4 دقائق قراءة

لن يكون هناك “غالب أو مغلوب” في معركة يبرود

2-27-2014 مضى أسبوعين على الهجمة العنيفة التي يشنها النظام على […]


27 فبراير 2014

2-27-2014

مضى أسبوعين على الهجمة العنيفة التي يشنها النظام على مدينة يبرود، آخر معاقل الثوار في منطقة جبال القلمون، حيث يواجه الثوار هجوم مكثف.

يوم الاثنين، صرح المركز الإعلامي في القلمون بأنه على الرغم من الهجمة الشرسة واستهداف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة على مواقع الثوار، تمكن الجيش الحر والكتائب الاسلامية التي من ضمنها جبهة النصرة والجبهة الاسلامية من طرد قوات النظام من منطقة مزارع ريما شرق يبرود.

وجاء هذا التقدم بعد يوم واحد من اعلان الجبهة الاسلامية والكتائب المتعاونة معها السيطرة على قرية السحل شمال شرق يبرود، حيث اُجبرت قوات النظام وحزب الله على التراجع. وأكدت وسائل الاعلام السورية على تقدم قوات المعارضة، بينما نشرت جريدة الوطن المؤيدة للنظام ان قوات النظام سحقت كتائب الثوار وعناصر جبهة النصرة في مناطق ريما، السحل ويبرود نفسها.

 دبابة تابعة للجيش الحر في القلمون. حقوق الصورة لـ لمركز القلمون الاعلامي.

تستهدف المعركة الجارية في يبرود الموقع الاخير لكتائب الثوار في القلمون، حيث سيطرت القوات الحكومية بدعم من مليشيات شيعية من العراق وحزب الله على بلدات قارة، دير عطية والنبك في منطقة جبال القلمون، التي تمثل منطقة حدودية مع لبنان للقوات الحكومية، خلال خطة للنظام لاستعادة السيطرة على الطريق الدولي من دمشق-حمص.

في الوقت الذي تتمسك فيه قوات الثوار بمناطقهم ضد هجمات النظام الجوية، قام مراسل سوريا على طول، اسامة أبو زيد بالتحدث مع مدير المؤسسة الإعلامية في القلمون عن سبب اعتقاده أنه “لن يكون هناك منتصر او خاسر” في المعركة على البلدة.

س. معركة القلمون بعد ما يقارب الأسبوعين، كيف ترى الأوضاع بالمنطقة؟

الحرب في القلمون ليست جديدة و لم تبدأ من أسبوع أو أسبوعين فالاعتداءات مستمرة على القلمون منذ تاريخ  11-27-2013 تاريخ أول حملة عسكرية قام بها جيش النظام على بلدات  رنكوس, عسال الورد و حوش عرب الآن النظام يحاول السيطرة على بلدات القلمون بلدة تلو الاخرى. فقد استطاع خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني من السيطرة على بلدة قارة و احتلالها ثم انتقل للنبك. ما فعله في النبك هو منع وجود أفراد الجيش الحر فيها ) فالنبك بالأساس ليست محررة و بعد النبك استمرت المناوشات على جبهة تدعى  ريما التي هي جزء من مدينة يبرود إلى أن زاد التصعيد العسكري المرافق مع حملة إعلامية ضخمة و تجييش طائفي كبير.

س. أين تتركز المعارك في يبرود؟ وهل الحديث عن فتح جبهات قتالية جديدة في كل من النبك والرحيبة صحيح؟

المعارك الآن تتركز على 3 محاور: الأول، هو محور “ريما” وهو القسم المطل على الطريق الدولي. الثاني، هو محور “العقبة” و هو مدخل مدينة يبرود الجنوبي. الثالث، هو قرية السحل” و هو من الجهة الشرقية لمدينة يبرود.

 أما بالنسبة لجبهة النبك والرحيبة هذه مجرد إشاعات إلى الآن و لم يتم إي تحرك حقيقي على هذه الجبهات فقط مجرد مناوشات و إلى الآن بعض قذائف الهاون و صواريخ الغراد إذاً لا نستطيع التكلم عن جبهة بمعناها الدقيق.

س. أنت تحدثت عن محور قريب من الطريق الدولي، من يسيطر على الطريق الدولي؟

النظام يسيطر على الطريق الدولي الآن، و منه يحاول التقدم نحو يبرود لا يوجد معارك حقيقية على الطريق الدولي و هو غير مقطوع الآن محور ريما” هو جزء من يبرود و مطل على الطريق الدولي و منه يتم استهداف قوات النظام و ميليشيا حالشحزب الله”.

س. ما هو وضع طرق الإمداد بين لبنان و القلمون التي يريد حزب الله السيطرة عليها؟

في الحقيقة ليس لهذه الطرق التي يروج لها حالشحزب الله” تلك الأهمية العسكرية الكبيرة فكما تعلم الآن السلاح أصبح منتشراً في سوريا أكثر بكثير من لبنان

س. هناك حديث أن النظام قام بإخلاء بعض المواقع، ما حقيقة ما حدث؟

الذي حدث هو انسحاب من بعض النقاط كان الجيش وحالشحزب الله” متمركز فيها فقام بإعادة التمركز و التراجع إلى الخلف قليلاً و بناء سواتر نتيجة الضربات الموجعة و غير المتوقعة التي تلقاها في الأيام الماضية علماً أن الانسحاب كان بالقرب من محور السحل.

س. هناك حديث عن تواجد داعش في يبرود ما المعلومات المتوفرة لديك عن ذلك؟ هل هناك توافق بينهم وبين باقي الكتائب؟

تواجد داعش في القلمون هو بأعداد قليلة جدا  لا يتجاوزون العشرات في القلمون ككل فتأثيرهم جدا ضعيف, ويوجد توافق بينهم وبين باقي الفصائل أي لم يظهر منهم أي إساءة لأحد والقلمون بعيد عن القتال وأتمنى أن يبقى بعيداً عن القتال الذي يحدث في الشمال.  في نفس الوقت لا أتحدث عن عمل مشترك ومنسق لتنظيم داعش وباقي الكتائب حيث أنهم خارج المجلس العسكري الموحد للقلمون.

س. إلى أين ترى تتجه المعركة في يبرود، حسب رايك؟

المعركة هي ليست معركة يبرود فقط, إنما معركة القلمون أنا أراها تسير إلى صمود للجيش الحر و جبهة النصرة و استمرار القتال إلى مدة طويلة أي إلى داريا جديدة “أي لا غالب ولا مغلوب”   أي لن يستطيع النظام و ميليشيات حالش “حزب الله”  السيطرة على المنطقة إنما سيستمرون بقصفها و تدميرها و حصارها ما أمكن لهم.

للمزيد من الاخبار، تابعونا على فيسبوك و تويتر.

شارك هذا المقال