2 دقائق قراءة

لأي نظام أو كيان أن يكذب للدفاع عن نفسه ولكن علينا “كصحفين” كشف الحقائق بالأدلة والبراهين

تشرين الأول/ أكتوبر 30، 2013 مع ازدياد الخطر على الصحفين […]


30 أكتوبر 2013

سلافة الزعبيتشرين الأول/ أكتوبر 30، 2013

مع ازدياد الخطر على الصحفين داخل سوريا، يستمر النظام السوري في حملتهم الطويلة في الإعلام الدولي للترويج لمحاربتهم للإرهابين في سوريا.

هو سرد، مثل كل سرد أخر، يستحق المزيد من التمحيص، تقول الصحفية الأردنية سلافة فاروق الزعبي، وهي أيضاً أستاذة في كلية الصحافة في جامعة الزرقاء وعميدة سابقة للكلية. “على المراسل الذي يدعم الثورة السورية، أن يكشف ما الشيء الجيد الذي يفعله الثوار وما الشيء السيء،قالت الزعبي لنهى شعبان.

س. في الوقت الذي تتحول فيه سوريا إلى مكان خطير جداً. من خلال عملك كإعلامية ومراسلة غطت العديد من الحروب والصراعات، كيف يمكن للتغطية الصحفية أن تكون أفضل؟

ج. أي طريقة في ظل الظروف الراهنة في سوريا هي طريقة جيدة، ولكن على الصحفي أن يتحلى بأكبر قدر من المصداقية كي يكون مقنعاً. وعليه أن يراعي أنه إذا كان صادقاً ولكن مرتبكاً وغير منظم فإنه سيواجه العديد من الانتقادات التي قد تصل ببعضها لحد التشكيك به وبمصداقيته .

وهنا اود التنويه بأن على الصحفي السوري المؤيد للثورة كشف الحقائق والأخطاء حتى تلك التي تصدر عن الثوار حتى لانستبدل يوماً السئ بأسوء.

س. هل تابعت  كل مقابلات الرئيس السوري على الصحافة العالمية؟

ج. لا لم أتابعها كلها ولكنني تابعت أغلبها. فهذا الشخص اصبح يستفزني شخصياً بحيث بت أراه شبيها بدراكولا (مصاص الدماء) وهو مسؤول وبرقبته دماء كل السورين الذي ماتوا منذ بداية الثورة من الطرفين (الثوار والجيش (

س. ما الذي يجب فعله عندما يكذب الرئيس السوري ويقول إن حكومته لم تستعمل السلاح الكيمياوي؟ كيف يمكن للصحفي أن يرد؟

ج. يمكن لأي نظام أو كيان أن يكذب للدفاع عن نفسه ولكن علينا كشف الحقائق بالأدلة والبراهين ليسقط أكثر فأكثر في مستنقع التاريخ .

لا يوجد أمام الصحفي سبيل إلا البحث عن الحقيقة بالأدلة والبراهين وأن يفضحها بالكامل دون النظر لمصالح شخصية او الاختباء وراء مصلحة قد لا تنصف الشعب السوري يوماً

س. ما وجه  التشابه والاختلاف التي لاحظته من خلال تغطيتك لحرب العراق وللحرب الدائره الان في  سوريا؟

ج. إن الحربان مختلفتان تماما عن بعضهما، ذلك لأن حرب العراق كانت حرب بين العراق ودولة أجنبية تريد احتلال العراق باسم التحرير من نظام ظالم وطاغية من وجهة نظر الدولة المحتلة وبمساعدة خونة ومرتزقة كانوا يقيمون في فنادق بريطانيا وأمريكا ويقبضون الأموال من هذه الدول .

أما الأمر في سوريا فهو مختلف تماما فكانت البداية من سوريا بثورة شعب مضطهد مظلوم من نظامه الحاكم الذي واجه الثورة بالعنف والدمار لكل شي بسوريا بحيث عادت سوريا لأكثر من خمسين عاماً إلى الوراء من كافة الجوانب. هذا بالإضافة إلى أن هناك أيدي خفية تلعب على أرض المعركة تريد دمار سوريا . كما أن جزء من الثورة سرق من قبل مرتزقة الفنادق مثلهم مثل العراق باسم الثوار الأحرار.

تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر

شارك هذا المقال