسية للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، والتي تتلقى في العادة ستة ساعات من الكهرباء أو أقل من ذلك يومياً.

“الكثير من ديناميكيات الصراع في سوريا هي حول أو داخل حلب،” قال نيت روزنبلات، أحد كبار المحللين مع فريق كيروس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واحدة من تلك الديناميكيات هي صعود الجبهة الإسلامية في حلب، أخبر روزنبلات مراسل سوريا على طول، أليكس سايمون أن الميليشيات الصغيرة داخل المعارضة المسلحة في سوريا قد بدأت بتكوين “ائتلافات أكثر وأكثر” لتشكيل ائتلافات أكبر وأقوى.

س. ما هو الدافع وراء هذه الدراسة؟

حاولنا أن نفكر في بعض الأمور الهامة التي يعرفها الناس في سوريا لكن لديهم صعوبة في ايصالها الى المجتمع الدولي. كان نموذج هذا المشروع من اجل اعطاء المجتمعات الفرصة لمساعدة الناس على فهم الأشياء التي يعرفونها بالفعل. المجتمع يعرف أشياء مثل من هو المسؤول في منطقتهم، ويعرفون مجموعة كبيرة من المعلومات الهامة حقاً، لكن التحدي هو منحهم منبرا لجعل هذه الاشياء معروف لدى للآخرين. لذلك حاولنا أن نفعل ذلك بطريقة منهجية.

س. بالنسبة لك، ما هي أهم نتيجة بالمشروع؟

باستثناء حي واحد، كانت العلاقة بين المناطق التي لديها أكثر من 10 ساعة من الكهرباء [يوميا] إلى الأحياء التي كانت تسيطر عليها النظام أحد إلى واحد بالضبط أحد إلى واحد. كان ما يثير الدهشة جدا بالنسبة لي. وكنت أعتقد أن هذه الأنواع من الأشياء ستكون أكثر ضبابية. ولكن الفرق بين المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يسيطر عليها المتمردون، ومعظمها تحصل على 6 ساعات أو أقل من الكهرباء وكان هذا الاختلاف مفاجئ جدا.

ليس لدينا اي دليل قطعي حول ذلك، ولكن الكثير من هذه النتائج تشير الى أن النظام يمنع بفاعلية الخدمات الأساسية عن المناطق التي يسيطر عليها الثوار. أنا لا أعتقد أن هذه الموضوع تغطيه تقارير بشكل كافي وأنا أعتقد أنه موضوع هام جداً. السؤال هو، هل باستطاعتنا أن نبني سياق للمعلومات الحقيقية، والمثبتة بناء على مناطق جغرافية حتى نتمكن من تحميل المسؤولية للنظام حول ذلك.

في الوقت الحالي تم عمل الكثير من ميكانيكيات الادانة من قبل شهادات وتقارير فردية، وأنا أعتقد أننا بحاجة الى طرق لندعم هذه الطرق بإحصائيات حقيقية.

 حلب، حي السكري الخاضع لسيطرة الثوار في 5 آذار 2014. حقوق الصورة لـ عدسة شاب حلبي.

س. خلال بحثك، أشرت الى حلب بـ “عالم صغير من الصراع السوري،” هل يمكنك توضيح هذه الفكرة، والى أي مدى تشعر أن حلب هي ممثل الصراع السوري بشكل عام؟

سوريا هي مثال للصراع المحلي حيث أن ما يحدث في دمشق يختلف كثيرا عما يحدث في دير الزور، واللاذقية، وعن الرقة. ولكن أعتقد أن السبب الذي دفعنا لتقديم ​​تلك النقطة هو شعورنا بأن حلب لها موقع مهم جدا، ليس فقط لأنها كبيرة ولكن لأن الكثير من ديناميكيات الصراع في سوريا تحدث في حلب وريفها. وحقيقة انها مقسمة بشدة، حيث انك غير قادر على فعل هذا النوع من الدراسة في دمشق، وذلك لأن وسط المدينة تابع لسيطرة النظام، حيث انها تبدو كقطعة الدونات، في حين يتم قطع حلب الى اثنين من الوسط.

وجهة نظرنا في الموضوع، أننا نعتقد أن الكثير من ديناميكيات الموجودة في حلب هي مثيرة للاهتمام، وزيادة على ذلك الكثير من النتائج يمكن تطبيقها على سوريا بنطاق اوسع. أعتقد أن هناك بعض النتائج التي وصلنا اليها في حلب تثبت بعض الاتجاهات التي شهدناها في البحوث الأخرى في سوريا، وبالأخص شمال سوريا.

للمزيد من سوريا على طول، تابعونا على فيسبوك أو تويتر.

 

شارك هذا المقال