3 دقائق قراءة

لجنة التفاوض في حي برزة تعلق المفاوضات مع النظام حتى إشعار آخر

علق مسؤولو المعارضة في حي برزة، الخاضع لسيطرة الثوار، شرقي […]


11 مايو 2017

علق مسؤولو المعارضة في حي برزة، الخاضع لسيطرة الثوار، شرقي دمشق، مفاوضاتهم مع النظام السوري، مساء الأربعاء. وبذلك تم تعليق اتفاقية إجلاء عدة آلاف من مقاتلي المعارضة وأهالي برزة باتجاه الشمال السوري.

ويتهم مفاوضو المعارضة النظام بعدم الالتزام بإطلاق سراح نحو 300 معتقل، من بينهم سبع نساء، من برزة. وقال أبو بهاء، عضو المجلس المحلي في برزة، لمراسلة سوريا على طول، بهيرة الزرير إن إطلاق سراح المعتقلين يعتبر بندا “أساسيا” ضمن اتفاق إجلاء يوم الأحد.

وأنهى الاتفاق هجوما عنيفا للنظام، بهدف السيطرة على الحي الدمشقي الصغير. وبدأت حملة النظام في شباط، بعد أن حاصرت قواته حي برزة وأحياء القابون وتشرين المجاورة له.

ومع وجود40 ألف شخص داخل الحي المحاصر من قبل النظام، بدأ الوضع الإنساني بالتدهور بشكل سريع. وذكرت سوريا على طول، الشهر الماضي، أن أسعار المواد الغذائية والأدوية تضاعفت أربع مرات بعد نفاد الإمدادات من المخازن والمستشفيات.

برزة، في وقت سابق من هذا الأسبوع. تصوير: سارية أبو زيد.

وفيما يتعلق باتفاقية يوم الأحد، استعد حوالي 10 آلاف مدني ومقاتل في المعارضة، في برزة، للتوجه على متن الحافلات الحكومية، إما إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، أو مدينة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل معارضة مدعومة من الجانب التركي. وأفادت سوريا على طول بأن الدفعة الأولى من اتفاقية الإجلاء، والتي تضمنت مئات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم، غادرت باتجاه إدلب يوم الاثنين.

والجدير بالذكر أن الطرق المؤدية من وإلى حي برزة مغلقة في الوقت الحالي.

ما هو سبب تعليق المفاوضات بين النظام والمعارضة في حي برزة؟

تم تعليق المفاوضات مؤقتا لحين تنفيذ النظام لالتزاماته بإخراج دفعة من المعتقلين تضم نساء من الحي.

فالنظام وعد لجنة التفاوض بإخراج دفعة من المعتقلين عقب ترحيل الدفعة الأولى إلى إدلب، وهذا البند الذي تسبب بتعليق المفاوضات. حيث أن عدد المعتقلين إجمالا يفوق 300 بينهم حوالي 7 نساء، تم اعتقالهن على خلفية الثورة بتهمة أنهن ينتمون إلى حي معارض.

ماهي الآثار التي لحقت بالحي بعد تعليق المفاوضات مؤقتاً مع النظام؟

تم إغلاق المعابر والطرقات أمام الطلاب، بعد تعليق التفاوض مباشرة، عند الساعة الخامسة مساء الأربعاء.

فبعد أن أتاح النظام لطلاب الجامعات الالتحاق بجامعاتهم، عاد يوم الاربعاء ليغلق الطريق، فتم منعهم من العودة إلى برزة، وبقوا خارج برزة عند أصدقائهم.

وفي حال استمر التعثر، لن نشهد أية عملية ترحيل خلال الأيام القليلة القادمة، نتيجة لعدم الالتزام ببنود الاتفاق.

وعلى المدى البعيد، ستتأثر مدة (عملية الإجلاء) بتعليق المفاوضات.

في حال لم يلتزم النظام بإخراج المعتقلين، ماهي الخيارات المطروحة أمامكم كمعارضة وفي حي محاصر؟

الخيارات بعهدة الفصائل، لا أستطيع الإجابة والتصريح عن هذا السؤال.

ألا يوجد لديك مخاوف كمدني من تكرار سيناريو الوعر؟ حيث لم يلتزم النظام ببند الاتفاق  المتعلق بإخراج المعتقلين وقام بقصف الحي ونتيجة لذلك تم إسقاط بند المعتقلين؟

طالما أن المفاوضات معلقة وليست متوقفة فلا مخاوف من التصعيد، وبالنسبة لي لا أرى ذلك أمرا محتملا.

نظن أن الاتفاقية ستستمر فمصلحة النظام تقتضي ذلك، وسيقوم بتنفيذ التزاماته بإخراج عدد من المعتقلين لإتمام الاتفاق.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال